موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=101)
-   -   تفسير ايات الجن من سورة الرحمن لعدة مفسرين-The interpretation of sorat al jinn (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=12021)

الباحث1 01 Dec 2009 01:17 AM

تفسير ايات الجن من سورة الرحمن لعدة مفسرين-The interpretation of sorat al jinn
 
بسم الله الرحمن الرحيم


تفسير وشرح الآية : (15) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 1 .





أضواء البيان ج7 ص498


الرحمن : ( 14 - 15 ) خلق الإنسان من . . . . .



قوله تعالى : ) خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ ( . الصلصال : الطين اليابس الذي تسمع له صلصلة ، أي صوت إذا قرع بشيء ، وقيل الصلصال المنتن ، والفخار الطين المطبوخ ، وهذه الآية بين الله فيها طوراً من أطوار التراب الذي خلق منه آدم ، فبين في آيات أنه خلقه من تراب كقوله تعالى ) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ( وقوله تعالى ) يا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ( وقوله تعالى ) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ( وقوله تعالى ) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ( وقوله تعالى ) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ (


وقد بينا في قوله تعالى ) فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ( وقوله ) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ ( أن المراد بخلقهم منها هو خلق أبيهم آدم منها ، لأنه أصلهم وهم فروعه ، ثم إن الله تعالى عجن هذا التراب بالماء فصار طيناً ، ولذا قال ) أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ( وقال ) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ ( وقال تعالى ) وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِن طِينٍ ( . وقال ) أَم مَّنْ خَلَقْنَآ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ ( وقال تعالى : ) إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ ( ثم خمر هذا الطين فصار حماً مسنوناً ، أي طيناً أسود متغير الريح ، كما قال تعالى ) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( . قال تعالى ) إِنِّب خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( وقال عن إبليس ) قَالَ لَمْ أَكُن لاًّسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( والمسنون قيل المتغير وقيل المصور وقيل الأملس ، ثم يبس هذا الطين فصار صلصالاً . كما قال هنا : ) خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ( وقال ) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( .




فالآيات يصدق بعضها بعضاً ، ويتبين فيها أطوار ذلك التراب كما لا يخفى .




قوله ) و الْجَآنَّ ( أي وخلق الجان وهو أبو الجن ، وقيل هو إبليس . وقيل : هو الواحد من الجن .




وعليه فالألف واللام للجنس ، والمارج : اللهب الذي لا دخان فيه ، وقوله ) مِّن نَّارٍ ( بيان لمارج . أي من لهب صاف كائن من النار .




وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أنه تعالى خلق الجان من النار ، جاء موضحاً في غير هذا الموضع كقوله تعالى في الحجر ) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ( وقوله تعالى ) قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ( .




وقد أوضحنا الكلام على هذا في سورة البقرة في الكلام على قوله تعالى ) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ( .


أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، اسم المؤلف: محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي. ، دار النشر : دار الفكر للطباعة والنشر. - بيروت. 1415هـ - 1995م. ، تحقيق : مكتب البحوث والدراسات.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ




تفسير الجلالين ج1 ص709


الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .



) وخلق الجان ( أبا الجن وهو إبليس ) من مارج من نار ( هو لهبها الخالص من الدخان



تفسير الجلالين ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد + عبدالرحمن بن أبي بكر المحلي + السيوطي ، دار النشر : دار الحديث - القاهرة ، الطبعة : الأولى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 01 Dec 2009 01:34 AM



بسم الله الرحمن الرحيم


تفسير وشرح الآية : (15) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 2

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ج1 ص451


الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .


) وخلق الجان ( أبا الجن والشياطين ) من مارج من نار ( لا دخان لها
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ، اسم المؤلف: الفيروز آبادي ، دار النشر : دار الكتب العلمية – لبنان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير مجاهد ج2 ص640
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .






أنبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال المارج اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت


تفسير مجاهد ، اسم المؤلف: مجاهد بن جبر المخزومي التابعي أبو الحجاج ، دار النشر : المنشورات العلمية - بيروت ، تحقيق : عبدالرحمن الطاهر محمد السورتي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



الباحث1 02 Dec 2009 01:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (15) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 3

تفسير الصنعاني ج3 ص262
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله ) من مارج من نار ( قال من لهب النار
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، دار النشر : مكتبة الرشد - الرياض - 1410 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : د. مصطفى مسلم محمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير البغوي ج4 ص268
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
( وخلق الجان ) وهو أبو الجن وقال الضحاك هو إبليس ( من مارج من نار ) وهو الصافي من لهب النار الذي لا دخان فيه قال مجاهد وهو ما اختلط بعضه ببعض من اللهب الأحمر والأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت من قولهم مرج أمر القوم إذا اختلط
تفسير البغوي ، اسم المؤلف: البغوي ، دار النشر : دار المعرفة - بيروت ، تحقيق : خالد عبد الرحمن العك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (15) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء4

تفسير النسفي ج4 ص201
الرحمن : ) 15 ( وخلق الجان من . . . . .
) وخلق الجان ( أبا الجن قيل هو ابليس ) من مارج ( هو اللهب الصافى الذى لا دخان فيه وقيل المختلط بسواد النار من مرج الشىء اذا اضطرب واختلط ) من نار ( هو بيان لمارج كأنه قيل من صاف من نار أو مختلط من نار أو اراد من نار مخصوصة كفوله فانذرتكم نارا تلظى
تفسير النسفي ، اسم المؤلف: النسفي ، دار النشر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
التسهيل لعلوم التنزيل ج4 ص84
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
) وخلق الجان من مارج من نار ( الجان الجن يعني إبليس والد الجن والمارج اللهيب المضطرب من النار
كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن محمد الغرناطي الكلبي ، دار النشر : دار الكتاب العربي - لبنان - 1403هـ- 1983م ، الطبعة : الرابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:22 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (15) . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء 5 .

تفسير البيضاوي ج5 ص274
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
) وخلق الجان ( الجن أو أبا الجن ) من مارج ( من صاف من الدخان ) من نار ( بيان ل ) مارج ( فإنه في الأصل للمضطرب من مرج إذا اضطرب
تفسير البيضاوي ، اسم المؤلف: البيضاوي ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح القدير ج5 ص133
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
( وخلق الجان من مارج من نار ) يعنى خلق أبا الجن أو جنس الجن من مارج من نار والمارج اللهب الصافي من النار وقيل الخالص منها وقيل لسانها الذي يكون في طرفها إذا التهبت وقال الليث المارج الشعلة الصادعة ذات اللهب الشديد قال المبرد المارج النار المرسلة التي لا تمنع قال أبو عبيدة المارج خلط النار من مرج إذا اختلط واضطرب قال الجوهري مارج من نار نار لا دخان فيها خلق منها الجان
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (15) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء6

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج5 ص226
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
و ^ الجان ^ اسم جنس كالجنة و ( المارج ) اللهب المضطرب من النار
قال ابن عباس وهو أحسن النار المختلط من الوان شتى
وقال النبي e لعبد الله بن عمر ( كيف بك إذا كنت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وامانتهم )
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير السمعاني ج5 ص324
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
قوله تعالى : ( ^ وخلق الجان من مارج من نار ) أي : من لهب النار . ويقال : خالص النار . وإن الجان هو أبو الجن
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني ، دار النشر : دار الوطن - الرياض - السعودية - 1418هـ- 1997م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : ياسر بن إبراهيم و غنيم بن عباس بن غنيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (15) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 7

تفسير أبي السعود ج8 ص179
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
) وخلق الجان ( أى الجن أو أبا الجن ) من مارج ( من لهب صاف ) من نار ( بيان لمارج فإنه في الأصل للمضطرب من مرج إذا اضرطب
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير ابن أبي حاتم ج10 ص3323
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
18726 عن ابن عباس من مارج من نار قال : من لهبها من وسطها .
18727 عن ابن عباس من مارج قال : خالص النار .
عن ابن عباس من مارج قال : من شهب النار . قوله تعالى : رب المشرقين ورب المغربين آية 1
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ، دار النشر : المكتبة العصرية - صيدا ، تحقيق : أسعد محمد الطيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (15) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 8

روح المعاني ج27 ص105
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
وخلق الجان هو أبو الجن وهو إبليس قاله الحسن وقال مجاهد : هو أبو الجن وليس بإبليس وقيل : هو اسم جنس شامل للجن كلهم من مارج ( من لهب لا دخان فيه كما هو رواية عن ابن عباس وقيل : هو اللهب المختلط بسواد النار أو بخضرة وصفرة وحمرة كما روي عن مجاهد من مرج الشيء إذا اضطرب واختلط و ( من ) لابتداء الغاية وقوله تعالى : ( من نار
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفسير الكبير ج29 ص87
الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . .
وفي الجان وجهان أحدهما : هو أبو الجن كما أن الإنسان المذكور هنا هو أبو الإنس وهو آدم ثانيهما : هو الجن بنفسه فالجان والجن وصفان من باب واحد ، كما يقال : ملح ومالح ، أو نقول الجن اسم الجنس كالملح والجان مثل الصفة كالمالح .
وفيه بحث : وهو أن العرب تقول : جن الرجل ولا يعلم له فاعل يبني الفعل معه على المذكور ، وأصل ذلك جنه الجان فهو مجنون ، فلا يذكر الفاعل لعدم العلم به ، ويقتصر على قولهم : جن فهو مجنون ، وينبغي أن يعلم أن القائل الأول لا يقول : الجان اسم علم لأن الجان للجن كآدم لنا ، وإنما يقول بأن المراد من الجان أبوهم ، كما أن المراد من الإنسان أبونا آدم ، فالأول منا خلق من صلصال ، ومن بعده خلق من صلبه ، كذلك الجن الأول خلق من نار ، ومن بعده من ذريته خلق من مارج ، والمارج المختلط ثم فيه وجهان أحدهما : أن المارج هو النار المشوبة بدخان والثاني : النار الصافية والثاني أصح من حيث اللفظ والمعنى أما اللفظ : فلأنه تعالى قال : ) مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ( أي نار مارجة ، وهذا كقول القائل : هو مصوغ من ذهب فإن قوله من ذهب فيه بيان تناسب الأخلاط فيكون المعنى الكل من ذهب غير أنه يكون أنواعاً مختلفة مختلطة بخلاف ما إذا قلت : هذا قمح مختلط فلك أن تقول : مختلط بماذا فيقول : من كذا وكذا فلو اقتصر على قوله : من قمح وكان منه ومن وغيره أيضاً لكان اقتصاره عليه مختلط بما طلب من البيان وأما المعنى : فلأنه تعالى كما قال : ) خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ ( ( الرحمن : 14 ) أي من طين حر كذلك بين أن خلق الجان من نار خالصة فإن قيل : فكيف يصح قوله : ) مَّارِجٍ ( بمعنى مختلط مع أنه خالص ؟ نقول : النار إذا قويت التهبت ، ودخل بعضها في بعض كالشيء الممتزج امتزاجاً جيداً لا تميز فيه بين الأجزاء المختلطة وكأنه من حقيقة واحدة كما في الطين المختمر ، وذلك يظهر في التنور المسجور ، إن قرب منه الحطب تحرقه فكذلك مارج بعضها ببعض لا يعقل بين أجزائها دخان وأجزاء أرضية ، وسنبين هذا في قوله تعالى : ) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ ( ( الرحمن : 19 ) فإن قيل : المقصود تعديد النعم على الإنسان ، فما وجه بيان خلق الجان ؟ نقول : الجواب عندي من وجوه أحدها : ما بينا أن قوله : ) رَبّكُمَا ( خطاب مع الإنس والجن يعدد عليهما النعم بل على الإنسان وحده ثانيها : أنه بيان فضل الله تعالى على الإنسان ، حيث بين أنه خلق من أصل كثيف كدر ، وخلق الجان من أصل لطيف ، وجعل الإنسان أفضل من الجان فإنه إذا نظر إلى أصله ، علم أنه ما نال الشرف إلا بفضل الله تعالى فكيف يكذب بآلاء الله ثالثها : أن الآية مذكورة لبيان القدرة لا لبيان النعمة ، وكأنه تعالى لما بين النعم الثمانية التي ذكرها في أول السورة ، فكأنه ذكر الثمانية لبيان خروجها عن العدد الكثير الذي هو سبعة ودخولها في / الزيادة التي يدل عليها الثمانية كما بينا وقلنا إن العرب عند الثامن تذكر الواو إشارة إلى أن الثامن من جنس آخر ، فبعد تمام السبعة الأول
شرع في بيان قدرته الكاملة ، وقال : هو الذي خلق الإنسان من تراب والجان من نار : ( فبأي آلاء ) الكثيرة المذكورة التي سبقت من السبعة ، والتي دلت عليها الثامنة : ( تكذبان ) وإذا نظرت إلى ما دلت عليه الثمانية وإلى قوله : ) كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ( يظهر لك صحة ما ذكر أنه بين قدرته وعظمته ثم يقول : فبأي تلك الآلاء التي عددتها أولاً تكذبان ، وسنذكر تمامه عند تلك الآيات .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:29 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 1 .

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ج1 ص451
الرحمن : (33 )
( ويقول لكم ) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم ( قدرتم ) أن تنفذوا ( تخرجوا ) من أقطار ( أطراف ) السماوات والأرض ( وصفوف الملائكة ) فانفذوا ( فاخرجوا وفروا ) لا تنفذون (
لا تقدروا أن تخرجوا ) إلا بسلطان ( بعذر وحجة
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ، اسم المؤلف: الفيروز آبادي ، دار النشر : دار الكتب العلمية – لبنان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير البغوي ج4 ص271
الرحمن : ( 33 )
(يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا ) أي تجوزوا وتخرجوا ( من أقطار السموات والأرض ) أي من جوانبهما وأطرافهما ( فانفذوا ) معناه إن استطعتم أن تهربوا من الموت بالخروج من أقطار السموات والأرض فاهربوا واخرجوا منها والمعنى حيث ما كنتم أدرككم الموت كما قال جل ذكره ( أينما تكونوا يدرككم الموت ) وقيل يقال لهم هذا يوم القيامة إن استطعتم أن تجوزوا أطراف السموات والأرض فتعجزوا ربكم حتى لا يقدر عليكم فجوزوا ( لا تنفذون إلا بسلطان ) أي بملك وقيل بحجة والسلطان القوة التي يتسلط بها على الأمر فالملك والقدرة والحجة كلها سلطان يريد حيثما توجهتم كنتم في ملكي وسلطاني وروي عن ابن عباس قال معناه إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموا ولن تعلموه إلا بسلطان أي ببينة من الله عز وجل وقيل قوله إلا بسلطان أي إلى سلطان كقوله ( وقد أحسن بي ) أي إلي
تفسير البغوي ، اسم المؤلف: البغوي ، دار النشر : دار المعرفة - بيروت ، تحقيق : خالد عبد الرحمن العك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 2

تفسير البيضاوي ج5 ص277
الرحمن : (33 )
) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض ( إن قدرتم أن تخرجوا من جوانب السموات والأرض هاربين من الله فارين من قضائه ) فانفذوا ( فاخرجوا ) لا تنفذون ( لا تقدرون على النفوذ ) إلا بسلطان ( إلا بقوة وقهر وأنى لكم ذلك أو إن قدرتم أن تنفذوا لتعلموا ما في السموات والأرض ) فانفذوا ( لتعلموا لكن ) لا تنفذون ( ولا تعلمون إلا ببينة نصبها الله تعالى فتعرجون عليها بأفكاركم
تفسير البيضاوي ، اسم المؤلف: البيضاوي ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير الجلالين ج1 ص710
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا ( تخرجوا ) من أقطار ( نواحي ) السماوات والأرض فانفذوا ( أمر تعجيز ) لا تنفذون إلا بسلطان (
بقوة ولا قوة لكم على ذلك
تفسير الجلالين ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد + عبدالرحمن بن أبي بكر المحلي + السيوطي ، دار النشر : دار الحديث - القاهرة ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 3

تفسير السعدي ج1 ص830
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
أي : إذا جمعهم الله في موقف القيامة ، أخبرهم بعجزهم وضعفهم ، وكمال سلطانه ، ونفوذ مشيئته وقدرته ، فقال معجزا لهم : ) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض ( ، أي : تجدون مسلكا ومنفذا ، تخرجون به عن ملك الله وسلطانه . ) فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ( ، أي : لا تخرجون منه إلا بقوة ، وتسلط منكم ، وكمال قدرة ، وأنى لهم ذلك ، وهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، ولا موتا ولا حياة ، ولا نشورا ؟ ففي ذلك الموقف لا يتكلم أحد إلا بإذنه ، ولا تسمع إلا همسا ، وفي ذلك الموقف يستوي الملوك والمماليك ، والرؤساء والمرءوسون ، والأغنياء والفقراء .
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1421هـ- 2000م ، تحقيق : ابن عثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير مجاهد ج2 ص642
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ) لا تنفذون إلا بسلطان ( يعني بحجة
تفسير مجاهد ، اسم المؤلف: مجاهد بن جبر المخزومي التابعي أبو الحجاج ، دار النشر : المنشورات العلمية - بيروت ، تحقيق : عبدالرحمن الطاهر محمد السورتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 3

تفسير السعدي ج1 ص830
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
أي : إذا جمعهم الله في موقف القيامة ، أخبرهم بعجزهم وضعفهم ، وكمال سلطانه ، ونفوذ مشيئته وقدرته ، فقال معجزا لهم : ) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض ( ، أي : تجدون مسلكا ومنفذا ، تخرجون به عن ملك الله وسلطانه . ) فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ( ، أي : لا تخرجون منه إلا بقوة ، وتسلط منكم ، وكمال قدرة ، وأنى لهم ذلك ، وهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، ولا موتا ولا حياة ، ولا نشورا ؟ ففي ذلك الموقف لا يتكلم أحد إلا بإذنه ، ولا تسمع إلا همسا ، وفي ذلك الموقف يستوي الملوك والمماليك ، والرؤساء والمرءوسون ، والأغنياء والفقراء .
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1421هـ- 2000م ، تحقيق : ابن عثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير مجاهد ج2 ص642
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ) لا تنفذون إلا بسلطان ( يعني بحجة
تفسير مجاهد ، اسم المؤلف: مجاهد بن جبر المخزومي التابعي أبو الحجاج ، دار النشر : المنشورات العلمية - بيروت ، تحقيق : عبدالرحمن الطاهر محمد السورتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 4

تفسير الواحدي ج2 ص1055
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا ( تخرجوا ) من أقطار السماوات والأرض ( نواحيها هاربين من الموت ) فانفذوا ( فاخرجوا ) لا تنفذون إلا بسلطان ( أي حيث ما كنتم شاهدتم حجة الله وسلطانا يدل على أنه واحد
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن ، دار النشر : دار القلم , الدار الشامية - دمشق , بيروت - 1415 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : صفوان عدنان داوودي
ــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير الصنعاني ج3 ص264
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ) لا تنفذون إلا بسلطان ( قال إلا بسلطان من الله بملكة منه
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، دار النشر : مكتبة الرشد - الرياض - 1410 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : د. مصطفى مسلم محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 5
تفسير النسفي ج4 ص203
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
) يا معشر الجن والإنس ( هو كالترجمة لقوله ايها الثقلان ) إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ( لا تقدرون على النفوذ ) إلا بسلطان ( بقوة وقهر وغلبة وانى لكم ذلك وقيل دلهم على العجز عن قوتهم للحساب غدا بالعجز عن نفوذ الاقطار اليوم وقيل يقال لهم هذا يوم القيامة حين تحدق بهم الملائكة فاذ رآهم الجن والانس هربوا فلا ياتون وجها الا وجدوا الملائكة واحتاطت به
تفسير النسفي ، اسم المؤلف: النسفي ، دار النشر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التسهيل لعلوم التنزيل ج4 ص85
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
) إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ( هذا كلام يقال للجن والإنس يوم القيامة أي إن قدرتم على الهروب والخروج من أقطار السموات والأرض فافعلوا وروى أنهم يفرون يومئذ لما يرون من أهوال القيامة فيجدون سبعة صفوف من الملائكة قد أحاطت بالأرض فيرجعون وقيل بل خوطبوا بذلك في الدنيا والمعنى إن استطعتم الخروج عن قهر الله وقضائه عليكم فافعلوا وقوله فانفذوا أمر يراد به التعجيز ) لا تنفذون إلا بسلطان ( أي لا تقدرون على النفوذ إلا بقوة وليس لكم قوة
كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن محمد الغرناطي الكلبي ، دار النشر : دار الكتاب العربي - لبنان - 1403هـ- 1983م ، الطبعة : الرابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:45 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 6
فتح القدير ج5 ص137
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
( يا معشر الجن والإنس ) قدم الجن هنا لكون خلق أبيهم متقدما على خلق آدم ولوجود جنسهم قبل جنس الإنس ( إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض ) أي أن قدرتم أن تخرجوا من جوانب السموات والأرض ونواحيهما هربا من قضاء الله وقدره ( فانفذوا ) منها وخلصوا أنفسكم يقال نفذ الشيء من الشيء إذا خلص منه كما يخلص السهم ( لا تنفذون إلا بسلطان ) أي لا تقدرون على النفوذ إلا بقوة وقهر ولا قوة لكم على ذلك ولا قدرة والسلطان القوة التي يتسلط بها صاحبها على الأمر والأمر بالنفوذ أمر تعجيز قال الضحاك بينما الناس في أسواقهم إذ انفتحت السماء ونزلت الملائكة فهرب الجن والإنس فتحدق بهم الملائكة فذلك قوله لا تنفذون إلا بسلطان قال أبن المبارك إن ذلك يكون في الآخرة وقال الضحاك أيضا معنى الآية إن استطعتم أن تهربوا من الموت فاهربوا وقيل إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموه ولن تعلموه إلا بسلطان أي ببينة من الله وقال قتادة معناها لا تنفذوا إلا بملك وليس لكم ملك وقيل الباء بمعنى إلى أي لا تنفذون إلا إلى سلطان
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفسير السمعاني ج5 ص330
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
قوله تعالى : ( ^ يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض ) أي : جوانب السموات والأرض .
وقوله : ( ^ أن تنفذوا ) أي : تخرجوا .
وقوله : ( ^ فانفذوا ) أي : اخرجوا ، وهذا على طريق التهديد .
وقوله : ( ^ لا تنفذون إلا بسلطان ) أي : حجة . ويقال : لا تنفذون إلا في سلطان ، والباء بمعنى في ، حيثما كنتم فأنتم في سلطاني وملكي . واختلفوا أن هذا القول متى يكون ؟ فالأكثرون على أنه يوم القيامة يكون ، وينزل الله تعالى لملائكة حتى ينفذوا على أقطار السموات والأرض ، فإذا رأى الجن والإنس أهوال القيامة هربوا ، فتردم الملائكة .
وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : بينما يكون الناس في أسواقهم إذا رأوا السماء قد تشققت ، ونزلت الملائكة ، فيهرب الناس ، فتتبعهم الملائكة ويردونم إلى أمر الله تعالى وهو الهلاك . وهذا قول غريب . ويقال : إن المراد هو الهرب من الموت ، يعني : إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض هربا من الموت فانفذوا .
وقوله : ( ^ لا تنفذون إلا بسلطان ) يعني : حيث ما كنتم أدرككم
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني ، دار النشر : دار الوطن - الرياض - السعودية - 1418هـ- 1997م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : ياسر بن إبراهيم و غنيم بن عباس بن غنيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 01:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 7

أضواء البيان ج7 ص501
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
قوله تعالى : ) يامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ ( . قد قدمنا الكلام عليه في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى : ) وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ( وتكلمنا أيضاً هناك على غيرها من الآيات التي يفسرها الجاهلون بكتاب الله بغير معانيها ، فأغنى ذلك عن إعادته هنا .
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، اسم المؤلف: محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي. ، دار النشر : دار الفكر للطباعة والنشر. - بيروت. - 1415هـ - 1995م. ، تحقيق : مكتب البحوث والدراسات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير أبي السعود ج8 ص181
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
) يا معشر الجن والإنس ( هما الثقلان خوطبا باسم جنسهما لزيادة التقرير ولأن الجن مشهورون بالقدرة على الأفاعيل الشاقة فخوطبوا بما ينبىء عن ذلك لبيان أن قدرتهم لا تفى بما كلفوه ) إن استطعتم ( أن قدرتم على ) أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض ( أى أن تهربوا من قضائى وتخرجوا من ملكوتي ومن أقطار سمواتى وأرضى ) فانفذوا ( منها وخلصوا أنفسكم من عقابي ) لا تنفذون ( لا تقدرون على النفوذ ) إلا بسلطان ( أى بقوة وقهر وأنتم من ذلك بمعزل بعيد روى أن الملائكة تنزل فتحيط بالخلائق فإذا رآهم الجن والإنسن هربوا فلا يأتون وجها الا وجدو الملائكة احاطت به
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 8

زاد المسير ج8 ص115
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
قوله تعالى أن تنفذوا أي تخرجوا يقال نفذ الشيء من الشيء إذا خلص منه كالسهم ينفذ من الرمية والأقطار النواحي والجوانب وفي معنى الكلام ثلاثة أقوال
أحدها إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموا قاله ابن عباس
والثاني إن استطعتم أن تهربوا من الموت بالخروج من أقطار السموات والأرض فاهربوا واخرجوا منها والمراد أنكم حيثما كنتم أدرككم الموت هذا قول الضحاك ومقاتل في آخرين
والثالث إن استطعتم أن تجوزوا أطراف السموات والأرض فتعجزوا ربكم حتى لا يقدر عليكم فجوزوا وإنما يقال لهم هذا يوم القيامة ذكره ابن جرير
قوله تعالى لا تنفذون إلا بسلطان فيه ثلاثة أقوال أحدها لا تنفذون إلا في سلطان الله وملكه لأنه مالك كل شيء قاله ابن عباس والثاني لا تنفذون إلا بحجة قاله مجاهد والثالث لا تنفذون إلا بملك وليس لكم ملك قاله قتادة
زاد المسير في علم التفسير ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ، دار النشر : المكتب الإسلامي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الثالثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روح المعاني ج27 ص112
الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . .
( يا معشر الجن والإنس ( هما الثقلان خوطبا باسم جنسهما لزيادة التقرير ولأن الجن مشهورون بالقدرة على الأفاعيل الشاقة فخوطبوا بما ينبيء عن ذلك لبيان أن قدرتهم لا تفي بما كلفوه وكأنهلما ذكر سبحانهأنه مجاز للعباد لا محالة عقب عز وجل ذلك ببيان أنهم لا يقدرونعلى الخلاص من جزائهوعقابه إذا أراده فقالأ سبحانه : ( يا معشر الجن والإنس ) ( إن استطعتم ( إن قدرتم وأصل الستطاعة طلب طواعية الفعل وتأتيه
أن تنفذوا من أقطار السكاوات والأرض ( أن تخرجوا من جوانب السماوات والأرض هاربين من الله تعالى فارينمن قضائه سبحانه ( فانفذوا ( فاخرجوا منها وخلصوا أنفسكم من عقابهعز وجل والأمر للتعجيز ( لا تنفذون لا تقدرون على النفوذ إلا بسلطان
33
( أي بقوة وقهر وأنتم عن ذلك بمعزل وألف ألف منزل روي أن الملائكة عليهم السلام ينزلون يوم القيامة فيحيطون بجميع الخلائق فإذا رآهم الجن والإنس هربوا فلا يأتون وجها إلا وجدوا الملائكة أحاطت به وقيل هذا أمر يكون في الدنيا قالأ الضحاك : بينما الناس في أسواقهم انفتحت السماء ونزلت الملائكة فتهرب بالجن والإنس فتحدق بهم الملائكة وذلك قبيل قيام الساعة وقيل : المراد إن استطعتم الفرار من الموت ففروا وقيل : المعنى إن قدرتم أن تنفذوا لتعلموا بما في السماوات والأرض فانفذوا لتعلموا لكن ( لا تنفذون ) ولا تعلمون إلا ببينة وحجة نصبها الله تعالى فتعرجون عليها بأفكاركم وروي ما يقاربه عن ابن عباس والأنسب بالمقام لا يخفى
وقرأزيد بن علي إن استطعتما رعاية للنوعين وإن كان تحت كل أفراد كثيرة والجمع لرعاية تلك الكثرة وقد جاء كل في الفصيح نحو قوله تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:13 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (33) . من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 9
التفسير الكبير ج29 ص99
الرحمن : ) 33 ( يا معشر الجن . . . . .
وفيه مسائل :
المسألة الأولى : في وجه الترتيب وحسنه ، وذلك لأنه تعالى لماقال : ) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ ( ) الرحمن : 31 ( وبينا أنه لم يكن له شغل فكأن قائلاً قال : فلم كان التأخير إذا لم يكن شغل هناك مانع ؟ فقال : المستعجل يستعجل . إما لخوف فوات الأمر بالتأخير وإما لحاجة في الحال ، وإما لمجرد الاختيار والإرادة على وجه التأخير ، وبين عدم الحاجة من قبل بقوله : ) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبّكَ ( ) الرحمن : 26 ، 27 ( لأن ما يبقى بعد فناء الكل لا يحتاج إلى شيء ، فبين عدم الخوف من الفوات ، وقال : لا يفوتون ولا يقدرون على الخروج من السموات والأرض ، ولو أمكن خروجهم عنهما لما خرجوا عن ملك الله تعالى فهو آخذهم أين كانوا وكيف كانوا .
المسألة الثانية : المعشر الجماعة العظيمة ، وتحقيقه هو أن المعشر العدد الكامل الكثير الذي لا عدد بعده إلا بابتداء فيه حيث يعيد الآحاد ويقول : أحد عشر وإثنا عشر وعشرون وثلاثون ، / أي ثلاث عشرات فالمعشر كأنه محل العشر الذي هو الكثرة الكاملة .
المسألة الثالثة : هذا الخطاب في الدنيا أو في الآخرة ؟ نقول : الظاهر فيه أنه في الآخرة ، فإن الجن والإنس يريدون الفرار من العذاب فيجدون سبعة صفوف من الملائكة محيطين بأقطار السموات والأرض ، والأولى ما ذكرنا أنه عام بمعنى لا مهرب ولا مخرج لكم عن ملك الله تعالى ، وأينما توليتم فثم ملك الله ، وأينما تكونوا أتاكم حكم الله .
المسألة الرابعة : ما الحكمة في تقديم الجن على الإنس ههنا وتقديم الإنس على الجن في قوله تعالى : ) قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَاذَا الْقُرْءانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ( ؟ ( الإسراء : 88 ) نقول : النفوذ من أقطار السموات والأرض بالجن أليق إن أمكن ، والإتيان بمثل القرآن بالإنس أليق إن أمكن ، فقدم في كل موضع من يظن به القدرة على ذلك .
المسألة الخامسة : ما معنى : ) لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ ( ؟ نقول : ذلك يحتمل وجوهاً أحدها : أن يكون بياناً بخلاف ما تقدم أي ما تنفذون ولا تنفذون إلا بقوة وليس لكم قوة على ذلك . ثانيها : أن يكون على تقدير وقوع الأمر الأول ، وبيان أن ذلك لا ينفعكم ، وتقديره ما تنفذوا وإن نفذتم ما تنفذون إلا ومعكم سلطان الله ، كما يقول : خرج القوم بأهلهم أي معهم ثالثها : أن المراد من النفوذ ما هو المقصود منه ؟ وذلك لأن نفوذهم إشارة إلى طلب خلاصهم فقال : لا تنفذون من أقطار السموات لا تتخلصون من العذاب ولا تجدون ما تطلبون من النفود وهو الخلاص من العذاب إلا بسلطان من الله يجيركم وإلا فلا مجير لكم ، كما تقول : لا ينفعك البكاء إلا إذا صدقت وتريد به أن الصدق وحده ينفعك ، لا أنك إن صدقت فينفعك البكاء رابعها : أن هذا إشارة إلى تقرير التوحيد ، ووجهه هو كأنه تعالى قال : يا أيها الغافل لا يمكنك أن تخرج بذهنك عن أقطار السموات والأرض فإذا أنت أبداً تشاهد دليلاً من دلائل الوحدانية ، ثم هب أنك تنفذ من أقطار السموات والأرض ، فاعلم أنك لا تنفذ إلا بسلطان تجده خارج السموات والأرض قاطع دال على وحدانيته تعالى والسلطان هو القوة الكاملة .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:15 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (39). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 1 .
تفسير الجلالين ج1 ص711
الرحمن : ) 39 ( فيومئذ لا يسأل . . . . .
) فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ( عن ذنبه ويسألون في وقت آخر ) فوربك لنسألنهم أجمعين ( والجان هنا وفيما سيأتي بمعنى الجني والإنس فيهما بمعنى الإنسي
تفسير الجلالين ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد + عبدالرحمن بن أبي بكر المحلي + السيوطي ، دار النشر : دار الحديث - القاهرة ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
تفسير مجاهد ج2 ص642
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ) فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ( يقول لا تسأل
الملائكة عن المجرم إنسا ولا جانا يقول يعرفون ) بسيماهم )
تفسير مجاهد ، اسم المؤلف: مجاهد بن جبر المخزومي التابعي أبو الحجاج ، دار النشر : المنشورات العلمية - بيروت ، تحقيق : عبدالرحمن الطاهر محمد السورتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:16 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (39). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 2
تفسير الواحدي ج2 ص1055
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
) فيومئذ لا يسأل عن ذنبه ( سؤال استفهام ولكن يسألون سؤال تقريع وتوبيخ
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن ، دار النشر : دار القلم , الدار الشامية - دمشق , بيروت - 1415 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : صفوان عدنان داوودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
تفسير الصنعاني ج3 ص265
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى ) لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ( قال قد حفظ الله عليهم أعمالهم
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، دار النشر : مكتبة الرشد - الرياض - 1410 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : د. مصطفى مسلم محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:16 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (39). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 3.
تفسير النسفي ج4 ص203
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
) فيومئذ ( اى فيوم تنشق السماء ) لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ( اى ولا جن فوضع الجان الذى هو أبو الجن موضع الجن كما يقال هاشم ويراد ولده والتقدير لا يئل انس ولا جان عن ذنبه والتوفيق بين هذه الآية وبين قوله وفوربك لتسألنهم اجمعين وقوله قتادة قد كحانت مسئلة ثم ختم على افواه لاقوم وتكلمت ايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون وقيل وقال لا يئل عن ذنبه ليعلم منجهته ولكن يئل للتوبيخ
تفسير النسفي ، اسم المؤلف: النسفي ، دار النشر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التسهيل لعلوم التنزيل ج4 ص85
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
) فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ( السؤال المنفي هنا هو على وجه الاستخبار وطلب المغفرة إذ لا يحتاج إلى ذلك لأن المجرمين يعرفون بسيماهم ولأن أعمالهم معلومة عند الله مكتوبة في صحائفهم وأما السؤال الثابت في قوله فوربك لنسألنهم أجمعين وغيره فهو سؤال على وجه الحساب والتوبيخ فلا تعارض بين المنفي والمثبت وقيل إن ذلك باختلاف المواطن والأول أحسن
كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن محمد الغرناطي الكلبي ، دار النشر : دار الكتاب العربي - لبنان - 1403هـ- 1983م ، الطبعة : الرابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:17 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (39). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 4
تفسير البيضاوي ج5 ص279
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
) فيومئذ ( أي فيوم تنشق السماء ) لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ( لأنهم يعرفون بسيماهم وذلك حين ما يخرجون من قبورهم ويحشرون إلى الموقف ذودا ذودا على اختلاف مراتبهم وأما قوله تعالى ) فوربك لنسألنهم ( ونحوه فحين يحاسبون في المجمع والهاء للإنس باعتبار اللفظ فإنه وإن تأخر لفظا تقدم رتبة
تفسير البيضاوي ، اسم المؤلف: البيضاوي ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح القدير ج5 ص138
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ) أي يوم تشقق السماء لا يسأل أحد من الإنس ولا من الجن عن ذنبه لأنهم يعرفون بسيماهم عند خروجهم من قبورهم والجمع بين هذه الآية وبين مثل قوله فوربك لنسألنهم أجمعين أن ما هنا يكون في وقف والسؤال في موقف آخر من مواقف القيامة وقيل إنهم لا يسألون هنا سؤال استفهام عن ذنوبهم لأن الله سبحانه قد أحصى الأعمال وحفظها على العباد ولكن يسألون سؤال توبيخ وتقريع ومثل هذه الآية قوله ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون قال أبو العالية المعنى لا يسأل غير المجرم عن ذنب المجرم وقيل إن عدم السؤال هو عند البعث والسؤال هو في موقف الحساب
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (39). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 5
أضواء البيان ج7 ص503
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
قوله تعالى : ) فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْألُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ ( . ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة ، أنه يوم القيامة لا يسأل إنساً ولا جاناً عن ذنبه ، وبين هذا المعنى في قوله تعالى في القصص : ) وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ( .
وقد ذكر جل وعلا في آيات أخر أنه يسأل جميع الناس يوم القيامة الرسل والمرسل إليهم ، وذلك في قوله تعالى ) فَلَنَسْألَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْألَنَّ الْمُرْسَلِينَ ( ، وقوله ) فَوَرَبِّكَ لَنَسْألَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( .
وقد جاءت آيات من كتاب الله مبينة لوجه الجمع بين هذه الآيات ، التي قد يظن غير العالم أن بينها اختلافاً ، اعلم أولاً أن للسؤال المنفي في قوله هنا ) فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْألُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ ( ، وقوله ) وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ( أخص من السؤال المثبت في قوله ) فَوَرَبِّكَ لَنَسْألَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( ، لأن هذه فيها تعميم السؤال في كل عمل ، والآيتان قبلها ليس فيهما نفي السؤال إلا عن الذنوب خاصة ، وللجمع بين هذه الآيات أوجه معروفة عند العلماء .
الأول منها : وهو الذي دل عليه القرآن ، وهو محل الشاهد عندنا من بيان القرآن بالقرآن هنا ، هو أن السؤال نوعان : أحدهما سؤال التوبيخ والتقريع وهو من أنواع العذاب ، والثاني هو سؤال الاستخبار والاستعلام .
فالسؤال المنفي في بعض الآيات هو سؤال الاستخبار والاستعلام ، لأن الله أعلم
بأفعالهم منهم أنفسهم كما قال تعالى : ) أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ( .
وعليه فالمعنى ) لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان (، سؤال استخبار واستعلام لأن الله أعلم بذنبه منه .
والسؤال المثبت في الآيات الأخرى هو سؤال التوبيخ والتقريع ، سواء كان عن ذنب أو غير ذنب ، ومثال سؤالهم عن الذنوب سؤال توبيخ وتقريع قوله تعالى : ) فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ( ، ومثاله عن غير ذنب قوله تعالى : ) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ( وقوله تعالى ) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ أَفَسِحْرٌ هَذَا ( ، وقوله ) أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ ( .
أما سؤال الموءودة في قوله : ) وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ( فلا يعارض الآيات النافية السؤال عن الندب ، لأنها سئلت عن أي ذنب قتلت وهذا ليس من ذنبها ، والمراد بسؤالها توبيخ قاتلها وتقريعه ، لأنها هي تقول لا ذنب لي ، فيرجع اللوم على من قتلها ظلماً .
وكذلك سؤال الرسل ، فإن المراد به توبيخ من كذبهم وتقريعه ، مع إقامة الحجة عليه بأن الرسل قد بلغته ، وباقي أوجه الجمع بين الآيات لا يدل عليه قرآن ، وموضوع هذا الكتاب بيان القرآن بالقرآن ، وقد بينا بقيتها في كتابنا دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب في أول سورة الأعراف .
وقد قدمنا طرفاً من هذا الكتاب المبارك في سورة الأعراف في الكلام على قوله تعالى : ) فَلَنَسْألَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْألَنَّ الْمُرْسَلِينَ ( .
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، اسم المؤلف: محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي. ، دار النشر : دار الفكر للطباعة والنشر. - بيروت. - 1415هـ - 1995م. ، تحقيق : مكتب البحوث والدراسات..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير أبي السعود ج8 ص182
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
) فيومئذ ( أى يوم إذ تنشق السماء حسبما ذكر ) لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ( لأنهم يعرفون بسيماهم وذلك أول ما يخرجون من القبور ويحشرون إلى الموقف ذودا ذودا على اختلاف مراتبهم وأما قوله تعالى فوربك لنسألنهم أجميعن ونحوه ففي موقف المناقشة والحساب وضمير ذنبه للإنس لتقدمه رتبة وإفراده لما ان المراد فرد من الإنس كأنه قيل لا يسأل ذنبه إنسى ولا جنى
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (39). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 6
زاد المسير ج8 ص118
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
قوله تعالى فيؤمئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فيه ثلاثة أقوال
أحدها لا يسألون ليعلم حالهم لأن الله تعالى أعلم منهم بذلك
والثاني لا يسأل بعضهم بعضا عن حاله لاشتغال كل واحد منهم بنفسه روي القولان عن ابن عباس
والثالث لا يسألون عن ذنوبهم لأنهم يعرفون بسيماهم فالكافر أسود الوجه والمؤمن أغر محجل من أثر وضوئه قاله الفراء قال الزجاج لا يسأل أحد عن ذنبه ليستفهم ولكنه يسأل سؤال توبيخ
زاد المسير في علم التفسير ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ، دار النشر : المكتب الإسلامي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الثالثة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روح المعاني ج27 ص114
الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . .
( فيومئذ أي يوم إذ تنشق السماء حسبما ذكر ( ( لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان
39
( لأنهم يعرفون بسيماهم وهذا في موقف وما دل على السؤال من نحو قوله تعالى : ( فوربك لنسألنهم أجمعين ) في موقف آخر قاله عكرمة وقتادة وموقف السؤالأعلى ما قيل : عند الحساب وترك السؤال عند الخروج من القبور وقال ابن عباس : حيث ذكر السؤال فهو سؤال توبيخ وتقدير وحيث نفي فهو استخبار محض عن الذنب وقيل : المنفي هو السؤال عن اذلنب نفسه والمثبت هو السؤال عن الباعث عليه وأنت تعلم أن الآيات ما يدل على السؤالعن نفس الذنب وحكى الطبرسي عنالرضا رضي الله تعالى عنه أن من اعتقد الحق ثم أذنب ولم يتب عذب في البرزخ ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسأل عنه ولعمري إن الرضا لم يقل ذلك وحمل الآية عليه مما لا يلتفت إليه بعين الرضا كما لا يخفى وضمير ذنبهللإنس وهو متقدم رتبة لأنه نائب عن الفاعل وإفراده باعتبار اللفظ وقيل : لما أن المراد فرد من الإنس كأنه قيل : لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جني وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد ولا جأن بالهمز فرارامن التقاء الساكنين وإن كان على حده
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (39). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 7
التفسير الكبير ج29 ص104
الرحمن : ) 39 ( فيومئذ لا يسأل . . . . .
وفيه / وجهان أحدهما : لا يسأله أحد عن ذنبه ، فلا يقال : له أنت المذنب أو غيرك ، ولا يقال : من المذنب منكم بل يعرفونه بسواد وجوههم وغيره ، وعلى هذا فالضمير في ذنبه عائد إلى مضمر مفسر بما يعده ، وتقديره لا يسأل إنس عن ذنبه ولا جان يسأل ، أي عن ذنبه وثانيهما : معناه قريب من المعنى قوله تعالى : ) وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ( ) الأنعام : 164 ( كأنه يقول : لا يسأل عن ذنبه مذنب إنس ولا جان وفيه إشكال لفظي ، لأن الضمير في ذنبه إن عاد إلى أمر قبله يلزم استحالة ما ذكرت من المعنى بل يلزم فساد المعنى رأساً لأنك إذا قلت : لا يسأل مسؤول واحد أو إنسي مثلاً عن ذنبه فقولك بعد إنس ولا جان ، يقتضي تعلق فعل بفاعلين وأنه محال ، والجواب عنه من وجهين أحدهما : أن لا يفرض عائداً وإنما يجعل بمعنى المظهر لا غير ويجعل عن ذنبه كأنه قال : عن ذنب مذنب ثانيهما : وهو أدق وبالقبول أحق أن يجعل ما يعود إليه الضمير قبل الفعل فيقال : تقديره فالمذنب يومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ، وفيه مسائل لفظية ومعنوية :
المسألة الأولى : اللفظية الفاء للتعذيب وأنه يحتمل أن يكون زمانياً كأنه يقول : فإذا انشقت السماء يقع العذاب ، فيوم وقوعه لا يسأل ، وبين الأحوال فاصل زماني غير متراخ ، ويحتمل أن يكون عقلياً كأنه يقول : يقع العذاب فلا يتأخر تعلقه بهم مقدار ما يسألون عن ذنبهم ، ويحتمل أن يكون أراد الترتيب الكلامي كأنه يقول : تهربون بالخروج من أقطار السموات ، وأقول لا تمتنعون عند انشقاق السماء ، فأقول : لا تمهلون مقدار ما تسألون .
المسألة الثانية : ما المراد من السؤال ؟ نقول : المشهور ما ذكرنا أنهم لا يقال لهم : من المذنب منكم ، وهو على هذا سؤال استعلام ، وعلى الوجه الثاني سؤال توبيخ أي لا يقال له : لم أذنب المذنب ، ويحتمل أن يكون سؤال موهبة وشفاعة كما يقول القائل : أسألك ذنب فلان ، أي أطلب منك عفوه ، فإن قيل : هذا فاسد من وجوه أحدها : أن السؤال إذا عدى بعن لا يكون إلا بمعنى الاستعلام أو التوبيخ وإذا كان بمعنى لاستعطاء يعدى بنفسه إلى مفعولين فيقال : نسألك العفو والعافية ثانيها : الكلام لا يحتمل تقديراً ولا يمكن تقديره بحيث يطابق الكلام ، لأن المعنى يصير كأنه يقول : لا يسأل واحد ذنب أحد بل أحد لا يسأل ذنب نفسه
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:27 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (56). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 1 .

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ج1 ص452
الرحمن : ( 55 - 56 ) فبأي آلاء ربكما . . . . .
) فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهن ( فى الجنان كلها ) قاصرات الطرف ( جوار غاضات الطرف قانعات بأزواجهن لا ينظرن إلى غير أزواجهن ) لم يطمثهن ( لم يجامعهن ويقال لم يطمثهن لم يجنبهن ) آنس ( للانس إنس ) قبلهم ( قبل أزواجهن ) ولا جان ( ولا للجن جن قبل أزواجهن
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ، اسم المؤلف: الفيروز آبادي ، دار النشر : دار الكتب العلمية – لبنان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير البغوي ج4 ص275
الرحمن : ( 55 - 56 ) فبأي آلاء ربكما . . . . .
( فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهن قاصرات الطرف ) غاضات الأعين قصرن طرفهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم ولا يردن غيرهم قال ابن زيد تقول لزوجها وعزة ربي ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك فالحمد لله الذي جعلك زوجي وجعلني زوجتك ( لم يطمثهن ) لم يجامعن ولم يفرعهن وأصله من الدم قيل للحائض طامث كأنه قال لم يدمهن بالجماع ( إنس قبلهم ولا جان ) قال الزجاج فيه دليل على أن الجني يغشى كما يغشى الإنسي قال مجاهد إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه قال مقاتل في قوله ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) لأنهن خلقهن في الجنة فعلى قوله هؤلاء من حور الجنة وقال الشعبي هن من نساء الدنيا لم يمسسن منذ أنشئن وهو قول الكلبي يعني لم يجامعن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه إنس ولا جان وقرأ طلحة مصرف ( لا يطمثهن ) بضم الميم فيهما وقرأ الكسائي إحداهما بالضم فإن كسر الأولى ضم الثانية وإن ضم الأولى كسر الثانية لما روى أبو إسحاق السبيعي قال كنت أصلي خلف أصحاب علي رضي الله عنه فأسمعهم يقرؤن لم يطمثهن بالرفع وكنت أصلي خلف أصحاب عبدالله بن مسعود فأسمعهم يقرؤن بكسر الميم وكان الكسائي يضم إحداهما ويكسر الأخرى لئلا يخرج عن هذين الأثرين
تفسير البغوي ، اسم المؤلف: البغوي ، دار النشر : دار المعرفة - بيروت ، تحقيق : خالد عبد الرحمن العك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (56). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 2 .

تفسير البيضاوي ج5 ص280
الرحمن : ) 55 - 56 ( فبأي آلاء ربكما . . . . .
) فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهن ( في الجنان فإن جنتان تدل على جنان هي للخائفين أو فيما فيهما من الأماكن والقصور أو في هذه الآلاء المعدودة من الجنتين والعينين والفاكهة والفرش ) قاصرات الطرف ( نساء قصرن أبصارهن على أزواجهن ) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ( لم يمس الإنسيات إنس ولا الجنيات جن وفيه دليل على أن الجن يطمثون وقرأ الكسائي بضم الميم
تفسير البيضاوي ، اسم المؤلف: البيضاوي ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير أبي السعود ج8 ص185
الرحمن : ( 55 - 56 ) فبأي آلاء ربكما . . . . .
) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( وقوله تعالى ) فيهن ( أى فى الجنان المدلول عليه بقوله تعالى جنتان لما عرفت أنهما لكل خائفين من الثقلين أو لكل خائف حسب تعدد عمله وقد اعتبر الجمعية فى قوله تعالى متكئين وقيل فيهما من الأماكن والقصور وقيل فى هذه الآلاء المعدودة من الجنتين والفاكهة والفرش ) قاصرات الطرف ( نساء يقصرن أبصارهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم ) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ( أى لم يمس الإنسيات أحد من الإنس ولا الجنيات أحد من الجن قبل أزواجهن المدلول عليهم بقاصرات الطرف وقيل بقوله تعالى متكئين وفيه دليل على أن الجن يطمثون وقرئ يطمثهن بضم الميم والجملة صفة لقاصرات الطرف لأن إضافتها لفظية أو حال منها لتخصصها بالإضافة
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (56). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 3

روح المعاني ج27 ص118
الرحمن : ( 55 - 56 ) فبأي آلاء ربكما . . . . .
( فبأي آلاء ربكما تكذبان
55
فيهن ( أي الجنان المدلول عليها بقوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) فإنه يلزم من أنه لكل خائف جنتان تعدد الجنان وكذا على تقدير أن يكون المراد لكل خائفين من الثقلين جنتان لا سيما وقد تقدم اعتبار الجمعة في قوله تعالى : ( متكئين ) وقال الفراء : الضمير لجنتان والعرب توقع ضمير الجمع على المثنى ولا حاجة إليه بعدما سمعت وقيل : الضمير للبيوت والقصور المفهومة من الجنتين أو للجنتين باعتبار ما فيهما مما ذكر وقيل : يعود على الفرش قال أبو حيان : وهذا قول حسن قريب المأخذ وتعقب بأن المناسب للفرش على وأجيب بأنه شبه تمكهن على الفرش بتمكن المظروف في الظرف وإيثاره للأشعار بأن أكثر حالهن الأستقرار عليها ويجوز أن يقال : الظرفية للإشارة إلى أن الفرش إذاجلس عليها ينزل مكان الجالس منها ويرتفع ما أحاط به حتى يكاد يغيب فيها كما يشاهد في فرش الملوك المترفهين التي حشوها ريش النعام ونحوه وقيل : الضمير للآلاء المعدودة من الجنتين والعينين والفاكهة والفرش والجني والمراد معهن ( قاصرات الطرف ( أي نساء يقصرن أبصارهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم أو يقصرن طرف الناظر إليهن عن التجاوز إلى غيرهن قال ابن رشيق فيقول امريء القيس : من ( القاصرات الطرف ) لو ( دب محول من الذر فوق الأنف منها لأثرا ) أراد بالقاصرات الطرف أنها منكسرة الجفن خافضة النظر غير متطلعة لما بعد ولا ناظرة لغي زوجها ويجوز أن يكون معناه أن طرف الناظر لا يتجاوزها كقول المتني :
وخضر تثبت الأبصار فيه كأن عليه من حدق نطاقا انتهى فلا تغفل والأكثرون على أول المعنيين اللذينذكرناهمابل في بعض الأخبار ما يدل على أنه تفسير نبوي
أخرج ابن مردويهعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال في ذلك لا ينظر إلا إلى أزواجهن ومتى صح هذا ينبغي قصر الطرف عليه وفي بعض الآثار تقول الواحدة منهن لزوجها : وعزة ربي ما أرى في الجنة أحسن منك فالحمد لله الذي جعلني زوجكوجعلكزوجي و ) الطرف ( في الأصل مصدر فلذلك وحد ) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
56
) قال ابن عباس : لم يفتضهن قبل أزواجهن إنس ولا جان وفيه إشارة إلى أن الضمير قبلهن للأزواج ويدل عليه ) قاصرات الطرف ( وفيالبحر هو عائدعلى من عادعليه الضمير في ) متكئين ( وأصلالطمث خروجالدم ولذلك يقال للحيض طمث ثم أطلق على جماع الأبكار لما فيه من خروج الدم وقيل : ثم عمم لكلجماع وهو المروي هنا عن عكرمة وإلى الأول ذهب الكثير وقيل : إن التعبير به للإشارة إلى أنهن يوجدنأبكارا كلماجومعن ونفي طمثهن عن الأنس ظاهر وأما عن الجن فقال مجاهد والحسن : قدتجامع الجن نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوجاسم الله تعالى فنفي هنا جميع المجامعين وقيل : لا حاجة إلى ذلكإذ يكفي في نفي الطمث عن الجن إمكانهمنهم ولا شك في إمكان جماع الجني إنسية بدون أن يكومع زوجها الغير الذاكر اسم الله تعالى ويدل على ذلك ما رواه أبو عثمان سعيد بن داود الزبيدي قال : كتب قوممن أهل اليمن إلى مالك يسألونهعن نكاح الجن وقالوا : إن ههنا رجلامن الجن يزعم أنه يريد الحلال فقال ما أرى بذلكبأسأفي الدين ولكن أكره إذاوجدت امرأة حامل قيل : من زوجك قالت : من الجن فيكثر الفساد في الإسلام ثم إن دعوى أن الجن تجامع نساء البشر جماعاحقيقيا مع أزواجهنإذا لم يذكروا اسم الله تعالى غير مسلمة عند جميع العلماء وقوله تعالى : ) وشاركهم في الموال والأولاد ( غير نص في المراد كما لا يخفى وقال ضمرة بن حبيب : الجن في الجنة لهم قاصرات الطرف من الجننوعهم فالمعنى لم يطمث النسيات أحدمن الإنس ولا الجنيات أحدمن الجن قبل أزواجهن وقدأخرج نحو هذا عنه ابن أبي حاتم وظاهره أن ما للجن لسنمن الحور
ونقلالطبرسي عنه أنهن من الحور وكذاالأنسيات ولا مانع من أن يخلق الله تعالى في الجنة حورا للإنس يشاكلنهميقال لذلك إنسيات وحوراللجن يشاكلنهم يقال لهن جنيات ويجوز أن تكون الحور كلهن نوعا واحداويعطى الجني منهن لكنه في تلك النشأة غيرهفي هذه النشأة ويقالأ : ما يعطاه الأنسي منهن لم يطمثها إنسي قبله ومايعطاه الجني لميطمثهاجني قبلهوبهذا فسر البلخي الآية وقال الشعبي والكلبي : تلك القاصرات الطرف من نساء الدنيا لم يمسسهن منذ أنشئنالنشأة الآخرة خلق قبل والذييعطاه الإ زوجته المؤمنية التي كانت له في الدنيا ويعطيغيرها من نسائها المؤمنات أيضا وكذا الجني زوجتهالمؤمنة التيكانت له في الدنيا من الجن ويعطى غيرها من نساء الجن المؤمنات أيضا ويبعد الجني من نساء الدنيا الإنسيات في الآخرة
والأوزاعي وعليه الأكثر كما ذكره العيني في شرح البخاري من أنهم يثابون على الطاعة ويعاقبون على المعصية ويدخلون الجنة فإنظاهره أنهم كالإنس يوم القيامة وعن الإمام أبي حنيفة ثلاث روايات الأولى أنهم لا ثواب لهم إلا النجاة من النار ثم يقال لهم كونوا ترابا كسائر الحيوانات الثانية أنهم من أهل الجنة ولا ثواب لهم أي زائد على دخولها الثالثة التوقف قالأالكردي : هو في أكثر الروايات وفي فتاوي أبي إسحاق بن الصفار أن الإمام يقول : لا يكونون في الجنة ولا في النار ولكن في معلوم اللهتعالى ونقل عن مالك وطائفة أنهم يكونون في ربضالجنة وقيل : هم أصحاب الأعراف وعن الضحاك أنهم يلهمون التسبيح والذكر فيصيبون من لذته ما يصيبه بنو آدم من نعيم الجنة وعلى القول بدخولهم الجنة قيل : نراهم ولا يرونا عكس ما كانواعليه في الدنيا وإليه ذهب الحرث المحاسبي وفي اليواقيت الخواص منهم يرونا كما أن الخواص منا يرونهمفي الدنيا وعلى القول بأنهم يتنعمون في الجنة قيل : إن تنعمهم بغير رؤيته عز وجل فإنهم لا يرونه وكذا الملائكة عليهم السلام ما عدا جبريل عليه السلام فإنه يراه سبحانه مرة ولا يرى بعدها على ما حكاهأبو إسحاق إبراهيم بن الصفار في فتاويه عن أبيه والأصح ما عليه الأكثر مما قدمناه وأنهم لا فرق بينهم وبين البشر في الرؤية وتمامه في محله وقرأطلحة وقرأطلحة وعيسى وأصحاب عبد الله ) يطمثهن ( بضم الميم هنا وفيما بعد وقرأأناس بضمه في الأول وكسره في الثاني وناس بالعكس وناس بالتخيير والجحدري بفتح الميم فيهما والجملة صفة لقاصرات الطرف لأن إضافتها لفظية أو حال منها لتخصيصها بالإضافة
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
تفسير الجلالين ج1 ص712
الرحمن : ) 56 ( فيهن قاصرات الطرف . . . . .
) فيهن ( في الجنتين وما اشتملتا عليه من العلالي والقصور ) قاصرات الطرف ( العين على أزواجهن المتكئين من الإنس والجن ) لم يطمثهن ( يفتضهن وهن من الحور أو من نساء الدنيا المنشآت ) إنس قبلهم ولا جان (
تفسير الجلالين ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد + عبدالرحمن بن أبي بكر المحلي + السيوطي ، دار النشر : دار الحديث - القاهرة ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:29 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (56). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 4.

تفسير الواحدي ج2 ص1056
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
) فيهن قاصرات الطرف ( حابسات الأعين الا على أزواجهن ولا ينظرن إلى غيرهم ) لم يطمثهن ( لم يجامعهن ) إنس قبلهم ( قبل أزواجهن ) ولا جان (
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن ، دار النشر : دار القلم , الدار الشامية - دمشق , بيروت - 1415 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : صفوان عدنان داوودي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير النسفي ج4 ص204
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
) فيهن ( فى الجنتين لاشتمالهما على اماكن وقصور ومجالس اوفى هذه الآلاء المعدودة من الجنتين ولاعينين والفاكهة والفرش والجنى ) قاصرات الطرف ( نساء قصرن ابصارهمن على ازواجهن لا ينظزرن إلى غيره ) لم يطمثهن ( بكسر الميم الدورى وعلى بضم الميم والطمث الجماع بالندمية ) إنس قبلهم ولا جان ( وهذا دليل على ان الجن يمطثون كما يطمث الانس
تفسير النسفي ، اسم المؤلف: النسفي ، دار النشر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (56). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء5 .

التسهيل لعلوم التنزيل ج4 ص86
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
) قاصرات الطرف ( ذكر في الصافات ) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ( المعنى أنهن أبكار ولم يطمثهن معناه لم يفتضهن وقبل الطمث الجماع سواء كان لبكر أو غيرها ونفى أن يطمثهن إنس أو جان مبالغة وقصدا للعموم فكأنه قال لم يطمثهن شئ وقيل أراد لم يطمث نساء الإنس إنس ولم يطمث نساء الجن جن وهذا القول بأن الجن يدخلون الجنة ويتلذذون فيها بما يتلذذ البشر
كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن محمد الغرناطي الكلبي ، دار النشر : دار الكتاب العربي - لبنان - 1403هـ- 1983م ، الطبعة : الرابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يالكشاف ج4 ص451
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
) فِيهِنَّ ( في هذه الآلاء المعدودة من الجنتين والعينين والفاكهة والفرش والجنى . أو في الجنتين ، لاشتمالها على أماكن وقصور ومجالس ) قَاصِراتُ الطَّرْفِ ( نساء قصرن أبصارهنّ على أزواجهنّ : لا ينظرن إلى غيرهم . لم يطمث الإنسيات منهنّ أحد من الإنس ، ولا الحثيات أحد من الجن وهذا دليل عى أنّ الجن يطمثون كما يطمث الإنس ، وقرىء : ( لم يطمثهنّ ) بضم الميم . قيل : هنّ في صفاء الياقوت وبياض المرجان وصغار الدر : أنصع بياضاً . قيل : إنّ الحوراء تلبس سبعين حلة ، فيرى مخ ساقها من ورائها كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ) هَلْ جَزَاء الإحْسَانِ ( في العمل ) إِلاَّ الإحْسَانُ ( في الثواب . وعن محمد بن الحنفية : هي مسجلة للبر والفاجر . أي : مرسلة ، يعني : أنّ كل من أحسن أُحسن إليه ، وكل من أَساء أسيء إليه .
) وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُدْهَآمَّتَانِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ فَبِأَىءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (
الرحمن : ( 62 ) ومن دونهما جنتان
الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ، اسم المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت ، تحقيق : عبد الرزاق المهدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (56). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 6

فتح القدير ج5 ص141
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
( فيهن قاصرات الطرف ) أي في الجنتين المذكورتين قال الزجاج وإنما قال فيهن لأنه عنى الجنتين وما أعد لصاحبهما فيها من النعم وقيل فيهن أي في الفرش التي بطائنها من استبرق ومعنى ( قاصرات الطرف ) أنهن يقصرن أبصارهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم وقد تقدم تفسير هذا في سورة الصافات ( لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان ) قال الفراء الطمث الافتضاض وهو النكاح بالتدمية يقال طمث الجارية إذ افترعها قال الواحدى قال المفسرون لم يطأهن ولم يغشهن ولم يجامعهن قبلهم أحد قال مقاتل لأنهن خلقن في الجنة والضمير في قبلهم يعود إلى الأزواج المدلول عليه بقاصرات الطرف وقيل يعود إلى متكئين والجملة في محل رفع صفة لقاصرات لأن إضافتها لفظية وقيل الطمث المس أي لم يمسسهن قاله أبو عمرو وقال المبرد أي لم يذللهن والطمث التذليل ومن استعمال الطمث فيما ذكره الفراء قول الفرزدق دفعن إلى لم يطمنن قبلي
وهن أصح من بيض النعمام
قرأ الجمهور يطمثهن بكسر الميم وقرأ الكسائي بضمها وقرأ الجحدري وطلحة بن مصرف بفتحها وفي هذه الآية بل في كثير من آيات هذه السورة دليل أن الجن يدخلون الجنة إذا آمنوا بالله سبحانه وعملوا بفرائضه وانتهوا عن مناهيه
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير السمعاني ج5 ص335
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
قوله تعالى : ( ^ فيهن قاصرات الطرف ) فإن قيل : كيف قال : ( ^ فيهم ) وإنما ذكر الجنتين ؟
والجواب : قال بعضهم : إن الاثنين يذكران بلفظ الجمع ، فيجوز أن يرد الكلام إليهما بلفظ الجمع . والأصح أن قوله : ( ^ فيهن ) ينصرف إلى الفرش ، ومعناه : عليهن ، مثل قوله : ( ^ ولأصلبنكم في جذوع النخل ) أي : على جذوع .
وقوله : ( ^ قاصرات الطرف ) أي : قصرن أطرافهن على أزواجهن لا يرون غيرهم ، وهذا أحسن خصلة من خصال النساء . قال ابن مسعود : لسن بمتبرجات ، ولا ضماخات ، ولا دفرات . وقال بعضهم : لسن بمتشرغات ، ولا بمتطلعات ، ولا صياحات ، ولا صخابات . وقال الحسن : لسن بالطوافات في الأسواق .
وقوله : ( ^ لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) أي : لم يمسسهن إنسي ولا جني . قال الفراء : الطمث : هو الوطء بالتدمية ، وهو الافتضاض .
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني ، دار النشر : دار الوطن - الرياض - السعودية - 1418هـ- 1997م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : ياسر بن إبراهيم و غنيم بن عباس بن غنيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (56). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 7 .

زاد المسير ج8 ص122
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
قوله تعالى فيهن قاصرات الطرف قد شرحناه في الصافات 48
وفي قوله فيهن قولان
أحدهما أنها تعود إلى الجنتين وغيرهما مما أعد لصاحب هذه القصة قاله الزجاج والثاني أنها تعود إلى الفرش ذكره علي بن أحمد النيسابوري قوله تعالى لم يطمثهن قرأ الكسائي بضم الميم والباقون بكسرها وهما لغتنان يطمث ويطمث مثل يعكف ويعكف وفي معناه قولان
أحدهما لم يقتضضهن والطمث النكاح بالتدمية ومنه قيل للحائض طامث قاله الفراء
والثاني لم يمسسهن يقال ما طمث هذا البعير حبل قط أي ما مسه قاله أبو عبيدة قال مقاتل وذلك لأنهن خلقن من الجنة فعلى قوله هذا صفة الحور وقال الشعبي هن من نساء الدنيا لم يمسسهن مذ أنشئن خلق وفي الآية دليل على أن الجني يغشى المرأة كالإنسي
زاد المسير في علم التفسير ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ، دار النشر : المكتب الإسلامي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الثالثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير القرطبي ج17 ص180
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
( الرحمن 56 : 57 )
فيه ثلاث مسائل : الأولى قوله تعالى : ( فيهن قاصرات الطرف ) قيل : في الجنتين المذكورتين قال الزجاج : وإنما قال : ( فيهن ) ولم يقل فيهما لأنه عنى الجنتين وما أعد لصاحبهما من النعيم وقيل : ( فيهن ) يعود على الفرش التي بطائنها من استبرق أي في هذه الفرش ( قاصرات الطرف ) أي نساء قاصرات الطرف قصرن أعينهن على أزواجهن فلا يرين غيرهم وقد مضى في والصافات ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر من طرفت عينه تطرف طرفا ثم سميت العين بذلك فأدى عن الواحد والجمع كقولهم : قوم عدل وصور
الثانية قوله تعالى : ) لم يطمثهن ( أي لم يصبهن بالجماع قبل أزواجهن هؤلاء أحد الفراء : والطمث الافتضاض وهو النكاح بالتدمية طمثها يطمثها ويطمثها طمثا إذا افتضها ومنه قيل : امرأة طامث أي حائض وغير الفراء يخالفه في هذا ويقول : طمثها بمعنى وطئها على أي الوجوه كان إلا أن قول الفراء أعرف وأشهر وقرأ الكسائي ) لم يطمثهن ( بضم الميم يقال : طمثت المرأة تطمث بالضم حاضت وطمثت بالكسر لغة فهي طامث وقال الفرزدق : وقعن إلى لم يطمثن قبلي وهن أصح من بيض النعام وقيل : ) لم يطمثهن ( لم يمسسهن قال أبو عمرو : والطمث ألمس وذلك في كل شيء يمس ويقال للمرتع : ما طمث ذلك المرتع قبلنا أحد وما طمث هذه الناقة حبل أي ما مسها عقال وقال المبرد : أي لم يذللهن إنس قبلهم ولا جان والطمث التذليل وقرأ الحسن ) جأن ( بالهمزة الثالثة في هذه الآية دليل على أن الجن تغشي كالإنس وتدخل الجنة ويكون لهم فيها جنيات قال ضمرة : للمؤمنين منهم أزواج من الحور العين فالإنسيات للإنس والجنيات للجن وقيل : أي لم يطمث ما وهب الله للمؤمنين من الجن في الجنة من الحور العين من الجنيات جن ولم يطمث ما وهب الله للمؤمنين من الإنس في الجنة من الحور العين من الإنسيات إنس وذلك لأن الجن لا تطأ بنات آدم في الدنيا ذكره القشيري قلت : قد مضى في النمل القول في هذا وفي الإسراء أيضا وإنه جائز أن تطأ بنات آدم وقد قال مجاهد إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه فذلك قوله تعالى : ) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ( وذلك بأن الله تبارك وتعالى وصف الحور العين بأنه لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان يعلمك أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان وإن الحور العين قد برئن من هذا العيب ونزهن والطمث الجماع ذكره بكماله الترمذي الحكيم وذكره المهدوي أيضا والثعلبي وغيرهما والله أعلم
الجامع لأحكام القرآن ، اسم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ، دار النشر : دار الشعب – القاهرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

الباحث1 02 Dec 2009 02:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية (56). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 8 .

تفسير الطبري ج27 ص150
الرحمن : ) 56 - 57 ( فيهن قاصرات الطرف . . . . .
يقول تعالى ذكره في هذه الفرش التي بطائنها من إستبرق قاصرات الطرف وهن النساء اللاتي قد قصر طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم من الرجال
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل
ذكر من قال ذلك حدثني محمد بن عبيد المحاربي قال ثني أبي عن أبي يحيى عن مجاهد في قوله فيهن قاصرات الطرف قال قصر طرفهن عن الرجال فلا ينظرن إلا إلى أزواجهن
حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة فيهن قاصرات الطرف / /
3 / / الآية يقول قصر طرفهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم
حدثني يونس قال أخبرنا بن وهب قال قال بن زيد في قوله قاصرات الطرف قال لا ينظرن إلا إلى أزواجهن تقول وعزة ربي وجلاله وجماله إن أرى في الجنة شيئا أحسن منك فالحمد لله الذي جعلك زوجي وجعلني زوجك
وقوله لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان يقول لم يمسهن إنس قبل هؤلاء الذين وصف جل ثناؤه صفتهم وهم الذين قال فيهم ولمن خاف مقام ربه جنتان ولا جان يقال منه ما طمث هذا البعير حبل قط أي ما مسه حبل
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من الكوفيين يقول الطمث هو النكاح بالتدمية ويقول الطمث هو الدم ويقول طمثها إذا دماها بالنكاح
وإنما عنى في هذا الموضع أنه لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل
ذكر من قال ذلك حدثني علي قال ثنا أبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن بن عباس قوله لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان يقول لم يدمهن إنس ولا جان
حدثنا بن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن إسماعيل عن رجل عن علي لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قال منذ خلقهن
حدثنا الحسين بن يزيد الطحان قال ثنا أبو معاوية الضرير عن مغيرة بن مسلم عن عكرمة قال لا تقل للمرأة طامث فإن الطمث هو الجماع إن الله يقول لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
حدثنا يونس قال أخبرنا بن وهب قال قال بن زيد في قوله لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قال لم يمسهن شيء إنس ولا غيره
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى وحدثني الحارث قال ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعا عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قال لم يمسهن
حدثنا عمرو بن عبد الحميد الآملي قال ثنا مروان بن معاوية عن عاصم قال قلت لأبي العالية امرأة طامث قال ما طامث فقال رجل حائض فقال أبو العالية حائض أليس يقول الله عز وجل لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
فإن قال قائل وهل يجامع النساء الجن فيقال لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فإن مجاهدا روي عنه ما
حدثني به محمد بن عمارة الأسدي قال ثنا سهل بن عامر قال ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن عثمان بن الأسود عن مجاهد قال إذا جامع ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه فذلك قوله لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
وكان بعض أهل العلم ينتزع بهذه الآية في أن الجن يدخلون الجنة
ذكر من قال ذلك حدثني أبو حميد أحمد بن المغيرة الحمصي قال ثني أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي قال ثني أرطاة بن المنذر قال سألت ضمرة بن حبيب هل للجن من ثواب قال نعم ثم نزع بهذه الآية لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فالإنسيات للإنس والجنيات للجن
وقوله فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى ذكره فبأي آلاء ربكما معشر الجن والإنس من هذه النعم التي أنعمها على أهل طاعته تكذبان
القول في تأويل قوله تعالى ^ كأنهن الياقوت والمرجان فبأي آلاء ربكما تكذبان هل جزآء الإحسان إلا الإحسان فبأي آلاء ربكما تكذبان ^
جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، اسم المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر ، دار النشر : دار الفكر - بيروت – 1405
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
التفسير الكبير ج29 ص112
الرحمن : ( 56 ) فيهن قاصرات الطرف . . . . .
وفيه مباحث :
الأول : في الترتيب وأنه في غاية الحسن لأنه في أول الأمر بين المسكن وهو الجنة ، ثم بين ما يتنزه به فإن من يدخل بستاناً يتفرج أولاً فقال : ) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ فِيهِمَا عَيْنَانِ ( ( الرحمن : 48 ، 50 ) ثم ذكر ما يتناول من المأكول فقال : ) فِيهِمَا مِن كُلّ فَاكِهَةٍ ( ( الرحمن : 52 ) ثم ذكر موضع الراحة بعد التناول وهو الفراش ، ثم ذكر ما يكون في الفراش معه .
الثاني : ) فِيهِنَّ ( الضمير عائد إلى ماذا ؟ نقول : فيه ثلاثة أوجه أحدها : إلى الآلاء والنعم أي قاصرات الطرف ثانيها : إلى الفراش أي في الفرش قاصرات وهما ضعيفان ، أما الأول فلأن اختصاص القاصرات بكونهن في الآلاء مع أن الجنتين في الآلاء والعينين فيهما والفواكه كذلك لا يبقى له فائدة ، وأما الثاني فلأن الفرش جعلها ظرفهم حيث قال : ) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ ( ( الرحمن : 54 ) وأعاد الضمير إليها بقوله : ) بَطَائِنُهَا ( ( الرحمن : 54 ) ولم يقل : بطائنهن ، فقوله ) فِيهِنَّ ( يكون تفسيراً للضمير فيحتاج إلى بيان فائدة لأنه تعالى قال بعد هذا مرة أخرى : ) فِيهِنَّ خَيْراتٌ ( ( الرحمن : 70 ) ولم يكن هناك ذكر الفرش فالأصح إذن هو الوجه الثالث : وهو أن الضمير عائد إلى الجنتين ، وجمع الضمير ههنا وثنى في قوله : ) فِيهِمَا عَيْنَانِ ( ( الرحمن : 50 ) و : ) فِيهِمَا مِن كُلّ فَاكِهَةٍ ( ( الرحمن : 52 ) وذلك لأنا بينا أن الجنة لها اعتبارات ثلاثة أحدها : اتصال أشجارها وعدم وقوع الفيافي والمهامة فيها والأراضي الغامرة ، ومن هذا الوجه كأنها جنة واحدة لا يفصلها فاصل وثانيها : اشتمالها على النوعين الحاصرين للخيرات ، فإن فيها ما في الدنيا ، وما ليس في الدنيا وفيها ما يعرف ، ومالا يعرف ، وفيها ما يقدر على وصفه ، وفيها مالا يقدر ، وفيها لذات جسمانية ولذات غير جسمانية فلاشتمالها على النوعين كأنها جنتان وثالثها : لسعتها وكثرة أشحارها وأماكنها وأنهارها ومساكنها كأنها جنات ، فهي من وجه جنة واحدة ومن وجه جنتان ومن وجه جنات . إذا ثبت هذا فنقول : اجتماع النسوان للمعاشرة مع الأزواج والمباشرة في الفراش في موضع واحد في الدنيا لا يمكن ، وذلك لضيق المكان ، أو عدم الإمكان أو دليل ذلة النسوان ، فإن الرجل الواحد لا يجمع بين النساء في بيت إلا إذا كن جواري غير ملتفت إليهن ، فأما إذا كانت كل واحدة كبيرة النفس كثيرة المال فلا يجمع بينهن ، واعلم أن الشهوة في الدنيا كما تزداد بالحسن الذي في الأزواج تزداد بسبب العظمة وأحوال الناس في
أكثر الأمر تدل عليه ، إذا ثبت هذا فنقول : الحظايا في الجنة يجتمع فيهن حسن الصورة والجمال والعز والشرف والكمال ، فتكون الواحدة لها كذا وكذا من الجواري والغلمان فتزداد اللذة بسبب كمالها ، فإذن ينبغي أن يكون لكل واحدة ما يليق بها من المكان الواسع فتصير الجنة التي هي واحدة من حيث الاتصال كثيرة من حيث تفرق المساكن فيها فقال : ) فِيهِنَّ ( وأما الدنيا فليس فيها تفرق المساكن دليلاً للعظمة واللذة فقال ) فِيهِمَا ( ( الرحمن : 50 ) وهذا من اللطائف الثالث : قاصرات الطرف صفة لموصوف حذف ، وأقيمت الصفة مكانه ، والموصوف النساء أو الأزواج كأنه قال فيهن نساء قاصرات الطرف وفيه لطيفة : فإنه تعالى لم يذكر النساء إلا بأوصافهن ولم يذكر اسم الجنس فيهن ، فقال تارة : ) وَحُورٌ عِينٌ ( ( الواقعة : 22 ) / وتارة : ) عُرُباً أَتْرَاباً ( ( الرحمن : 56 ) وتارة : ) قَاصِراتُ الطَّرْفِ ( ( الرحمن : 56 ) ولم يذكر نساء كذا وكذا لوجهين أحدهما : الإشارة إلى تنحدرهن وتسترهن ، فلم يذكرهن باسم الجنس لأن اسم الجنس يكشف من الحقيقة مالا يكشفه الوصف فإنك إذا قلت المتحرك المريد الآكل الشارب لا تكون بينته بالأوصاف الكثيرة أكثر مما بينته بقولك : حيوان وإنسان وثانيهما : إعظاماً لهن ليزداد حسنهن في أعين الموعودين بالجنة فإن بنات الملوك لا يذكرن إلا بالأوصاف .
المسألة الرابعة : ) قَاصِراتُ الطَّرْفِ ( من القصر وهو المنع أي المانعات أعينهن من النظر إلى الغير ، أو من القصور ، وهو كون أعينهن قاصرة لا طماح فيها للغير ، أقول والظاهر أنه من القصر إذ القصر مدح والقصور ليس كذلك ، ويحتمل أن يقال : هو من القصر بمعنى أنهن قصرن أبصارهن ، فأبصارهن مقصورة وهن قاصرات فيكون من إضافة الفاعل إلى المفعول والدليل عليه هو أن القصر مدح والقصور ليس كذلك ، وعلى هذا ففيه لطيفة وهي أنه تعالى قال من بعد هذه : ) حُورٌ مَّقْصُوراتٌ ( ( الرحمن : 72 ) فهن مقصورات وهن قاصرات ، وفيه وجهان أحدهما : أن يقال : هن قاصرات أبصارهن كما يكون شغل العفائف ، وهن قاصرات أنفسهن في الخيام كما هو عادة المخدرات لأنفسهن في الخيام ولأبصارهن عن الطماح وثانيهما : أن يكون ذلك بياناً لعظمتهن وعفافهن وذلك لأن المرأة التي لا يكون لها رادع من نفسها ولا يكون لها أولياء يكون فيها نوع هوان ، وإذا كان لها أولياء أعزة امتنعت عن الخروج والبروز ، وذلك يدل على عظمتهن ، وإذا كن في أنفسهن عند الخروج لا ينظرن يمنة ويسرة فهن في أنفسهن عفائف ، فجمع بين الإشارة إلى عظمتهن بقوله تعالى : ) مَّقْصُوراتٌ ( منعهن أولياؤهن وههنا وليهن الله تعالى ، وبين الإشارة إلى عفتهن بقوله تعالى : ) قَاصِراتُ الطَّرْفِ ( ثم تمام اللطف أنه تعالى قدم ذكر ما يدل على العفة على ما يدل على العظمة وذكر في أعلى الجنتين قاصرات وفي أدناهما مقصورات ، والذي يدل على أن المقصورات يدل على العظمة أنهن يوصفن بالمخدرات لا بالمتخدرات ، إشارة إلى أنهن خدرهن خادر لهن غيرهن كالذي يضرب الخيام ويدلي الستر ، بخلاف من تتخذه لنفسها وتغلق بابها بيدها ، وسنذكر بيانه في تفسير الآية بعد .
المسألة الخامسة : ) قَاصِراتُ الطَّرْفِ ( فيها دلالة عفتهن ، وعلى حسن المؤمنين في أعينهن ، فيجبن أزواجهن حباً بشغلهن عن النظر إلى غيرهم ، ويدل أيضاً على الحياء لأن الطرف حركة الجفن ، والحورية لا تحرك جفنها ولا ترفع رأسها .
المسألة السادسة : ) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ( فيه وجوه أحدها : لم يفرعهن ثانيها : لم يجامعهن ثالثها : لم يمسسهن ، وهو أقرب إلى حالهن وأليق بوصف كمالهن ، لكن لفظ الطمث غير ظاهر فيه ولو كان المراد منه
المس لذكر اللفظ الذي يستحسن ، وكيف وقد قال تعالى : ) وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ( ( البقرة : 237 ) وقال : ) فَاعْتَزِلُواْ ( ( البقرة : 222 ) ولم يصرح بلفظ موضوع للوطء ، فإن قيل : فما ذكرتم من / الإشكال باق وهو أنه تعالى كنى عن الوطء في الدنيا باللمس كما في قوله تعالى : ) أَوْ لَامَسْتُمُ النّسَاء ( ( النساء : 43 ) على الصحيح في تفسير الآية وسنذكره ، وإن كان على خلاف قول إمامنا الشافعي رضي الله عنه وبالمس في قوله : ) مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ( ( البقرة : 237 ) ولم يذكر المس في الآخرة بطريق الكناية ، نقول : إنما ذكر الجماع الدنيا بالكناية لما أنه في الدنيا قضاء للشهوة وأنه يضعف البدن ويمنع من العبادة ، وهو في بعض الأوقات قبحه كقبح شرب الخمر ، وفي بعض الأوقات هو كالأكل الكثير وفي الآخرة مجرد عن وجوه القبح ، وكيف لا والخمر في الجنة معدودة من اللذات وأكلها وشربها دائم إلى غير ذلك ، فالله تعالى ذكره في الدنيا بلفظ مجازي مستور في غاية الخفاء بالكناية إشارة إلى قبحه وفي الآخرة ذكره بأقرب الألفاظ إلى التصريح أو بلفظ صريح / لأن الطمث أدل من الجماع والوقاع لأنهما من الجمع والوقوع إشارة إلى خلوه عن وجوه القبح .
المسألة السابعة : ما الفائدة في كلمة ) قَبْلَهُمْ ( ؟ قلنا لو قال : لم يطمثهن إنس ولا جان يكون نفياً لطمث المؤمن إياهن وليس كذلك .
المسألة الثامنة : ما الفائدة في ذكر الجان مع أن الجان لا يجامع ؟ نقول : ليس كذلك بل الجن لهم أولاد وذريات وإنما الخلاف في أنهم هل يواقعون الإنس أم لا ؟ والمشهور أنهم يواقعون وإلا لما كان في الجنة أحساب ولا أنساب ، فكأن مواقعة الإنس إياهن كمواقعة الجن من حيث الإشارة إلى نفيها .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

العون 20 Nov 2012 04:19 PM

رد: تفسير ايات الجن من سورة الرحمن لعدة مفسرين-The interpretation of sorat al jinn
 
رائع ما قرأته هنآ بارك الله فيك 10


الساعة الآن 09:55 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي