موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - التهـاب القولـون التقرحـي ( Ulcerative Colitis )

بسم الله الرحمن الرحيم

التهاب القولون التقرحي هو أحد أمراض القولون والتي تسبب التهاباً مزمناً للقناة الهضمية. من أعراضه الم البطن والإسهال. وعادة يحدث في الثلاثينيات من العمر.

يصيب الالتهاب التقرحي عادة الجزء الداخلي من الأمعاء الغليظة والمستقيم، وينتج عن هذا المرض تمدد مستمر في القولون بعكس مرض كرون الذي يصيب الأمعاء أيضاً ولكن على شكل بقع في القناة الهضمية.

لا يوجد هنالك علاج معروف لالتهاب القولون التقرحي إلى الآن ولكن هنالك طرق عديدة يمكنها أن تقلل بشكل كبير من أعراض المرض.

- الأعراض:

تختلف أعراض المرض بحسب درجة ومكان الالتهاب ، فيصنف المرض بحسب موقعه:

- التهاب المستقيم التقرحي:

ينحصر الالتهاب في المستقيم وفي بعض الأشخاص يكون النزيف هو الشكوى الوحيدة. بعض الأشخاص قد يعانون من ألم في الشرج أو رغبة ملحة في الإخراج أو عدم القدرة على الإخراج مع الإحساس الملح بالرغبة في الإخراج.

- التهاب الجانب الأيسر من القولون:

يمتد الالتهاب من المستقيم إلى الجهة اليسرى عبر المصران الأعور والقولون النازل. من أعراضه ألم الشرج والبطن مع إسهال دموي ونزول في الوزن.

- التهاب القولون كاملا:

يصيب كامل القولون ويسبب إسهالاً دموياً مع آلام في البطن وتعب عام ونزول في الوزن وتعرق ليلي.

- الإلتهاب القولوني التسممي:

وهو نادر جداً ولكنه خطير حيث يصيب كامل القولون ويسبب ألماً شديداً مع وجود إسهال وفي بعض الأحيان جفاف وهبوط في الدورة الدموية، والأشخاص المصابين بهذا النوع هم أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة مثل تمزق القولون وانتفاخ القولون التسممي وهذه تحدث عندما يتمدد القولون بشكل كبير جداً لاسمح الله.

- الأسباب:

أ-الجهاز المناعي:

يعتقد بعض العلماء أن أحد الجراثيم ربما فيروساً أو بكتيريا يمكنها أن تسبب المرض،فيحدث التهاب القولون عندما يحاول الجهاز المناعي محاربة الفايروس أو البكتيريا.

ب- الوراثة:

حيث أن هناك رابط مابين التاريخ العائلي وحدوث المرض.

ج-عوامل مساعدة تزيد من نسبة حدوث المرض:

1-العمر: يصيب عادة الأشخاص في منتصف الثلاثينات من العمر.

2-العرق: تكون نسبة الإصابة في البيض(القوقازيين) أعلى من غيرهم.

3-التاريخ المرضي العائلي

4-المعيشة في بيئة صناعية

5-التهاب القناة الصفراوية

6-بعض الأدوية

س: متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

عليك القيام بزيارة الطبيب إذا اشتكيت من الأعراض التالية:

-ألم في البطن لايستجيب للدواء أو غير معروف السبب

-دم في البراز

-إسهال لا يستجيب للأدوية

-حمى غير معروفة السبب لمدة يوم أو اثنين

- الفحوصات والتشخيص:

-فحص الدم: يتم فحص الدم للتأكد من وجود أنيميا أو أي عدوى بالإضافة إلى الأجسام المضادة

- منظار القولون مع أخذ خزعة منه وفحصها في المختبر لمعرفة التشخيص بدقة

- تحميلة باريوم لغرض عمل أشعة للقولون

- أشعة سينية للأمعاء الدقيقة

- المضاعفات:

أخطر المضاعفات هي انتفاخ القولون التسممي، في هذه الحالة يحدث شلل للقولون مما يمنع مرور البراز والغازات، من أعراضه انتفاخ وألم في البطن مصحوباً بحرارة وتعب مستمر.

المضاعفات المحتملة الأخرى:

-حدوث تمزق في القولون لاسمح الله

-جفاف شديد

-أمراض الكبد

-التهاب الجلد والمفاصل والأعين

التهاب القولون وسرطان القولون:-

أمراض التهاب القولون قد تزيد من احتمالية حدوث سرطان القولون، ولكن ولله الحمد فإن 90% من المصابين بالمرض لا يحدث لديهم سرطان القولون.

إذا كنت تشتكي من التهاب القولون لمدة 8-10 سنوات أو أكثر فيجب عليك زيارة الطبيب لعمل الفحوصات واجراء منظار للقولون للتأكد من عدم وجود مضاعفات في القولون وذلك كإجراء وقائي..

الحمل:

يجب على المريضة بالتهاب القولون التقرحي استشارة طبيبتها قبل الحمل لأن الأدوية المعالجة للمرض تنتقل عبر المشيمة للجنين وتنتقل أيضاً عبر حليب الأم للطفل الرضيع.

- العلاج:

1- العلاج الدوائي:

-مضادات الالتهاب: مثل سلفاسالازاين، ميسالاماين، بالسالازاين والكورتيكوستيرويدز..وغيرها

-مثبطات المناعة: مثل السايكلوسبورين، إنفليزيماب وأزاثيوبرين

-مضادات الإسهال

-مسكنات الآلام

-الحديد والفيتامينات

2-العلاج الجراحي:-

إذا فشلت جميع محاولات العلاج التقليدية فقد يتم اللجوء للجراحة وذلك عن طريق استئصال القولون أوالمستقيم.

3-العلاج الغذائي:-

النظام الغذاني:-

1.تقليل استهلاك منتجات الألبان

2.البعد عن أي أطعمة مهيجة للقولون

3.أكل وجبات صغيرة

4.الإكثار من السوائل

5.استشارة أخصائي التغذية

- التعايش مع المرض

يجب على المصاب بهذا المرض الصبر والإحتساب وكذلك البعد عن الضغوط النفسية وضغوط العمل قدر الإستطاعة حتى لايتهيج الإلتهاب مع ممارسة الرياضة بإنتظام والحرص على مراجعة طبيب واحد بدلاً من التنقل بين أطباء كثيرين فإن ذلك أفضل على المدى الطويل والثقة بالله أولاً ثم بالعلم الحديث المبني على التجرية والبرهان وعدم تقبل أي علاجات غير موثوقة المصدر أو غير آمنة مع التفاؤل والنظر للحياة بإيجابية.

إعداد:-
د.هيثم عبادل
د.ياسر الردادي
إشراف ومراجعة:-
د.محمد الغامدي
E.mail [email protected]:

http://cmealert.edu.sa/Pictures/CMELogo.gif

الجمعية السعودية - لطب الأسرة والمجتمع[1]=1#0000014182