موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ثمَّ يأتي زمانٌ من عملَ منكم بعشرِ ما أمرَ بِه نجا . (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=44598)

ابن الورد 08 Jul 2023 02:30 PM

ثمَّ يأتي زمانٌ من عملَ منكم بعشرِ ما أمرَ بِه نجا .
 
- إنَّكم في زمانٍ من ترك فيه عُشرَ ما أُمر به هلك وسيأتي زمانٌ من عمِل فيه بعُشرِ ما أُمر به نجا

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الأمالي المطلقة | الصفحة أو الرقم : 146 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب وله شاهد مرسل
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



 إنَّكم في زمانٍ من ترَك منكم عشرَ ما أمرَ بِه هلَك ثمَّ يأتي زمانٌ من عملَ منكم بعشرِ ما أمرَ بِه نجا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2267 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

عاشَ الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم معَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ورأَوُا الآياتِ البيِّناتِ على صِدْقِه، بخِلافِ مَن جاءَ بَعدَهم في العُهودِ المتواليةِ، مِن الَّذين آمَنوا باللهِ ورسولِه ولم يَرَوْه ولم يرَوْا مُعجِزاتِه الوَقْتيَّةَ رأْيَ العينِ، وقد رَحِمَ اللهُ هذه الأُمَّةَ؛ أوَّلَها وآخِرَها، ولم يُكلِّفْ أحدًا ما يَشقُّ عليه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّكم"، أي: الصَّحابةَ رَضِي اللهُ عَنهم، "في زمانٍ"، أي: زمَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وقَرْنِه، وهو أفضلُ الزَّمانِ مِن لَدُنْ آدمَ عليه السَّلامُ، فيه أعَزَّ اللهُ الإسلامَ ومكَّن لأَوليائِه خِلافةَ الأرضِ، "مَن ترَك مِنكم عُشْرَ"، بضمِّ العينِ وسُكونِ الشِّينِ، أي: جُزءًا مِن العشَرةِ، "ما أُمِر به"، أي: مِن الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، وليس سائرَ المأموراتِ والفُروضِ؛ لأنَّه يُعاقَبُ مَن تَرَكَها بلا عُذرٍ شَرعيٍّ ولا نَجاةَ له، "هلَك"، أي: وقَع في الهلاكِ والعذابِ يومَ القيامةِ؛ لأنَّهم في صُحبةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو معَهم، والدِّينُ عزيزٌ، وأنصارُه كثيرٌ، والحقُّ ظاهرٌ، فالتَّرْكُ يكونُ تَقصيرًا وتَهاوُنًا فلا يُوجَدُ عُذرٌ، "ثمَّ يأتي"، أي: بعدَ ذلك، "زمانٌ"، فيه يَضعُفُ الإسلامُ، ويَكثُرُ الظُّلمُ والفِسْقُ، ويَقِلُّ أنصارُ الدِّينِ، "مَن عَمِل مِنهم"، أي: مِن أهلِ هذا الزَّمانِ، "بعُشْرِ ما أُمِر به"، أي: مِن الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، "نَجا" يومَ القيامةِ مِن الهلاكِ والعذابِ؛ لأنَّه لا يَستطيعُ أن يَعمَلَ أكثرَ مِمَّا عَمِل؛ فهُم مَعذورون في التَّركِ؛ لِعَدمِ القُدرةِ، لا للتَّقصيرِ في ذلك، ولا يُكلِّفُ اللهُ نفسًا إلَّا وُسْعَها. ...
وفي الحديثِ: بيانُ رحمةِ اللهِ تعالى بهذِه الأمَّةِ

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
https://www.dorar.net/hadith/sharh/84637


الساعة الآن 11:32 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي