موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

(نفر من الجن) النفر في المشهور مابين الثلاثة والعشرة ..وقال الحريري في درته .. النفر انما يقع علي الثلاثة من الر جال الي العشرة .. وفي المجمل الر هط والنفر يستعمل الي الابعين
والفرق بينهما ان الرهط يرجعون الي اب واحد بخلاف النفر وقد يطلق علي الفوم ومنه قوله تعالي ( واعز نفرا) ..
وفي عدد المستمعين .. فقيل سبعة .. فعن زر ثلاثه من أهل حران واربعة من اهل نصبين - قرية باليمن غير القرىة التي بالعرافق - وفي الكشاف من الشيصبان ..وهم اكثر الجن عددا ..
وعامة جنود ابليس منهم .. والاية ظاهرة كما انه صلي الله تعالى عليه وسلم علم اسماعهم له بالوحي لا بالمشاهدة ..
( وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا ) هو ابليس عن الجمهور .. وقبل مردة الجن والاضافة للجنس والمراد سفهاؤنا .. أي قولا ذا شطط أي بعد عن القصد ومجاوزة الحد اوهو في نفسه
شطط لفرط بعده عن الحق ,,
( وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن علي الله كذبا ) اعتذار منهم عن تقليدهم لسفيهم ..أي كنا نظن أن لن يكذب علي الله تعالي أحد ..
( وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ر بهم ر شدا) في الحقيقة تغير الحال عماا كانوا الفوه والاستشعار انه لا مر خطير والتشوق الي الاحاطة به خبرا و لايخفى مافي قولهم
أشر أريد .. .. ومن الادب حيث لم يصرحوا بنسبة الشر الي الله عز وجل كما صرحوا به في الخير وان كان فاعل الكل هو الله تعالى .. ولقد جمعوا بين الادب وحسن الاعتقاد ( وانا منا الصالحون ) اي الموصوفون بصلاح الحال في شأن انفسهم وفي معاملتهم مع غير الماثلون الي الخير والصلاح والفساد حسبما تقتضيه الفطرة السليمة لا الي الشر والفساد كما هو مفتضي النفوس البشرية ..
وكانت الحفظة الذبين ينزلون مع جبريل عليه السلام علي نبينا صلي الله تعالي عليه وسلم عىي مااخرج أبن المنذر وجماعة عن ابي جبير أربعة واخرج أبن مردويه عن أبن عباس قال : ما أنزل الله تعالي
علي نبيه صلي الله تعالى عليه وسلم أية من القران الا وسعها اربعة من الملائكة يحفظونها حتي يؤدنها الي النبي صلي الله تعالى عليه وسلم .. ثم قرأ ( عالم الغيب ..الايه ) وقد يكون مع الوحي اكثر من ذلك .. ففي الاخبار أنه نزل مع سورة الانعام سبعون الف ملك وجاء في شأن اية الكرسي ذلك ,,

( بتصرف من روح المعاني للالوسي )