موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

رموز يكثر السؤال عنها 7_ الرؤى العامة وبعض رموزها

ان مما يكثر الحديث حوله في زماننا, احاديث الرؤى العامة ورموزها, وترقب المستقبل ببشارة او نذارة, وهي كثيرة لاتعد ولاتحصى وتحتاج حين انزالها على حال , الأخذ بقاعدة التوطؤ في الرؤى حتى يكون تعبيرها دقيقاً, وهنا تعليق لي كتبته عصر اليوم حول بعض رموزها

1_ رؤى الغرق , كل غرق عام ليس محمودا في الرؤى وعلامة على الغضب والعقوبة كما قال الله (واصنع الفلك باعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون) وقد عُذب به اقوام وعلامة على انتقام كما قال عز وجل (فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين) وهو ما أٌهلك به فرعون (واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون) و يقع الغرق في المنام على ثلاثة أحوال

أ) أمطار غزير يغرق فيها الناس, فتعبر والله تعالى اعلم على حدث لم يكن في الحسبان, واستدراج الى هلاك كما قال الله (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها )

ب)خروج الماء من باطن الأرض كأن ينبع ويتفجر كما في قصة نوح عند قوله تعالى (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور) فتعبر بنذارة هلاك لكل حي,
لذا أٌمر ان يحمل من كل زوجين في السفينة لبقاء أصل النسل, وهو من أشد العذاب والعقوبة, الا ان الرؤيا تكون تحذير لصاحبها للخروج من ذلك المكان لأن الله جعل فوران التنور علامة لنوح، حتى فار الماء من التنانير التي هي مكان النار، وهذا قول جمهور السلف وعلماء الخلف

ج) خروج ماء البحر على البر, وهو مايسمى في زماننا (تسونامي) لها أمواج عليه, وتعبر والله اعلم بجيش قوامه رجال أشداء يقدمون على تلك البلد
والماء أصله من المطر والسيل وقد قال بعض المعبرين ان السيل يؤول على أربعة أوجه عدو كبير, أو حاكم ظالم, أو عسكر غالب أو فتنة شديدة.

2_ رؤى الخسف والهدم واختفاء المدن, والمشهور من رموزها كدور العبادة والمراكز الحيوية , وقد قال الله تعالى (افامن الذين مكروا السيئات ان يخسف الله بهم الارض او ياتيهم العذاب من حيث لا يشعرون) ويعبر بالتحذير من التفريط بالطاعات والإقبال على السيئات وفعل المنكرات وعدم الشكر وكفران النعم, ويعبر الخسف والهدم بإنهيار العقار وفساد الزرع ,

3_رؤى الطيور وهجومها, والوحوش والسباع والمسوخ من الدواب, تعبر والله تعالى اعلم بتحذير بحسب هيئاتها وشراستها, فالطيور الجارحة او السوداء غزو من جهة قدومها, والوحوش والسباع قطٌاع طرق و مجرمين, والمسوخ والدواب علامة ضعف لأمن البلد ,

4_ رؤى الإنفجارت والنار والشرار وعموم الحرائق , ليس محموداً في الرؤى فهي عدو, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (انما هي عدو لكم ) فتعبر في الرؤى العامة تحذير من فتن داخلية وحروب تنشأ ومكائد للناس في ارزاقهم, وماينشر الجريمة ويدمر المجتمع كالمخدرات والمسكرات ويدخل فيها عموم الخسائر للناس والبلاد,

5-رؤى ضرب البرق والرعد والثلوج, وسقوط اجرام من السماء كالكواكب و النيازك والحجارة على المدن, تعبر برؤى عامة والبرق والرعد تهديد من السلطان وسياط الشرط , وسقوط الأجرام والنيازك تعبر بقرارت شديدة مؤذية للناس, وقد يعبر سقوطها علامة على بداية شرارة حرب, وتعبر بعقوبة لأهل الفواحش والشذوذ لأن قوم لوط عٌذبو بها (فجعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليهم حجارة من سجيل)

6_ رؤى انتشار الدخان والغبار والغيم شديد السواد في المدن , فتعبر بفتنة لايعرف الناس فيها الحق من الباطل, وتعبر بقلة العلم الشرعي الذي يميز به الحق, وتعبر بانتشار قنواة الفساد والرذيلة في تلك المجتمعات وانتشار الشياطين وكثرة الهرج والغش والخداع, تأمل الرابط بين ماذكرت وما يكون عادةً حال الدخان والغبار والغيم الشديد ,

8- رؤى الفزع و صرَع الناس في الشوارع و تخبطهم في المشي وهربهم, او صعودهم الى اعالي الأبنية, فهي من رؤى التحذير من أمر قريب قادم كما قال الله(ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت واخذوا من مكان قريب) وتقع في التعبير بعموم حال الناس , من الضيق وقلة ذات اليد وعلامة على الفقر, وصرع الناس وتخبطهم في المشي علامة على المرض والعدوى, والصعود الى الأبنية العالية تعبر بضياع الولآية واللجوء الى الله وطلب العون منه

9_ رؤى جفاف الأرض وتشققها واختفاء المياه من البحار والأبار, او الأطعمة والثمار من الأسواق نعوذ بالله منها, فهي تحذير للناس بتحول البلاد الى كساد اقتصادي وانهيار العملة, وانتشار الأفات في المحاصيل ونفوق الماشية والدواب, والأبار تعبر بخزائن البنوك وأبار البترول والثروات ومصادر الطاقة

10_رؤى اختفاء الشمس والقمر و أنقطاع الكهرباء عن المدن, فتعبر والله اعلم بتغيٌر قادم في الإجازات والوظائف و سلم الرواتب والرتب , وبداية منظومة جديدة من المشاريع, وتعبر بعفو عام للسجناء

11_ رؤى انتشار الدماء او العفن او حمل الناس الآت الحرب او نقص شيئ من أعضائهم او كثرت جراحاتهم او رؤى الجبال والفخاخ والحفر في مدنهم , يعبر بتحذير من التساهل بالدماء وعدم اقامة الحدود, وكثرة النزاعات والخصومات بين التجار, وفتنة تدبر وتقع تكون سبباً في تقسيم بلدهم,

كتبه بشارة او نذارة
22شوال 1434
للمعبر : محمد الخزيم

http://www11.0zz0.com/2015/03/07/18/335988120.jpeg

http://twitmail.com/email/905364770/...B2%D9%87%D8%A7