المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة عن : الأمراض المستعصية ـ التي أستعصت على الطب القديم والحديث ـ عضوية أو روحية .


ابن الورد
02 Jun 2012, 02:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه في محكم التنزيل (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) الإسراء:82.
وقال تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) فصلت: 44.
(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور يونس: 57.
وروى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً ‏"‏‏.‏
وروى الإمام مسلم عن جابر بن عبدالله قال قال النبي الله صلى الله عليه وسلم لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عزوجل .
وذكر الإمام أحمد في مسنده قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا يارسول الله أنتداوى فقال نعم ياعباد الله تداووا فإن الله عزوجل لم يضع داء إلا وضع له شفاءا غير داء واحد قالوا ماهو قال الهرم .
وذكر الإمام أحمد عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عزوجل لم ينزل داءا إلا إنزل له شفاءا علمه من علمه وجهله من جهله .
إذا لماذا أستعصت بعض الأمراض على الطب قديما وحديثا : ولم تصل أدويتها لدرجة دفع البلاء ونفع الشفاء .
الإجابة : 1 ـ لإثبات كمال العلم لله عزوجل وعجز البشر ونقص علومهم .
2 ـ إثبات شفاءات القرآن الكريم وإعجازه .
3 ـ أن الأمراض العضوية والتي ليست مستعصية بسبب الفايروسات والجراثيم والبكتيريا وهي كائنات حية متحركة صغيرة دقيقة وقد يسر الله الله تعالى أكثرعلمها وأدويتها ولكنها تحبس في الجسد بمجرد دخولها .
4 ـ أن الأمراض المستعصية بسبب أرواح خبيثة شيطانية مكونة من روح وفيها عقل . وهي كائنات أكبر حجما وقوة وفتكا وشراسة من الفايروسات والجراثيم والبكتيريا . بل وتستطيع الدخول والخروج من الجسد وتغيير خططها وبرامجها .
5 ـ هده الأرواح الخبيثة الشيطانية المسببة للأمراض المستعصية جعل الله تعالى أدوتها وحربها وطردها وإهلاكها عن طريقه سبحانه وتعالى ( بالسور والآيات والأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين والسنن ) .
وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً فحدّثته، ثم قمتُ فانقلبت، فقام معي ليقلبني -وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما-، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي -صلى الله عليه وسلم- أسرعا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( على رسلكما، إنها صفية بنت حيي ) ، فقالا: سبحان الله يا رسول الله!، فقال: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يَقذف في قلوبكما سوءا -أو قال شيئا- ) ". متفق عليه، واللفظ للبخاري .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ورحم الله تعالى إبن القيم حين قال : لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الارواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها . من كتاب الطب النبوي .
والله تعالى أعلى وأعلم

نور الشمس
08 Apr 2013, 05:46 AM
جزاكـ الله خير
وجعل جنان الفردوس مثواكـ