موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   التوحيد ـ الإدارة العلمية والبحوث Monotheism - Scientific management and research (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=90)
-   -   بـــر الأبنــاء!! (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=26378)

صلاح المعناوي 24 Dec 2012 09:13 AM

بـــر الأبنــاء!!
 
كم يقتل النفس حزنا أن نجد أما وأبا قد سحرا ولدهم أو أولادهم جهلا منهم بخطر السحر
كم يقتل النفس كمدا أن يسحر الولد أمه وأبيه نعم يا إخواني إن ذلك من أشق الحالات التي أواجهها في الميدان على نفسي وقلبي، لا أعلم صفة هذه القلوب لكن الله يعلم.
لكني أعلم كم أرقتني هذه الحالة التي قالت لي أمي معها كل الأوراق والأحجبة؛!! قلت لماذا؟ قالت كما ترى لا قوة ولا حول لي على الرفض أو القبول.
نعم علمت يا أختاه
طريحة الفراش باكية آلمة حائرة ضعفها ضعيف
فرسالتي إلى كل أم حنون وأب عطوف:
أن يتقوا الله في بنيهم، وأن يعلموا أنه كما أمر الله عز وجل ببر الأباء فقد ورد في شرعنا قبله بر الأبناء.
فهل تنتظر وهل تنتظري أيتها الأم العاقة برا من أبنائك وأنتم لم تبروهم، لا والله فمن لا يرحم لا يرحم

أخرج الإمام البخاري في صحيحه قال (باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته) من حديث أبا هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس رضي الله عنه، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: (من لا يرحم لا يرحم) ورواه مسلم أيضا باب رحمته صلى الله عليه وسلم بالصبيان والعيال. وقال صلى الله عليه وسلم في رواية (أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة) أي ما أملك أو لا أقدر أن اجعل في قلبك الرحمة والله قد نزعها منه.

وروى البخاري حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال (من يلي من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار).


فأحسني بنت الكرام ولا... تسيئي الفعل فتندمي
وتستري من النار بهم...فالله مبلغك بهم فتعقلي
روى البخاري عن أنس...شم النبي حبيبه أفتفعلي
الولد جوهرة فتعلمي...أختاه قد بلغتك فالزمي


أخي أختاه احذروا هذا الباب فالعاقبة عليكم، فللشيطان بولدك أقوال وأفعال قد تحرك منه الجوارح والأركان.
كم أعجبني قول الشاعر ابراهيم بن المنذر اللبناني إذ يقول


أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً .... بنقوده كيما ينال به ضرر
قال ائتني بفؤاد أُمِّك يا فتى .... ولك الدراهمُ والجواهرُ والدررْ
فمضى وأغمد خنجراً في صدرها... والقلب أخرجَه وعاد على الأثرْ
لكنه من فرْط سُرْعته هوى .... فتدحرجَ القلبُ المقطع اذ عثََرْ
ناداه قلبُ الأمِّ وهو معفَّرٌ ... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرَرْ
فكأنَّ هذا الصوتَ رغْم حنُوِّه... غضَبُ السماءِ على الغلام قد انهمرْ
فارتدَّ نحو القلب يغسلُه بما ... فاضت به عيناه من دمع العبرْ
حزنـاً وأدرك سـوء فعلتـه التي... لم يأتها أحـدٌ سـواه مـن البشـر
واستل خنجره ليطعن نفسه... طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا... تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا... تذبح فؤادي مرتين على الأثر


فراشة الربيع 25 Dec 2012 01:11 AM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 

ماشاء الله .. تبارك الله

موضوع مؤثر جداً




شيخي الفاضل

جزاك الله كل خير

في ميزان حسناتك ياااارب


فتاة نادرة 25 Dec 2012 02:14 AM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 
شيخي صلآح المعناوي
إنني من بين إخوتي أكثر بِراً بوالدتي لا أُخالِفُها أبداً وكذلك لآ أفعل شيء أبداً أبداً إلا بعد إستشارتها
لكن ياشيخي المشكلة أنني لآ أتوفق ، وإن نصحتني بفعل أمر أو الإقدام عليه ، أو نهتني عن شيء يحصل مالم يكن بالحسبان
إخوتي يقدمون على الشيء دون إستشارتها فيتوفقون فنفرح لذلك .
وأنا كما قلت لك أتجه إليها فلآ أتوفق ، أحزن كثيراً ويضيق صدري ، وهي تضيق من أجلي مرة قالت عدم توفيقك لأنك تسمعين كلآمي !!< (للعلم الجملة هذي أخذتها بقلبي وصرت أشعر بها كل ما صار لي شيء )
ومازلت أسمع كلامها وأستشيرها .
مارأيك ياشيخ هل أفعل كما يفعل أخوتي أم أستمر على ماأنا عليه ، وهل ماأفعله من البر أم لابد يكون عندي قرار وإثبات شخصية
مع العلم أنني خوافه جداً ولا أقدم على شيء إلا بعد استشارتها براً بها مع علمي بأن ماتقوله وأطبقه لم يكن كما أتمنى .
تظن أنه الأفضل لكن للأسف تحطمني وتتحطم .

أعلم أن هذا الكلام ليس من البِر لذلك أطلب منكم حذفه بعد ردك لي .

صلاح المعناوي 25 Dec 2012 07:41 AM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة الربيع (المشاركة 119976)
ماشاء الله .. تبارك الله

موضوع مؤثر جداً



شيخي الفاضل

جزاك الله كل خير

في ميزان حسناتك ياااارب

أحسن الله إليك أختنا أسأل الله أن ينفع به وأن يوفقنا وإياكم والمسلمين والمسلمات لكل خير

صلاح المعناوي 25 Dec 2012 09:14 AM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 


الأخت الفاضلة فتاة نادرة

أسأل الله أن يوفقك لبرهم وأن يرزقك خيرهم ورضاهم إنه ولي ذلك والقادر عليه
ائذني لي أختنا أن نفرق سويا بين أمر البر وبين أمر الإستشارة بأقسامها
أولا: البر أختنا هو الإحسان لهم وأن نخفض لهم أفضل درجات الرحمة وهي الذل كما قال تعالى: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) والبر هو أن نطيعهم وأن لا نعصيهم في طاعة ونحسن إليهم بالقول والفعل ونقدمهم ولا نأخرهم ونمازحهم ونحسن لمن يحسنون إليه.
الثاني: الإستشارة
وهي تنقسم إلى قسمين
الأول: في أمور الدين وضابطها قول الله تعالى: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) النساء
فهنا نبحث عن أهل التخصص وهم العلماء، لأنه لا يكفينا غيرهم هذا الباب.
الثاني: الإستشارة في أمور الدنيا، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأمور بالإستخارة (وفقهها أن يترك العبد الإختيار، ثم إن وجد تيسيرا فهو علامه من الله له بالإقدام فيقدم ولا يحجم، وإن وجد العبد صرفا فهو علامة خير له من الله بأن يحجم ولا يقدم، وهذا من أقوى الأسباب الموفقة لسد هذا الباب (باب الإستشارة في أمور الدنيا) وضابته التيسير أو عدم التيسير بعد ترك العبد وتخليه عن الإختيار والإعتماد التام على الله فيه وحسن الظن والتوكل والرضا بقضاء الله؛ فأينا يعلم أين الخير من الشر والله تعالى قال: (قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء)، وقال: (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
وقد يذهب المُستشير لمن عرف عنه سداد الرأي والحكمة والإنصاف ويسأله عما أشكل عليه؛ ولا ينافي ذلك الحوار مع الوالدين والتودد لهما ومشاركتهما الرأي بحسن خلق ولا يأتي ذلك إلا بخير، ويستحب للمسلم أن يكون على بصيرة من أمره ويقين واضح.
وأنتم على خير إن شاء الله
ومسألة الخوف يجب عليك أن تحافظي على أحرازك بعقيدة تامة فيما وردت به
وأن تكثري من الإستغفار ففيه قوة للروح والبدن لقول الله تعالى: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم)؛ وقال (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
وأسأل الله أن يغفر لنا ولكم وللمسلمين والمسلمات وأن يوفقنا للخير

الابن البار 25 Dec 2012 09:52 AM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 
جزاك الله خيراً

صلاح المعناوي 26 Dec 2012 10:57 PM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الابن البار (المشاركة 119987)
جزاك الله خيراً

وجزاكم الله خيرا أخي الفاضل وزادكم الله فضلا

فخوره بحجابى 27 Dec 2012 02:46 AM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 
اللهم اجعلنا من البارين بوالديهم

ولا تحرمهم الاجر وارزقهم الفردوس الاعلى من الجنه
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل


فتاة نادرة 27 Dec 2012 04:02 AM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح المعناوي (المشاركة 119986)

الأخت الفاضلة فتاة نادرة

أسأل الله أن يوفقك لبرهم وأن يرزقك خيرهم ورضاهم إنه ولي ذلك والقادر عليه
ائذني لي أختنا أن نفرق سويا بين أمر البر وبين أمر الإستشارة بأقسامها
أولا: البر أختنا هو الإحسان لهم وأن نخفض لهم أفضل درجات الرحمة وهي الذل كما قال تعالى: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) والبر هو أن نطيعهم وأن لا نعصيهم في طاعة ونحسن إليهم بالقول والفعل ونقدمهم ولا نأخرهم ونمازحهم ونحسن لمن يحسنون إليه.
الثاني: الإستشارة
وهي تنقسم إلى قسمين
الأول: في أمور الدين وضابطها قول الله تعالى: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) النساء
فهنا نبحث عن أهل التخصص وهم العلماء، لأنه لا يكفينا غيرهم هذا الباب.
الثاني: الإستشارة في أمور الدنيا، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأمور بالإستخارة (وفقهها أن يترك العبد الإختيار، ثم إن وجد تيسيرا فهو علامه من الله له بالإقدام فيقدم ولا يحجم، وإن وجد العبد صرفا فهو علامة خير له من الله بأن يحجم ولا يقدم، وهذا من أقوى الأسباب الموفقة لسد هذا الباب (باب الإستشارة في أمور الدنيا) وضابته التيسير أو عدم التيسير بعد ترك العبد وتخليه عن الإختيار والإعتماد التام على الله فيه وحسن الظن والتوكل والرضا بقضاء الله؛ فأينا يعلم أين الخير من الشر والله تعالى قال: (قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء)، وقال: (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
وقد يذهب المُستشير لمن عرف عنه سداد الرأي والحكمة والإنصاف ويسأله عما أشكل عليه؛ ولا ينافي ذلك الحوار مع الوالدين والتودد لهما ومشاركتهما الرأي بحسن خلق ولا يأتي ذلك إلا بخير، ويستحب للمسلم أن يكون على بصيرة من أمره ويقين واضح.
وأنتم على خير إن شاء الله
ومسألة الخوف يجب عليك أن تحافظي على أحرازك بعقيدة تامة فيما وردت به
وأن تكثري من الإستغفار ففيه قوة للروح والبدن لقول الله تعالى: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم)؛ وقال (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

وأسأل الله أن يغفر لنا ولكم وللمسلمين والمسلمات وأن يوفقنا للخير


شيخنا صلآح رد وافي وكافي
غفر الله لنا ولك ورحم الله والدينا وجزاك الفردوس الأعلى
















صلاح المعناوي 27 Dec 2012 07:32 PM

رد: بـــر الأبنــاء!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة نادرة (المشاركة 120063)
شيخنا صلآح رد وافي وكافي
غفر الله لنا ولك ورحم الله والدينا وجزاك الفردوس الأعلى

أختنا الفاضلة فتاة نادرة
اللهم آمين، وجزاكم الله مثله وأسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد


الساعة الآن 02:47 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي