موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعالج صبيا من صرع شيطان الجان . (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=44800)

ابن الورد 16 Nov 2023 01:28 PM

النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعالج صبيا من صرع شيطان الجان .
 
1- عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - قال : ( رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ،
ولا يراها أحد بعدي ، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها ، فقالت يا رسول الله : هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ،
قال : ( ناولينيه ) ، فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم فغر ( فاه ) ، فنفث فيه ثلاثا ،

وقال : ( بسم الله، أنا عبدالله ، اخسأ عدو الله ) ، ثم ناولها إياه ،
فقال : ( ألقينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل ) ،

قال : فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياة ، فقال ( ما فعل صبيك؟ )
فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم ،

قال : انزل خذ منها واحدة ورد البقية )
.................................................. ..................
تخريج الحديث :
( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 4 / 170 ، 172 ، والمنذري في "الترغيب"– 3 / 158– والحاكم في المستدرك – 2 / 617 – 618 ، ووافقه الذهبي - وقد أورد العلامة محمد ناصر الدين الألباني كلاما مطولا قال في نهايته " وبالجملة ، فالحديث بهذه المتابعات جيد ، والله أعلم - أنظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 1 / 874 – 877 – قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " عقب ذكره بعض طرق هذا الحديث : " فهذه طرق جيدة متعددة ، تفيد غلبة الظن أو القطع عند ( المتبحرين ) أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة " – 6 / 140 )
يقول الدكتور عبد الحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة – ردا على صاحب " الاستحالة " : ( وبذلك جعل الاختلاف في اللفظ من قبيل الاضطراب الذي يرد به الحديث !! وليس الأمر كذلك ، وذلك لأن تفل النبي صلى الله عليه وسلم في جوف المريض في هذا الحديث ، وتوجيه الخطاب إلى الجني في جوفه بأي لفظ كان لهو أقوى دليل على دخول الجني ، واستقراره في جوفه .
فضلا عن أن لفظ : " اخسأ " يعني الطرد ، والزجر ، والإبعاد ؛ كما تبينه المعاجم ، وهذا يدل على أن الجني إما مستقر في جوفه ، أو ملازم له مقترن به ، مماس له ، ولو من الخارج
ومعلوم أنه لو كان الجن خارجا عنه ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفل في جوف المريض ، بل كان يتفل حيث يستقر الجني ) ( الدليل والبرهان على دخول الجان في بدن الإنسان - ص 8 )
وقال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - ردا على كلام صاحب " الاستحالة " : ( لقد شكك في دلالة الحديث على الدخول ؛ بإشارته إلى الخلاف الواقع في الروايات ( ! ) ، ولكن ليس
يخفى على طلاب هذا العلم المخلصين أنه ليس من العلم في شيء أن تضرب الروايات المختلفة بعضها ببعض ، وإنما علينا أن نأخذ منها ما اتفق عليه الأكثر ، وإن مما لا شك فيه أن اللفظ الأول :
" اخرج " أصح من الآخر : " اخسأ " ؛ لأنه جاء في خمس روايات من الأحاديث التي ساقها ، واللفظ الآخر جاء في روايتين منها فقط !
وإن مما يؤكد أن الأول هو الأصح صراحة حديث الترجمة ، الذي سيكون القاضي بإذن الله على كتاب " الاستحالة " المزعومة ، مع ما تقدم من البيان أنها مجرد دعوى في أمر غيبي مخالفة للمنهج الذي سبق ذكره ) ( السلسلة الصحيحة – 2988 )
قلت : قول المرأة " يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة " دليل على أن هذا الصبي كان يصرع ويأتيه ما يأتيه من البلاء ، وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يعاني من مس شيطاني خبيث ،
بدليل قوله عليه الصلاة والسلام : ( ناولينيه ) ومن ثم فغر فاه ونفث فيه ثلاثا وخاطبه صلى الله عليه وسلم قائلا : " بسم الله ، أنا عبد الله ، اخسأ عدو الله " ،
فما كان من ذلك الخبيث إلا طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومفارقته لجسد الغلام وعودته سليما معافى بإذن الله سبحانه وتعالى وببركة فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
بدليل انتظار المرأة له عليه الصلاة والسلام ومكافأته على فعله ، والحديث بمتابعاته جيد لا يقدح فيه ، فهذه طرق جيدة متعددة ، تفيد غلبة الظن أو القطع عند ( المتبحرين ) أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة والله تعالى أعلم

.................................................. .................................................. .................................................. ......
.................................................. .................................................. .................................................. ......

2)- عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( أنه أتته امرأة بابن لها قد أصابه لمم ( اللمم : طرف من الجنون يلم بالإنسان ، أي يقرب منه ويعتريه ،
أنظر النهاية في غريب الحديث 4 / 272 )

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" أخرج عدو الله أنا رسول الله "
قال : فبرأ فأهدت له كبشين وشيئا من إقط وسمن ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا يعلى خذ الإقط والسمن وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر )

.................................................. ..................
تخريج الحديث :
( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 4 / 171 ، قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " - 9 / 6 : أخرجه الإمام أحمد ورجاله رجال الصحيح ، وأخرجه الحاكم في المستدرك – 2 / 618
– وقال عنه : حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه بهذه السياقة ووافقه الذهبي وأخرج الدرامي نحوه من حديث طويل باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن – المقدمة – ( 4 ) – 1 / 18 ،
وقـد أورد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كلاما مطولا قال في نهايته " وبالجملة ، فالحديث بهذه المتابعات جيد ، والله أعلم – أنظر سلسلة الأحاديث الصحيحة – 1 / 874 – 877 )
http://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=43454


الساعة الآن 06:42 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي