موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

:102:
بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

المصاب بالمرض الروحي لا تبدأ معه الإصابة بالتدرج فتكبر شيئا فشيئا

حتى يكتشف بعد مدة أنه بدأ يلاحظ تطورات غريبة على نفسه

بل أن لحظة الإصابة بالسحر والمرض الروحي ودخول الجن جسد

الإنسان عن طريق السحر وذلك الذي جربته وأصبت به عشرات المرات

فلاحظت أنه تحصل للإنسان هزة وصدمة عنيفة تزلزل أعماق نفسه

فتبدأ موجات كموجات التسونامي تثور وتغلي وتضطرب من داخل لواعج

النفس مسببة طوفانا عظيما وفيضانا عنيفا من مشاعر الحزن السوداوي

القاتل واليأس الطاغي على كل شئ وكره لكل معنى من معاني الحياة

وبدون ما يكون هناك مقدمات أو أسباب تذكر..

إنه نوع من أنواع الصدمة النفسية ولكن الصدمة النفسية تكون لها

مسبباتها كموت عزيز او رؤية حادث شنيع أو رؤية جثة ممثلا بها

ولو اردنا ان نعرف الصدمة النفسية:

تعريف الصدمة النفسية:

يرى الاطباء أن الصدمة تشير إلى حوادث شديدة أو عنيفة تعد قوية

ومؤذية ومهددة للحياة، بحيث تحتاج هذه الحوادث إلى مجهودٍ غير عادي

لمواجهتها والتغلب عليها وتعرف الصدمة بأنها أي حادث يهاجم الإنسان

ويخترق الجهاز الدفاعي لديه، مع إمكانية تمزيق حياة الفرد بشدة. وقد

ينتج عن هذا الحادث تغيراتٍ في الشخصية أو مرضٍ عضوي إذا لم يتم

التحكم فيه والتعامل معه بسرعة وفاعلية. وتؤدي الصدمة إلى

نشأة الخوف العميق والعجز أو الرعب

وهي حدث خارجي فجائي وغير متوقع يتسم بالحدة، ويفجّر الكيان

الإنساني ويهدد حياته، بحيث لا تستطيع وسائل الدفاع المختلفة أن

تسعف الإنسان للتكيف معه

الحدث الصدمي : .

الأحداث الصدمية أحداث خطيرة ومربكة

ومفاجئة، وتتسم بقوتها الشديدة

أو المتطرفة، وتسبب الخوف والقلق والانسحاب والتجنب. والأحداث

الصدمية كذلك ذات شدة مرتفعة، وغير متوقعة، وغير متكررة، وتختلف

في دوامها من حادة إلى مزمنة. ويمكن أن تؤثر في شخص بمفرده

كحادث سيارة أو جريمة من جرائم العنف، وقد تؤثر في

المجتمع كله كما هو الحال في الزلزال أو الإعصار.

مظاهر الصدمة النفسية

إن الشخص الذي يعاني من آثار الصدمة النفسية يظهر لديه المظاهر

التالية أو بعضٍ منها، ويمكن تلخيص هذه المظاهر فيما يلي:-

-خلل في السلوك اليومي وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية

المعتادة.

- ردود فعل سلبية تامة وانسحاب تام.

- حركة زائدة غير معتادة.

- الخوف والقلق والتوتر والترقب والتوجس.

- الشرود الذهني وعدم القدرة على التركيز والانتباه.

- اضطرابات النوم والأحلام المزعجة والكوابيس.

- أعراض فسيولوجية مثل فقدان الشهية واضطرابات الكلام والتبول

اللاإرادي.

- هجمة الرعب وهي الشعور بالتهديد والتنقل من مكان لآخر والجري

من المكان بطريقة عشوائية وبحركة غير المنتظمة.

وأنا أصبت بسحر تبعه مزيدا من الاسحار التي لا أحصيها وحسبي الله

ونعم الوكيل ..

ولكن أول ماأصبت به منذ 27 سنة تقريبا أذكر أن الوقت كان ظهرا

وكنت شابا صغيرا عمري في حدود 15 سنة وكانت الفاعلة زوجة ابي

رحمه الله أثر خلافا معها كان قبله بيوم

ففجأة أحسست بألم نفسي لا يطاق وطغيان مشاعر اليأس والإحباط

والكئابة بدون سبب يذكر..

ووالله كأنه انطبق علي كلام الصحابي الجليل عمر بن العاص حينما

حضرته الوفاة وأخذ ينازع سكرات الموت فسأله إبنه وقال يا أبي صف

لنا سكرات الموت فقال رضي الله عنه :

وجدت نفسي كالطير الحي حين يقلى على المقلاة لا يموت

فيستريح ولا ينجو فيطير! وكأن السماوات مطبقة على الأرض و أنا

بينهما، وكأني أتنفس من ثقب ابرة..

وقال الله تعالى:
((وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) ))

سورة الصافات -الآية-173-182