موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   سورة الزلزلة نصف القرآن وسورةالكافرون ربع القرآن وسورة الإخلاص ثلث القرآن . (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=44310)

ابن الورد 18 Jan 2023 02:25 PM

سورة الزلزلة نصف القرآن وسورةالكافرون ربع القرآن وسورة الإخلاص ثلث القرآن .
 
من قرأ إذَا زُلْزِلَتْ فنصفُ القرآنِ ومن قرأ قُلْ يَا أيُّهَا الكَافِرُونَ فربعُ القرآنِ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثلثُ القرآنِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد | الصفحة أو الرقم : 7/259 | خلاصة حكم المحدث : من أحاديث الشيوخ ليست من أحاديث الأئمة | التخريج : أخرجه الترمذي (2894)، والحاكم (2078)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2514) باختلاف يسير
———————————————————————
للقُرآنِ كُلِّه فَضائِلُ كثيرةٌ؛ مَن قَرَأَه زادَ أجْرُه، ومَن تدبَّره زادَتْ حِكمَتُه وعِلمُه، ومَن حَفِظَه وعَمِلَ به فذاك هو الرابِحُ، وفيهِ طُمَأنينَةُ النَّفسِ، وعِظَمُ الأَجْرِ، ولبَعضِ سُوَرِ القُرآنِ فَضائِلُ خاصَّةٍ، كما يُبيِّنُ هذا الحَديثُ، حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، أي: قِراءَةُ سورةِ الإخلاصِ، "تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ" أي: تُماثِلُ في أجرِ تِلاوتِها كمَن قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ؛ قيل: لأنَّها تَشتمِلُ على التَّوحيدِ، والقُرآنُ يَشتمِلُ على التَّوحيدِ، والأحكامِ الشَّرعيةِ، والأخلاقِ، والتَّوحيدُ الثُّلُثُ، وَيُستَأنَسُ لذلك بما جاء في رِوايةٍ لِمُسلِمٍ: "إنَّ اللهَ جَزَّأَ القرآنَ ثلاثةَ أجزاءٍ، فَجَعَلَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) جُزءًا من أجزاءِ القُرآنِ"؛ وذلك لأنَّها اشتَمَلَتْ على اسمَينِ من أسماءِ اللهِ تَعالى، مُتضَمِّنينِ كُلَّ أوصافِ الكمالِ، ولم يُوجَدَا في غيرِها من سُوَرِ القُرآنِ، وهما: الأَحَدُ، والصَّمَدُ؛ فإنَّهما يدُلَّانِ على ذَاتِ اللهِ الموصوفةِ بجميعِ أوصافِ الكمالِ، وبيانُ ذلك: أنَّ الأَحَدَ يُشعِرُ بِوُجودِه الخاصِّ، الَّذي لا يُشارِكُهُ فيه أحَدٌ غيرُهُ، والصَّمَدَ يُشعِرُ بجميعِ أوصافِ الكمالِ؛ لأنَّهُ الَّذي بَلَغَ سُؤدُدُه إلى مُنتهَى الرِّفعةِ والكمالِ، والَّذي يَحتَاجُ إليه جميعُ الخَلائقِ، وهو لا يَحتَاجُ إلى أحَدٍ سُبحانَه، "و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] تَعدِلُ رُبُعَ القُرآنِ"، أي: تُماثِلُ في أجرِ تِلاوتِها، قيل: لأنَّ في السورةِ البَراءَةَ من الشِّركِ، وأهْلِه، وهي لذلك تُماثِلُ الرُّبُعَ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضلِ سورةِ الإخلاصِ.
وفيه: سِعَةُ عظيمِ فَضلِ اللهِ تعالى على عِبادِه، بأنْ جَعَلَ قِراءةَ سورةٍ قصيرةٍ تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ وأخرى تَعدِلُ رُبُعَه.
وفيه: الحثُّ على انتِهازِ الحَسَناتِ والاستِزادةِ منها .
https://www.dorar.net/hadith/sharh/115340


الساعة الآن 01:56 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي