موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum Scient (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=98)
-   -   مالمقصود بالكرسي في سورة البقرة (وسع كرسيه السماوات والأرض) ؟؟؟؟ (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=33619)

نور الشمس 27 Aug 2014 01:51 AM

مالمقصود بالكرسي في سورة البقرة (وسع كرسيه السماوات والأرض) ؟؟؟؟
 
مجلة البحوث الإسلامية

البحوث > الإيضاح والبيان لأعظم آية في القرآن (تفسير آية الكرسي) > تفسير الآية > الجملة الثامنة قوله تعالى 'وسع كرسيه السماوات والأرض'

الجملة الثامنة:

وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ .

وَسِعَ أي اتسع لها، ووسع الشيء: لم يضق عنه ووسع: شمل وأحاط.

كُرْسِيّهُ الكرسي: هو موضع قدمي الرب – عز وجل – وهو بين يدي العرش كالمقدمة له.

وقد قيل في معنى الكرسي أقوال منها:

- ما روي عن حبر الأمة ابن عباس – رضي الله عنهما – أن معنى كُرْسِيّهُ أي علمه.

- وقال بعض العلماء: منه قيل للعلماء الكراسي، وفيه الكراسة التي يجمع فيها العلم.

- ورجح ابن جرير الطبري – رحمه الله تعالى – هذا القول.

- وقيل كُرْسِيّهُ قدرته التي يمسك بها السماوات والأرض.

- وقيل كُرْسِيّهُ عرشه .

- وقيل كُرْسِيّهُ تصوير لعظمته تعالى.

أما الرواية التي ذكر عن ابن عباس – رضي الله عنهما - من أن الكرسي هو العلم، فهي لا تصح عن ابن عباس لأنه لم يرد في اللغة العربية أن معنى الكرسي هو العلم.

قال ابن منظور : الكرسي: معروف واحد الكراسي، والكرسي في اللغة الشيء الذي يعتمد عليه ويجلس عليه ، فهذا يدل على أن الكرسي عظيم دونه السماوات والأرض، والكرسي في اللغة والكراسية إنما هو الشيء الذي قد ثبت ولزم بعضه بعضاً.

ثم قال: وقد روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: الكرسي موضع القدمين، وأما العرش فإنه لا يقدر قدره، قال: وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها، قال: ومن روى عنه في الكرسي أنه العلم فقد أبطل ا.هـ .

وأما قول من قال: إن كرسيه قدرته فهذا تأويل ظاهر، فالقدرة غير الكرسي، ولا حقيقة لذلك ، فالقدرة صفة من صفات الله – عز وجل - وصفات الله ليست مخلوقة، أما الكرسي فهو من مخلوقات الله – عز وجل - ولا يصح أن يكون صفة من صفاته تعالى وهو مخلوق ، فحاشاه أن تكون صفاته مخلوقة، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

وأما قول من قال: إن الكرسي هو العرش فيرد ذلك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ما السماوات السبع والأرضون السبع بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة .

ففرق عليه الصلاة والسلام بين العرش والكرسي.

وروي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن الكرسي موضع قدمي الرب – عز وجل – حيث قال: " إنه موضع قدمي الله – عز وجل - " .

من ذلك وغيره يتبين أن القول الفصل في هذه المسألة هو ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن الكرسي هو موضع قدمي الرب – عز وجل – وبهذا القول جزم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم – رحمهما الله تعالى – وغيرهما من أئمة العلم وأهل التحقيق.

قال القاضي أبو محمد : والذي تقتضيه الأحاديث أن الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش، والعرش أعظم منه . ا.هـ

الحاصل: أن هنالك فائدة عظيمة تستنبط من ذلك وهي: بيان عظم قدرة الله - عز وجل - حيث لا يئوده حفظ تلك المخلوقات على كثرتها وعظمتها وكبر حجمها.

وفيه فائدة أيضاً حيث تدل على عظم مخلوقات الله تعالى وعظم المخلوق دليل على عظم خالقها وموجدها، ودليل على سعة ملكه وقوته وإحاطة علمه.

وفي ذلك أيضاً دليل على سعة الأكوان التي خلقها الله – عز وجل – وأن السماوات والأرض على عظمها لا تعتبر شيئاً بالنسبة إلى الكرسي، وكل هذه المخلوقات وغيرها مما هو أعظم منها كالعرش لا تكاد تذكر بالنسبة لموجدها: وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .

وفيه دليل على إثبات القدمين لله – عز وجل – وقد جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة.

فقد روى البخاري بسنده عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اختصمت الجنة والنار إلى ربها، فقالت الجنة: رب ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس، وقالت النار: أوريت بالمتكبرين - يعني أججت بهم – فقال الله للجنة أنت رحمتي، وقال للنار: أنت عذابي، أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها.

قال: فأما الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحداً، وإنه ينتهي إلى النار من يشاء فيلقون فيها، فتقول: هل من مزيد؟ ثلاثاً حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ ويرد بعضها إلى بعض وتقول: قط قط ثلاثاً


ولا يلزم من إثبات القدمين لله – عز وجل – التجسيم، ولا التشبيه، فهو سبحانه ليس له شبيه ولا مثيل في أسمائه ولا في صفاته.

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

وأهل السنة والجماعة يثبتون القدمين لله عز وجل كما يليق بجلاله وعظمته ، وهما ليستا جارحتين ولا يقال ذلك خلافاً للمشبهة، ويثبتونها له عز وجل من غير تعطيل خلافاً للجهمية المعطلة .



********

المصـدر

http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...&languagename=

فراشة الربيع 27 Aug 2014 04:11 AM

رد: مالمقصود بالكرسي في سورة البقرة (وسع كرسيه السماوات والأرض) ؟؟؟؟
 

جزاك الله كل خير

في ميزان حسناتك يا رب



أبو خالد 27 Aug 2014 10:23 PM

رد: مالمقصود بالكرسي في سورة البقرة (وسع كرسيه السماوات والأرض) ؟؟؟؟
 
جزاكي الله خير اختي الفاضلة

نور الشمس 28 Aug 2014 03:04 AM

رد: مالمقصود بالكرسي في سورة البقرة (وسع كرسيه السماوات والأرض) ؟؟؟؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة الربيع (المشاركة 148082)

جزاك الله كل خير

في ميزان حسناتك يا رب



http://www13.0zz0.com/2014/08/27/23/945133580.gif

نور الشمس 28 Aug 2014 03:04 AM

رد: مالمقصود بالكرسي في سورة البقرة (وسع كرسيه السماوات والأرض) ؟؟؟؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد (المشاركة 148105)
جزاكي الله خير اختي الفاضلة

http://www13.0zz0.com/2014/08/27/23/945133580.gif


الساعة الآن 10:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي