موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   مواضيع لاتدعها تفوتك !! Threads do not let them miss (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=82)
-   -   مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !! (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=31836)

نور الشمس 14 Mar 2014 02:41 AM

مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !!
 
"


عبير النحاس

أضيفت: 1435/04/26 الموافق 2014/02/26 - 06:53 م



********


كثيرا ما يخطر لي أن أتأمل هذا النص بابتسامة عارمة:

روى البخاريّ في صحيحه قال :عندما سـئلت سيدتنا عَائِشَةَ رضي الله عنها، مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِى الْبَيْتِ ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِى مِهْنَةِ أَهْلِهِ، فَإِذَا سَمِعَ الأذَانَ خَرَج.

وكنت دوما أحدث نفسي وأنا أتأمله قائلة لها:

ـ "أليست هي سنة نبوية إذن ؟! .. لم لا يحيي الرجال تلك السنة و أمثالها ؟! .. لم يتغنون بسنة التعدد ويتلهفون لتطبيقها دون غيرها من السنن الكثيرة التي تسعدنا نحن النساء ومن نشكل نصف المجتمع بل وينعكس أثرها على العائلة بأكملها والبيوت وبالتالي على المجتمع المسلم؟!".

معوقات و شجون

لا أنكر أنني رأيت من الرجال من يساعد زوجته، وكان يفعل هذا تدينا وطلبا لرضا الخالق سبحانه، أو كنوع من الإنسانية وتجسيدا للخلق الكريم والشهامة التي تحكمها رحمة وشجاعة سكنت في قلب صاحبها.

المشكلة هنا تأتي من الآخرين لا من هذا الشاب أو الزوج الذي كسر قاعدة الموروثات البعيدة عن روح الإسلام فلو خرجت القصة خارج جدران البيت الصماء لافتضح بشهامته.. و لاكت الألسن سيرته.. ولابتدأ الأمر من والدته و أخواته.. وانتهى عند رفاق الوظيفة والمقهى يتندرون بكونه منقاد لزوجته.. وعبد مأمور في بيته.. وأنه عديم الشخصية فاقد الرجولة، وهنا يتحطم جدار الصبر على الأغلب فيترك ما كان يقصده من ثواب وبر ورحمة.

و الأمر الثاني هو ذلك الكسل المنزلي الذي ربينا عليه نحن الأمهات أولادنا الذكور عليه عندما عودناهم أن المهام المنزلية هي من اختصاص الفتيات فيه , وعاملناهم معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة فصدقوا الأمر واعتادوا أن تخدمهم النساء, وأذكر يوما أنّبت فيه نفسي عندما طلبت من ابنتي أن تسكب لأخيها طبقا من المخلل لأنه كان يعد مائدة لأصحابه وتخيلت أنا أن هذه المهمة ستكون صعبة عليه.

المشكلة الثالثة هي تلك المرأة التقليدية التي لا تكف عن التبجح بأن مهام المنزل منوطة بالمرأة وحدها وأنها تدلل زوجها كملك على عرشه، ثم تسوق للفكرة وتسوغ لها فتبث في قلوب الرجال قناعة بالأمر، وفي قلوب النساء خوفا ورعبا من فكرة طلبها للمساعدة من زوجها في أشد حالاتها ضعفا وحاجة إليه خوفا من نساء التقاليد- كما أسميهن- وليتها تقاليد متعلقة بأطراف ديننا بل تنافيها وتخالف تعاليمه.

حصاد المساعدة

أمور رائعة مبهجة تلك التي يجنيها الزوج من همته ومساعدته لزوجته أذكر منها:

حبها وامتنانها له فالإنسان أسير للإحسان والمرأة لا بد ستكون ممتنة لمن يشفق عليها بالفعل لا بالقول وحسب، وهذا بالتأكيد سينعكس على تعاملها معه ومع الأولاد عندما تشعر بحبه و حنانه.

ستبدو به أجمل فلا شئ يزيد المرأة حسنا و جمالاً أكثر من شعورها بأنها معشوقة لرجل تحبه، وهل يفسر الحب بغير الاهتمام والحنان.

ستحتفظ بنضارتها وشبابها وأناقتها وستجد وقتاً كافياً للاهتمام بنفسها وسيكون بالتأكيد سعيداً بها، وسيبقى الحب مشتعلا بعطفه وامتنانها واهتمامها بنفسها.

سيكسب أجر إحياء سنة .. و مرضاة الخالق سبحانه.. وسيعلم أولاده معنى أن تكون إنسانا و شفوقاً.. وأن تمتلك الكثير من حسن الخلق.. وأن تكون أبا تدير الدفة في الوقت عينه.

مما لا شك فيه أن العلاقة السعيدة الهانئة بين الزوجين وراحة المرأة ستنعكس بشكل إيجابي على نفسية الأولاد، وعطاء الأسرة ككل، وستبدو مظاهر البهجة جلية واضحة في كل ركن من أركان المنزل.

و هي كذلك ستسهل اندماج الأب في أجواء عائلته الغريبة عن الأب المنعزل عنهم بعمله و صداقاته.. البعيد عن مشاركتهم تعبهم وآلامهم قبل فرحهم واحتفالاتهم.

أعمال تليق بالرجال:

قد يتساءل البعض بسخرية قائلا:

- وهل من عمل منزلي يليق بالرجولة؟

و نجيب:

- بلى... يليق بالرجولة ما كان لائقا على نبي الأمة صلى الله عليه وسلم عندما كان يكنس بيته ويخصف نعله ويرفو ثوبه.. وعندما عمل في طهو الطعام للصحابة يوما..

وهناك الكثير من الأعمال البسيطة غير المعقدة لكنها تستهلك وقت الزوجة وجهدها ومن الممكن أن يعتاد الرجل عليها فتكون له خيرا وسعادة:

- كأن يساعد في إعداد مائدة الفطور بينما تقوم زوجته بتجهيز الأولاد نحو مدارسهم ..

- و منها أن يساعد في تدريسهم و إيقاظهم لأداء صلاة الفجر، والاستيقاظ كذلك صباحا بهدف الذهاب للمدرسة..

- ومنها أن يعد قهوة الصباح والعصر حباً وامتنانا ..

- ومنها أن ينظف ما قام ببعثرته وترتيب فوضاه ..

- وقد تكون المساعدة في تبادل السهر معها عندما يكون الأولاد صغاراً أو مرضى

وكلها أعمال سهلة ذات أجر لو توجتها النية الصالحة.

و لكن حذار:

حذار هنا أيتها المرأة التي منحها الله زوجا يقوم بمساعدتها من التبجح بالأمر عند من لم يرزقها الله مثله فتسلبين تلك المنحة الإلهية.

و حذار من أن يعمل هو في مساعدتك بينما تتركين أنت مهامك و تهمليها، بل اجعلي من مساعدته دافعا لك للوصول إلى الكمال.

و حذار من أن تنسي شكره و مكافأته و تقدير ما فعله من أجلك أنت.



*******



المصـدر

http://woman.islammessage.com/article.aspx?id=8975




"

ابن الورد 14 Mar 2014 06:41 AM

رد: مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !!
 
أختي الفاضلة الكريمة نور الشمس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء
على هذه المواضيع المتميزة أدباوموعظة ونصحا وثقافة وعلما وعطائكم من نفس طاهرة فكانت غيثا لقلوبنا وإرواءا لعقولنا وأفكارنا .
نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ فيه
بارك الله فيكم
نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان
وزادكم الله نورا على نور
ولاحرمنا الله منكم ولاحرمكم أجرنا
وجزاكم الله عن الجميع خيرالجزاء
وجعل الله تعالى كل ماتقدمينه في ميزان حسناتكم
اللهم ربنا أنصر بها السنة وأنفع بها الأمة
حفظكم الله ورعاكم وجميع المسلمين
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

في الجنة نلتقي 15 Mar 2014 07:37 PM

رد: مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !!
 
سلمت يداك على النقل (دمتي بخير)

نور الشمس 16 Mar 2014 11:35 PM

رد: مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !!
 
http://www5.0zz0.com/2014/03/16/20/982375182.gif

أبوأحمدالمصرى 17 Mar 2014 11:50 PM

رد: مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !!
 
شّڳَرًأِ لًڳً عـلّى أًلّمُوٌضّوِعُ أًلٌجٌمًيّلّ وِ أِلًمُفًيِدَ

جّزَأٌڳُ أًلِلًهٌ أًلٌفً خّيًرُ عُلَى ڳَلّ مٌا تًقٌدّمًيهِ لًهَذا الّمًوقع


نور الشمس 18 Mar 2014 04:21 AM

رد: مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !!
 
http://www10.0zz0.com/2014/03/18/01/497623066.gif

أبو خالد 19 Mar 2014 12:56 PM

رد: مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !!
 
جزاكي الله خير اختي الفاضلة

نور الشمس 22 Mar 2014 03:23 AM

رد: مساعدة الزوجة .. بين السنة النبوية والتقآليد !!
 
http://www10.0zz0.com/2014/03/22/00/343959363.gif


الساعة الآن 12:09 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي