موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   بمن يؤمن الجن ؟؟ (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=1944)

إلى متى 05 May 2007 02:33 PM

بمن يؤمن الجن ؟؟
 
بمن يؤمن الجن ؟؟

مشاركة الجنّ للانس في شريعة الاسلام:


قال سبحانه وتعالى في سورة الاحقاف:

(وَإِذْ صَرَفنا إِليكَ نَفَرا مِنَ الجِنِّ يَستَمِعُونَ القُرآنَ فَلَما حَضَرُوهُ قالُوا أَنصِتُوا فَلَمّا قُضِيَ وَلَّوا إلى قَومِهِم منذِرِينَ* قالُوا يا قَومَنا إِنّا سَمِعنا كِتابا أُنزِلَ مِن بَعدِ مُوسى مُصَدِّقا لِما بين يَدَيهِ يَهدي إلى الحَقِّ وَإلى طَريق مستقيم* ياقَومَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللّهِ وَآمِنُوا بِه...) (الايات 29 ـ‍ 31).

ب ـ في سورة الجنّ:

(قُل أُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ استَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنّ فَقالوا إِنّا سَمِعنا قُرآنا عَجَبا* يَهدي إِلى الرُّشدِ فآمَنَّا بِهِ وَلَن نشرَكَ بِرَبّنا أَحَدا* وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبّنا ما اتَّخَذَ صاحِبةً وَلا وَلَدا* وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا على اللّهِ شَطَطا* وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَنْ تُقُولَ الانسُ وَالجِنُّ على اللّهِ كَذِبا* وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الانسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنَّ فَزادُوهُم رَهَقا وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنتُم أَن لن يَبعَثَ اللّهُ أَحَدا* وَأَنّا لَمَسنا السَّماء فَوَجَدناها مُلِئَت حَرَسا شَدِيدا وَشُهُبا* وَأنّا كُنّا نَقْعُدُ مِنها مَقاعدَ لِلسَّمعِ فَمَن يَستَمِعِ الانَ يَجِدْ لَهُ شِهابا رصَدا* وَأَنّا لا نَدرِي أَشَرُّ أُرِيدَ بِمَن في الارْضِ أَم أَرادَ بهم رَبُّهُم رَشَدا* وَأَنّا مِنّا الصّالِحُون وَمِنّا دُونَ ذلِكَ كُنّا طَرائِقَ قِدَدا* وَأَنَّا ظَنَنّا أَن لَّن نُعْجِزَ اللّهَ في الارْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبا* وَأَنَّا لَمَّا سَمِعنا الهُدى آمَنّا بِهِ فَمَن يُؤمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسا وَلا رَهَقا* وَأَنّا مِنّا المسلِمونَ وَمِنّا القاسِطُونَ فَمَن أَسلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوا رَشَدا* وَأَمّا القاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبا* وَأَلَّوِ استَقامُوا على الطّرِيقةِ لاَسقَيناهُم ماء غَدَقا) (الايات 1 ـ 16).

ج ـ في سورة الانعام:

(وَيومَ يَحشُرُهُم جَميعا يا مَعشَرَ الجِنِّ قِد استكثَرتُم مِنَ الانسِ وَقالَ أَولياؤُهُم مِنَ الانسِ رَبَّنا استَمتَعَ بَعضُنَا بِبَعضٍ وَبَلَغنا أَجَلَنا الَّذي أَجَّلتَ لَنا قالَ النّارُ مَثواكُم خالِدينَ فيها إلاّ ما شاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حكيمٌ عَليم*... يا مَعشَرَ الجِنَّ وَالانسِ أَلم يَأتِكُم رُسُلٌ مِنكم يَقُصُّونَ عَلَيكُم آياتي وَيُنذِرُونَكُم لِقاء يَومِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنفُسِنا وغَرَّتهُمُ الحَياةُ الدُّنيا وَشَهِدُوا عَلى أَنفُسِهِم أَنَّهم كانوا كافِرين) (الايات 128 و130).


تفسير الايات:

وبعد بعثة خاتم الانبياء صرف اللّه نفرا من الجنّ للاستماع إلى تلاوة رسول اللّه (ص) القرآن، فقال بعضهم لبعض ((انصتوا))، فلَمّا انتهى الرسول (ص) من تلاوة القرآن انصرفوا إلى قومهم ينذرونهم، وقالوا: ((يا قومنا إنّا سمعنا كتابا ـ أي القرآن ـ أُنزل بعد موسى مصدّقا للكتب التي نزلت قبله يهدي إلى الحق، ويا قومنا أجيبوا داعي اللّه وآمنوا به فإنّا آمنّا به ولن نشرك بربّنا أحدا، وإنّ ربّنا تعالى عن أن يتّخذ صاحبة أو ولدا، وإنّ رجالا من الانس ظنّوا كما ظننتم أن لن يبعث اللّه أحدا، وإنّ منّا ـ معاشر الجنّ ـ الصالحون ومنّا دون ذلك ، وكانت سيرتنا مختلفة، وإنّ منّا المسلمين ومنّا الظالمين الجائرين عن الحقّ، وإنّ المؤمنين بربّهم لا يخافون بخسا في حقّهم ولا جورا يغشاهم، أمّا الظالمون الجائرون عن الحقّ فإنَّهم حطب جهنم يعذّبون فيها، وذلك اليوم هو اليوم الذي يحشر اللّه فيه الجنّ والانس جميعا، وبعد اعتراف المذنبين منهم بذنوبهم يقول اللّه لهم: إنّ النار مثواكم خالدين فيها إلاّ ما شاء اللّه واقتضت مشيئته أن يرحمه من المذنبين.

في ذلك اليوم يقول اللّه لهم: يا مَعْشَرَ الجنِّ! أَلْم يأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَليْكُمْ آياتي وَيُنْذِرُونَكُم لِقاء يَوْمِكُم؟ فيشهدون عَلى أنفسهم بالكفر)).

يستنبط من قول الجن (انّا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى... يا قوم اجيبوا داعي اللّه) ان الجن يشاركون الانس في الهداية بكتب اصحاب الشرايع: اولوا العزم من الرسل ولعلّ هؤلاء المنذرين هم المقصودون بقوله تعالى: (الم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم وينذرونكم لقاء يومكم...).

*** تفسير الايات من الروايات :

في صحيح مسلم وغيره، واللّفظ لمسلم عن ابن عباس قال:

انطلقَ النبيّ (ص) في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب؛ فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا: مالكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء وأُرسلت علينا الشهب فقالوا: ما حالَ بينكم وبين خبر السماء إلاّ شي‌ء حدث، فاضربوا مشارق الارض ومغاربها فانظروا ما الذي حالَ بينكم وبين خبر السماء، فانصرف أُولئك الذين ذهبوا نحو تهامة إلى النبي (ص) وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلّي بأصحابه صلاة الفجر، فلمّا سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: هذا واللّه الذي حالَ بينكم وبين خبر السماء، فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرُّشد فآمنّا به، ولن نشرك بربّنا أحدا، فأنزل اللّه على نبيّه: (قُلْ أُوحِيَ إِليَّ أنَّهُ اسْتَمَعَ نَفرٌ مِنَ الجِنِّ)، وإنَّما أُوحي إليه قول الجن.

وفي البحار عن تفسير علي بن إبراهيم القمّي في تفسير (يَاقَوْمَنا إِنّا سَمِعْنا) من سورة الاحقاف قال:

وكان سبب نزول هذه الاية، أنَّ رسول اللّه (ص) خرج من مكّة إلى سوق عكاظ ومعه زيد بن حارثة، يدعو الناس إلى الاسلام، فلم يجبه أحد ولم يجد من يقبله، ثّم رجع إلى مكّة، فلمّا بلغ موضعا يقال له: وادي مجنّة تهجّد بالقرآن في جوف اللّيل، فمرّ به نفر من الجنّ، فلمّا سمعوا قراءة رسول اللّه استمعوا له، فلمّا سمعموا قراءته قال بعضهم لبعض: ((أَنِصْتوا)) يعني اسكتوا.

((فلمّا قضى)) أي فرغ رسول اللّه (ص) من القراءة (وَلَّوْا إلى قَومِهم مُنذِرينَ قالُوا ياقَومَنا إنّا سَمِعنا كِتابا اُنْزِلَ مِن بَعْدِ مُوسى مُصَدّقا لِما بين يَدَيهِ يَهديَ إلى الحَقِ وإلى طَريقٍ مُستقيم، ياقومَنا أجيبوا داعِيَ اللّهِ وَآمِنوا بِه) إلى قوله: (اُولِئك في ضَلالٍ مُبين) فجاءوا إلى رسول اللّه (ص) يطلبون شرايع الاسلام فأسلموا وآمنوا، وعلّمهم رسول اللّه (ص) شرائع الاسلام.

فأنزل اللّه على نبيّه: (قُل اُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ استَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنّ) السورة كلّها، فحكى اللّه قولهم وولّى رسول اللّه (ص) عليهم منهم .



الجن مؤمنون بالقرآن والتوراة والكتب السماوية :


إنّ الجنّ كالانس في وصول كتب اللّه إليهم مثل التوراة والقرآن، وإن في الجنّ ـ كما في الانس ـ من بلغ درجة المنذرين لاقوامهم، وإنّ هؤلاء المنذرين أخبروا قومهم عن القرآن أنّه مصدِّقٌ لكتب اللّه السابقة ـ بكل ما في كلمة المصدّق من معنىً يدلّ على صدق القرآن ـ وإنّ في الجنّ مشركون باللّه الربّ كما في الانس، ويفهم من سياق الايات أنّ الجنّ كانوا يعتقدون أنّ للّه ولدا كما يعتقد بعض الانس أنّ المسيح هو ابن اللّه. وإنّ أفرادا من الجنّ كرجال من الانس يظنّون أن لن يبعث اللّه أحدا، وليس بعد هذه الحياة حياة وحشر.

وخلاصة القول: إنّ الجنّ كالانس فيهم المسلمون المؤمنون بربّهم، وفيهم الكافرون. أمّا المؤمنون بربّهم وبكلّ ما ذكرناه فإنهم هم الفائزون يوم القيامة، وأمّا الكافرون فإنّهم سيعذّبون بنار جهنم ويكونون لها حطبا.

وهكذا نجد أنّ الجنّ والانس يشتركان في العقائد ومنهما المشرك القائل بأنّ للّه ولدا، ومنهما أعداء الانبياء، ومنهما الموسوس لغيره لاغوائه، ومنهما المسلم المؤمن باللّه ورسله وكتبه، وأنّهما جميعا يحشران ويحاسبان ويعذّبان. إن الصنفين يشتركان في كلّ ذلك، أمّا كيفية عمل صنف الجنّ بالاحكام فلا بدَّ أن يكون بالنسبة لهم بما يتناسب وفطرتهم التي فطرهم اللّه عليها.

إذا فالاسلام هو دين اللّه وشريعته للانس والجنّ والذي بلغهما بواسطة الرسل أصحاب الشرائع ومن جاء بعدهم من أوصيائهم.

ابن الورد 05 May 2007 03:10 PM

الحمد لله أهل الحمد ومستحقه والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين
شكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء
لأخي الفاضل الغالي إلى متى

نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ
وشكرا على هذه المواضيع المتميزة أدبا وموعظة ونصحا وثقافة وعلما
وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبناوإوراء للعقولناوأفكارنا
بارك الله فيكم
لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا
نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان
وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم

وشكرا مكررا على إثراء الموقع عن الأنبياء والرسل المصطفين الأخيار وعن ملائكة الله الأبرار وعن بني الجان وأخبارهم وقصصهم وطرائفهم وأحاديثهم .

وإن شاء الله سيكون الموقع مرجعا لجميع أخبارهم للعالم بأجمعه بإذن الله تعالى
دمتم ودام عطائكم
وجزاكم الله عن الجميع خير الجزاء

أبو خالد 05 May 2007 10:02 PM

بارك الله فيك

وجزاك الله خير

بوشهاب 05 May 2007 11:17 PM

بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء

إلى متى 06 May 2007 08:18 AM

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم)
وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد


وجزاكم الله كل خير ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

ولكم جزيل الشكر والتقدير والإحترام على المرور والمشاركة والردود الجميلة.

النرجس2007 29 Oct 2007 10:34 PM

شكراً لك اخي الكريم

إلى متى 26 Nov 2007 02:42 PM

العفو أخوي ( النرجس 2007 ).

ولك جزيل الشكر على المرور والمشاركة،،،

أبو جهاد 26 Nov 2007 05:10 PM

مشكوووووووووووووووور

إلى متى 28 Nov 2007 03:33 PM

العفو أخوي (أبو جهاد).

ولك جزيل الشكر على المرور والمشاركة،،،

الساهر 26 Jan 2008 05:03 AM

بارك الله فيك اخي الكريم - الى متى - وجزاك كل خير


الساعة الآن 08:17 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي