موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

- - ماحكم استخدام الجان المسلم (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=5318)

ماحكم استخدام الجان المسلم

قال سماحةالشيخ ابن باز-رحمه الله-:
(لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم، بل يسأل الاطباء المعروفين، واما اللجوء الى الجن فلا ، لانه وسيلة الى عبادتهم وتصديقهم ،لان في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف احوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يُسألون ، ولو تمثّلوا لك ، بل عليك ان تسأل اهل العلم والطب من الانس ، وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى: (وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) ولانه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله شرك) اهـ .

ويرى العلامة الالباني-رحمه الله- عدم جواز الاستعانةبالجن ، وقد بيّن ان هذا من الامور المغيَّبة عن الانسان ولا نستطيع ان نحكم على هؤلاء بالاسلام او الكفر ، فان كانوا مسلمين لا نستطيع ان نحكم عليهم بالصلاح او النفاق ، وقد استشهد -رحمه الله- بقول الله تعالى : (وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)اهـ .

وسئل العلامة ابن جبرين -حفظه الله- عن حكم الاستعانة بالجن في الكشف عن الجرائم والسرقات الخطيرة فقال:

(لا شك ان في الجن مسلمون وصالحون ، ولا شك انهم جميعا يروننا ونحن لا نراهم ، وانهم يتكلمون وقد نسمع كلامهم وقد لا نسمعه ، فعلى هذا لا يُنكر انهم يخبرون بعض البشر بأشياء لا يعلمها الانس لانهم لخفتهم يقطعون المسافات الطويلة في زمن قصير ، وقد حكى الله عنهم قولهم: (وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا * وانا كنا نقعد منها مقاعدللسمع .....) الايات ، ففي الامكان ان يعلموا عن السارق ومكان الضالة ومجتمع اهل الاجرام ومكائد الاعداء وموضع ذخائرهم ونوعها ، ولكنهم لا يعلمون الغيب (......وما تدري نفس ماذا تكسب غدا .....) ، فاما الاستعانة بهم فارى انه لا يجوز لان في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون الا بتقرب اليهم واستضعاف لهم ، فاما إن تلبس احدهم بانسان وسألناه عن بعض ما لا نعلمه فلا مانع من اعتبار خبره ، مع انه قد يظن ظنا، وقد يتعمد الكذب اما إن تحقق من بعض الصالحين منهم خبر بواسطة بعض الصالحين من البشر فلا مانع من قبوله دون طلب ذلك من احدهم وقد تواتر عن بعض الصالحين من الناس ان هناك من يوقظهم للصلاة آخر الليل ولا يرون احدا وانما هم من صالحي الجن والله اعلم)اهـ .
وقال ايضا -حفظه الله-:
لا ارى ذلك فان المعتاد ان الجن انما تخدم الانس اذا اطاعوها ولا بد ان تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم او اقتراف ذنب فان الجن غالبا لا يتعرضون للانس الا اذا تعرضوا لهم او كانوا من الشياطين)اهـ .

سماحةالعلامة صالح الفوزان-حفظه الله- قال:

(لايُستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول انه مسلم ، لانه قد يقول مسلم وهو كذاب من اجل ان يتدخل مع الانس فيُسد هذا الباب من اصله، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا انهم مسلمون ، لان هذا يفتح الباب. والاستعانة بالغائب لاتجوز سواء كان جنيا او غير جني وسواء كان مسلما او غير مسلم ، انما يُستعان بالحاضر الذي يقدر على الاعانة كما قال تعالى عن موسى: (.....فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه.......) هذا حاضر ويقدر على الاغاثة فلا مانع من هذا في الامور العادية.

وقال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-:

(والاستعانة بالجن الاصل فيها المنع ، وقد اجاز بعض العلماء انه اذا عرض الجني احيانا وهذه نادرة للمسلم في ابداء اعانة له فان له ان يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ، وقد ادت الاستعانة بمن زعموا انهم من مسلمي الجن من قبل بعض الراقين الى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس ، فيقول الراقي ان الجن يقول ان الحاسد او العائن هو الزوجةالثانيةاو السحر من قبل اهل الزوجة او من فلان من الاقرباء وهكذا مما يؤدي الى القطيعة والشحناء والشرور ، وهنا امر نلفت اليه وهو ان عدالة الجن لا تُعلم حتى لو كان قرينا للانسان ،وهل الجن فيما يُخبر به عدل او غير عدل ، ولهذا ذكر لماء الحديث في كتب المصطلح ان رواية مسلمي الجن ضعيفة لان الرواية في صحتها موقوفة على معرفة العدالة والثقة في الراوي وهذا لا سبيل للوصول اليه بالنسبة للجن ، فكيف يُقبل من يقولون بانهم مسلمي الجن ، اما فلان مسحور على يد فلان او انه محسود بعين فلان)اهـ .
هذه الفتاوى من كتاب(نحو موسوعةشرعيةفي علم الرقى)للشيخ/ابو البراء المعاني-وفقه الله لرضاه-.

اذا يتضح من اقوال اهل العلم الاجلاء انه يجب على المسلم البعد عن هذا ، اما ما يُخبر به الجني من غير ان نطلب منه ذلك فيؤخذ على سبيل الخبر لا التصديق. والله اعلم.

احسنت اختي العذوب وسدد الله رميك
فالمسالة خلافية بين اهل العلم ويسعنا ماوسع سلفنا رحمهم الله
والله اعلم

اشكرك اختي عذوب على هذا الطرح الطيب المبارك سدد الله خطاك ولكن اخيتي اذا كانت المسأله خلافيه بين اهل العلم فالتحري فيها واجب عموما كفانا الله شرهم بما شاء انه ولي ذلك والقادر عليه
عموما اخيتي فالله جزاك الله خير الجزاء ونفعك بما طرحتي هنا

جزاك الله خير الجزاء اخي الغريب ونفعني واياك وجميع المسلمين والمسلمات بما نقول ونسمع ونقراء

اختي غسق

اختلاف العلماء فيه رحمة من الله بالمسلمين ولكن الافضل ان ندع مايريب الى مالايريب
وما اتوقع اننا سنصل بعلمنا الى ماوصل اليه العلامة بن باز رحمه الله وهاهو يفتي بعدم جواز ذلك
وجزاك الله خيرا على ردك

طيب اختي عذوب عندي سؤال اذا كان هناك جان سبب لك كثييير من الاذى في يوم من الايام اكتشفتي ذلك لا تطالبين هذا الجان ان يعدل كل خراب في حياتك كان هو سببه ؟؟
شي ثاني اختي الكريمه الشيخ الجربين قال فاما الاستعانة بهم فارى انه لا يجوز لان في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون الا بتقرب اليهم واستضعاف لهم ، اذا زالت هالنقطه هل تعتقدين ان هذا جائز ؟؟

اذا كان الجان سبب خراب وهو جان بعينه مثل ان تقري على وحدة ممسوسة وينطق الجان والجان هذا اعترف انه سبب لها حالة اكتئاب فمن المؤكد انه يجوز ان تطلبي منه ان يخرج منها لكي تزول حالة الاكتئاب تلك

اما سؤالك الثاني عن ما اذا تاكد ان الجان لن يخدمك بتقرب
فاقول انه ليس هناك من جان يخدم بلا مقابل هذا شيء
الشيء الاخر فالاصل عدم جواز استخدامهم لذا فانه لايأمن مكرمهم بالاستخدما مهما بلغت الثقة

هذا والله اعلم

بعض الاخوان هداهم الله طرح الموضوع اليوم اوضح فيه الجائزية المطلقة ولم يظهر اي فتوى تبين الجائزية ولاني رديت على الموضوع بعدم الجواز واثبت ذلك بالدليل رأت الموضوع قد تم حذفه

انا اقول كان يجب عدم حذف الموضوع لكي يستفيد الجميع فليس منا احدا عالم وكلنا طلاب علم وليس منا من هو معصوم من الخطاء ولكن الخطاء ان نستمر

هذا ما احببت ايضاحه عن سبب طرحي للموضوع

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذوب (المشاركة 25762)

لله درك اختي الغاليه هكذا تعالج الامور !! جزاك الله خير الجزاء

حياك الله اختي العذوب
الصحابة وهم سلف الامة اختلفوا فيما بينهم في كثير من الامور ولم يكفر بعضهم بعضا ولم يفسق احدهم الاخر وفي بعض مسائل الخلاف كانت عقائدية كمسالة هل راى النبي ربه ليلة الاسراء ام لا??
لذا فنحن كمسلمين علينا ان نحسن الظن باخواننا المسلمين ونلتمس لهم الاعذار لان الشيطان ايس ان يعبده المسلمون ولكن رضي بالتحريش بينهم
فالخلاف نوعين تنوع وتضاد
وهذه المسائل كما اسلفنا اختلف فيها سلفنا كغيرها من المسائل كترك الصلاة ااهو كفر ام لا وغيرها كثير