موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

بداية أشكر أخي الفاضل (y666y ) .

أبدأ هذا الموضوع بتساؤل: اذا كان لا يوجد سحر الا بخادم من الجن ، فكيف كان سحر النبي صلى الله عليه وسلم .

نحن نعيش في هذه العوالم بحواس ضعيفة ، ليس كل ما لا نعلمه بحواسنا يكون باطلاً ، ومن هذه العوالم عالم الجن الغريب العجيب والذي تكثر التساؤلات فيه ، إننا هنا نقيس هذا العالم على العالم الحسي الذي نراه ونشاهده وما سوى ذلك ننكره . أيها الكرام أبيحوا لي أن أذكر لكم خبرين :

أحدهما : أن هناك من أنواع السحر من يستخدم فيه خواص المواد والنفوس دون اصطحاب الجن ، ويؤثر بقدر الله وبما جعل في هذه المواد المستخدمة من خصائص ، وهو أحد الأنواع التي ذكرها الرازي في أنواع السحر .

يذكر أحد السحرة أنه يستطيع بقوة نفسه ودون الاستعانة بالجن أن يحضر الجن وتراه أمامك لأن الجني الذي سيظهر لك هو ما تصورته أنت في مخيلتك ولذلك يستحيل أن يتكلم لأنه مجرد صورة متحركة عما كان في ذهنك حال العمل واذا كان الحضور جماعة فتكون الصورة مشتركة مما تخيلته عقولهم، ويشترط لذلك أن يدب الخوف في نفس المتلقي وإلا لن يرى شيئاً ، لذلك يقول أظفئ الأنوار وأشعل الشمع وأطلق البخور وأبدأ أتمتم بكلمات مصطنعة من عندي فقط لأدخل الرعب في قلب من حضر ، وهو ذاته يعترف باستخدامه الجن ويقول أحياناً يخونونني ولا يحضرون فاضطر الى استخدام هذه الطريقة لأقنع من هو أمامي أنني استحضرت الجن وقد أخبرني بما أريد ، هذه الجملة من كلامه ضعها في الذاكرة قد تستفيد منها يوماً ما ، والا فمتعاطي السحر كما تعلمون خارج عن الدين ، مهما أدعى .

الخبر الآخر : عن بعض أسرارهم ، هل تصدق أن الجان وكذلك الساحر يستطيع أن يرى في السوائل المتحركة المكان الذي يريده في العالم لا بل وتراه أنت أيضاً ، وهو ما يعرف عندنا اليوم بالبث الحي المباشر عن طريق الأقمار الصناعية ، ، كيف يكون ذلك ؟ لا أعلم .

وكذلك الجان يستطيع تحديد مكانك في العالم بمجرد أن أحضر له تراب قد مشيت عليه ، هذا سمعته من أكثر من شخص ممن يعاملون الجن ، وسمعته من السحرة كذلك ، وكل ذلك في وسائل الإعلام بالتأكيد ، لكن كيف يكون ذلك ؟

يذكر بعضهم أن لكل أنسان ذبذبة خاصة لا تتشابه مع انسان آخر ، وجميع أجزاء الجسم المنفصلة عنه كالعرق والشعر وغيرها تحمل هذه الذبذبة ، ويقولون أن هذا علم يعرف بعلم (الراديونك) ، لكن هذا في الشعر والظفر ، فما بال التراب الذي أمشي عليه هل مجرد مماسة الانسان لجسم ما تنتقل ذبذبته الخاصة الى ذلك الجسم .

وهكذا أسئلة لا حصر عن طريقة تأثير السحر وعلاقة بالأرقام والحروف ،وكذلك الحسد والعين وطريقة اصابتهما الشخص ، ولماذا لا يكون كل شخص عائناً ، وغير ذلك من الأسئلة التفصيلية المغيبة عن كثير من البشر .

لا أعلم إذا أفنى الإنسان عمره في البحث عنها ، هل سيترتب على ذلك فائدة في عالم الرقية ، أم هو صرف للوقت فيما لا فائدة فيه .

ومن هنا قد نقول أن بعض مخترعاتنا مستقاة من الجن لا سيما إذا علمنا أن بعض المخترعين لهم اهتمام بعلم الكهانة والسحر .