موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=104)
-   -   العلاج والتداوي بالفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم . (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=20099)

ابن الورد 20 Aug 2011 11:44 PM

العلاج والتداوي بالفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الدواء والعلاج والإستشفاء بعد حصول الداء والمرض
العلاج والتداوي والإستشفاء بسورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم .
من ( مرض عضوي جسدي وعقلي . سحر . عين . مس )
فَضْلِ‏‏ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ :
روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، قَالَ كُنْتُ أُصَلِّي فَدَعَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أُجِبْهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي‏.‏ قَالَ ‏"‏ أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ ‏{‏اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ‏}‏ ثُمَّ قَالَ أَلاَ أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ‏"‏‏.‏ فَأَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ‏.‏ قَالَ ‏"‏‏{‏الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ ‏"‏‏.‏
وروى الإمام مسلم رحمه الله تعالى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ فَسَلَّمَ وَقَالَ أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلاَّ أُعْطِيتَهُ ‏.‏
التداوي بفاتحة الكتاب للمرض الجسدي والعضوي فداوت سم لدغة العقرب :
وروى الإمام البخاري رحمه الله تعالى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا فَنَزَلْنَا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ فَقَالَتْ إِنَّ سَيِّدَ الْحَىِّ سَلِيمٌ، وَإِنَّ نَفَرَنَا غُيَّبٌ فَهَلْ مِنْكُمْ رَاقٍ فَقَامَ مَعَهَا رَجُلٌ مَا كُنَّا نَأْبُنُهُ بِرُقْيَةٍ فَرَقَاهُ فَبَرَأَ فَأَمَرَ لَهُ بِثَلاَثِينَ شَاةً وَسَقَانَا لَبَنًا فَلَمَّا رَجَعَ قُلْنَا لَهُ أَكُنْتَ تُحْسِنُ رُقْيَةً أَوْ كُنْتَ تَرْقِي قَالَ لاَ مَا رَقَيْتُ إِلاَّ بِأُمِّ الْكِتَابِ‏.‏ قُلْنَا لاَ تُحْدِثُوا شَيْئًا حَتَّى نَأْتِيَ ـ أَوْ نَسْأَلَ ـ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَكَرْنَاهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ وَمَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ ‏"‏‏.‏
التداوي بفاتحة الكتاب للمرض النفسي والعقلي :
روى أبوداود في سننه عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، اَنَّهُ اَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاَسْلَمَ ثُمَّ اَقْبَلَ رَاجِعًا مِنْ عِنْدِهِ فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ مَجْنُونٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ فَقَالَ اَهْلُهُ اِنَّا حُدِّثْنَا اَنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ فَهَلْ عِنْدَكَ شَىْءٌ تُدَاوِيهِ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَاَ فَاَعْطُونِي مِائَةَ شَاةٍ فَاَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ‏"‏ هَلْ اِلاَّ هَذَا ‏"‏ ‏.‏ وَقَالَ مُسَدَّدٌ فِي مَوْضِعٍ اخَرَ ‏"‏ هَلْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ لاَ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ خُذْهَا فَلَعَمْرِي لَمَنْ اَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ لَقَدْ اَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ ‏"‏ ‏.‏
الشرط في الرقية بقطيع من الغنم :
روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى َعنْ اَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ اَنَّ نَاسًا مِنْ اَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اَتَوْا عَلَى حَىٍّ مِنْ اَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ اِذْ لُدِغَ سَيِّدُ اُولَئِكَ فَقَالُوا هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ اَوْ رَاقٍ فَقَالُوا اِنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، وَلاَ نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً‏.‏ فَجَعَلُوا لَهُمْ قَطِيعًا مِنَ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَاُ بِاُمِّ الْقُرْانِ، وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ، وَيَتْفِلُ، فَبَرَاَ، فَاَتَوْا بِالشَّاءِ، فَقَالُوا لاَ نَاْخُذُهُ حَتَّى نَسْاَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَاَلُوهُ فَضَحِكَ وَقَالَ ‏"‏ وَمَا اَدْرَاكَ اَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ ‏"‏‏.‏
ملاحظة كيفية العلاج والتداوي والإستشفاء بالسور والآيات والأدعية ( وتوصيل التيار الطبي الشفائي الرقوي ) ما كان مذكورا عددا مثل الفاتحة ذكرت في شفائها سبع مرات تقرأ سبع مرات ثم الإخلاص والمعوذتين ثم الأدعية ويكرر ذلك فترة زمنية ثلاث مرات في اليوم :
وللمعالج : أن يَقْرَاُ وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ، وَيَتْفِلُ إذا كان من لدغة عقرب أو ثعبان كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه .
أن يقرأ ويمسح بيده اليمنى على موضع الألم والمرض على الرجال وعلى النساء المحارم فقط
في ماعدا موضع العورات . كما في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها .
وللمريض : تكرار قراءة السورة أو الآية أو الدعاء الوارد والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى تأخذ وقتها وقوتها وشفائها فتشفي بإذن الله تعالى وكما هو معلوم ومعروف بأن الأمراض والجروح والكسور تحتاج دوائها الذي يناسبها ووقتها ومدتها الزمنية وكمية دوائها حتى تأتي بالشفاء بإذن الله تعالى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والداء والدواء وذلك بمنزلة التقاء جيشين مع كل واحد منهما عدته وسلاحه فأيهما غلب الآخر قهره وكان الحكم له فالقلب إذا كان ممتلئا من الله مغمورا بذكره وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابق فيه قلبه لسانه كان هذا من أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر والعين والمس بل ومن جميع الأمراض ومن أعظم العلاجات لها بعد الإصابة بها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والقرآن الكريم هو الشفاء التام بإذن الله تعالى ولكن ليس أي واحد يحسن التداوي به فلو أنزله المريض على دائه بصدق وإيمان وإعتقاد جازم واستوفى شروطه فأن الداء والمرض لايقاومه أبدا وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لونزل على جبل لصدعها وعلى الأرض لقطعها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا
أخوكم ومحبكم في الله وراجي محبته وعفوه ورضاه تعالى
أبو الحسن / فيصل الحسني

أبو خالد 21 Aug 2011 12:20 AM

رد: العلاج والتداوي بالفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم .
 
بارك الله فيك شيخنا الفاضل

وجزاك الله خير

أبوأحمدالمصرى 18 Dec 2011 06:11 PM

رد: العلاج والتداوي بالفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم .
 
شكرا جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
واصل تألقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك أخي وحبيبى الفاضل الشيخ

(أبوالحسن)
ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة
لك منـــــــ أجمل تحية ــــــــــي



الساعة الآن 06:21 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي