موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   اليوم الرابع- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=8109)

نبراس الكلمة 04 Sep 2008 06:22 AM

اليوم الرابع- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن.
 
مشروع الإحياء و التعريف بـ 29 سنّة خلال شهر رمضان 1429 هـ

اليوم الرابع

سنّة (ذكر الله في كل الأوقات).

ذكر الله: هو ما يجري على اللسان و القلب من تسبيح الله تعالى وتنزيهه وحمده و الثناء عليه ووصفه بصفات الكمال ونعوت الجمال والجلال.

1. ذكر الله هو أساس العبودية لله ، لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يذكر الله في كل أحيانه ] رواه مسلم.
فالارتباط بالله حياة ، واللجوء إليه نجاة ، والقرب منه فوز ورضوان ، والبعد عنه ضلال وخسران .

2. ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين ، فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً .

3. الشيطان لا يغلب الإنسان إلا إذا غفل عن ذكر الله ، فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحمي الإنسان من مكائد الشيطان .
والشيطان يحب للإنسان أن ينسى ذكر الله .

4. الذكر هو طريق السعادة قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] .

5. لا بد من ذكر الله على الدوام ، إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها .

6. ( إن دوام الذكر يعني دوام الصلة بالله ) .
قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم والدعاء ، بخلاف قراءة القرآن .

7. من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه قال الله تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152] ، وإذا كان الإنسان يسر كثيراً حين يبلغه أن ملكاً من الملوك ذكره في مجلسه فأثنى عليه ، فكيف يكون حاله إذا ذكره الله تعالى ملك الملوك ، في ملأ خير من الملأ الذين يذكره فيهم !

8. ليس المقصود : بذكر الله هو التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل وَلاهٍ عن تعظيم الله وطاعته ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته ، قال تعالى ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ) [الأعراف:205] . فلا بد أن يَعيَ الإنسان الذاكر ما يقول ، فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان ليرتبط الإنسان بربه ظاهراً وباطناً .

9. اختص سبحانه و تعالى أهل الذكر بالتفرّد و السبق ، فقال صلى الله عليه وسلّم : ( سبق المفرّدون) ، قالوا : وما المفرّدون يا رسول الله ؟ قال: (الذاكرون الله كثيرا ً و الذاكرات). رواه مسلم.

10. الذاكرين لله هم الأحياء على الحقيقة ، فعن أبي موسى : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( مثل الذي يذكر ربّه و الذي لا يذكر ربّه مثل الحيّ و الميت). رواه البخاري.

والحبيب صلى الله عليه وسلّم كان أكمل الناس ذكراً لله عز وجل ، بل كان كلامُه صلى الله عليه وسلّم كُلُّه في ذكر الله وما والاه ، وكان أمرُهُ ونهيه وتشريعه للأمة ذكراًمنه لله ، وسكوته ذكراً منه له بقلبه ، فكان ذكره لله يجري مع أنفاسه قائماً وقاعداً وعلى جنبه وفي مشيه وركوبه وسيره ونزوله وظعنه وإقامته صَلى الله عَليه وسَلمْ.

حد الذكر الكثير : أمر الله جل ذكره بأن ُيذكر ذكرا ً كثيرا ً ، ووصف أولي الألباب الذين ينتفعون بالنظر في آياته بأنهم :﴿ الذين يذكرون الله قياما ً وقعودا ً وعلى جنوبهم ﴾[آل عمران 191]،

أدب الذكر: أرشد الله إلى الأدب الذي ينبغي أن يكون عليه المرء أثناء الذكر . فقال :﴿ واذكر ربّك في نفسك تضرّعاً وخيفة ً ودون الجهر من القول بالغدو ّ و الآصال و لا تكن من الغافلين ﴾[ الأعراف 205]. والآية تشير إلى أنه يستحب أن يكون الذكر سرّا ً لا ترتفع به الأصوات ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، فكنّا إذا أشرفنا على واد ٍ هللّنا وكبّرنا وارتفعت أصواتنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : ( يا أيّها الناسُ اربَعوا على أنفسكم ، فإنكم لا تدعون أصم ّ و لا غائبا ً ، إنّه معكم إنه سميع ٌ قريب ، تبارك اسمه تعالى جدّه ُ). [صحيح البخاري – باب مايكره من رفع الصوت في التكبير] .

ومن الأدب أن يكون الذاكر طاهر البدن نظيف الثوب طيّب الرائحة ، فإن ذلك مما يزيد النفس نشاطا ً ، ويستقبل القبلة ما أمكن فإن خير المجالس ما استقبل به القبلة.

استحباب الاجتماع في مجالس الذكر :يستحب الجلوس في حلق الذكر ، عن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة رضي الله عنهما ، أنّهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه و سلّم أنّه قال : (لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفّتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده).

فضل التسبيح و التحميد و التهليل والتكبير وغير ذلك ::
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم) . رواه الشيخان و الترمذي.

2. وعند مسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : (أحب الكلام إلى الله أربع – لايضرّك بأيهن بدأت- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله ، والله أكبر).

3. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال :( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه). رواه البخاري ومسلم.... "أي أجزأتاه عن قيام تلك الليلة " ،وقيل كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة ، وقال ابن خزيمه في صحيحه :(باب ذكر أقل مايجزئ من القراءة في قيام الليل)..

4. وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ ُثلث القرآن في ليلة؟ فشق ذلك عليهم و قالوا : أيّنا يطيق ذلك يارسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلّم : الله الواحد الصمد ُ ُثلث ُ القرآن). رواه البخاري و مسلم و النسائي.

5. قال صلى الله عليه وسلّم من قال : (سبحان الله وبحمده في يوم ٍ مائة مرّة ٍ حطّت خطاياه ولو كانت مثل َزبَد ِ البحر).[البخاري 7/168].

6. وقال صلى الله عليه وسلّم :( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيءٍ قديرٌ عشر َ مرار . كان كمن أعتق َ أربعة أنفسٍ من ولد ِ إسماعيل).[البخاري 7/67].

7. وقال صلى الله عليه وسلّم :( لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس).

8. وقال صلى الله عليه وسلّم :( يا عبد الله بن قيس ألا أدلّك على كنزٍ من كنوز الجنّة ؟) فقلت: بلى يا رسول الله ، قال: (قل لا حول و لا قوّة إلا بالله). [البخاري مع الفتح 11/213].

فضل الاستغفار: قال صلى الله عليه وسلّم : ( يا أيّها الناس توبوا إلى الله فإنّي أتوب في اليوم إليه مائة مرّة) [مسلم 4/2076] ، وقال : ( إنه ليُغانُ على قلبي وإنّي لاستغفر الله في اليوم مائة مرّة) [أخرجه مسلم 4/2075].

عدّ الذكر بالأصابع و أنّه أفضل من السبحة:

1. عن ُيسيرة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:( عليكن ّ بالتسبيح و التهليل والتقديس و لا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل فإنّهن ّ مسئولات و مستنطقات). رواه أصحاب السنن و الحاكم بسند صحيح.

2. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعقد التسبيح بيمينه ). رواه أصحاب السنن.


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

عبدالرحمان 04 Sep 2008 12:04 PM

جزاك كل الخير ...ساكون انشاء الله صديق الجميع.و صديق الموقع.
شكرا لكم جميعا.

أبو خالد 04 Sep 2008 04:37 PM

بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير

نبراس الكلمة 04 Sep 2008 04:37 PM

بارك الله مروركم.

نبراس الكلمة 04 Sep 2008 04:38 PM

بارك الله مرورك أ.أبو خالد.

غســـــق 04 Sep 2008 08:23 PM

بوركتي اخيتي وجعلنا الله وياك من العتقاء في هذا الشهر الفضيل وجعل نشرك لهذه الدرر نورا لكي يسعى بين يديك في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون

نبراس الكلمة 04 Sep 2008 08:38 PM

الله يبارك فيك ويحسن إليك أختي (غسق)...تقبّل الله طاعتنا وطاعتكم.

أبوحذيفة 05 Sep 2008 12:26 AM

بارك الله بك

نبراس الكلمة 05 Sep 2008 12:53 AM

وفيك بارك..

جنى 05 Sep 2008 01:35 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء,
وجعلنا الله وإياكم من المتبعين لسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم..


الساعة الآن 12:49 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي