موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   نصيحتي لأهل السنة من الجن (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=8942)

داعي الله 24 Oct 2008 04:19 PM

نصيحتي لأهل السنة من الجن
 
نصيحتي لأهل السنة من الجن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. أما بعد:
فقد روى الإمام البخاري ومسلم في «صحيحهما» عن جرير بن عبدالله قال: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. وروى الإمام مسلم في «صحيحه» عن أبي رقية تميم الداري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «الدين النصيحة»، قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم».
وهكذا أنبياء الله فهم ناصحون لأممهم فقائل منهم يقول: ﴿وأنصح لكم﴾، ويقول آخر: ﴿ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين﴾.
ونصيحتنا هنا لإخواننا أهل السنة من الجن، والجن هم كبني آدم فيهم الصالحون وفيهم الفاسدون الأشرار المردة كما قال الله سبحانه وتعالى حاكيا عنهم: ﴿وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا﴾، وفي آية أخرى: ﴿وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا﴾.
فمنهم الكافر الشرير المفسد، وفيهم الجاهل وفيهم السني، وفيهم الشيعي، وفيهم الصوفي وقد جاء جني إلى الأعمش فأذن له الأعمش أن يأكل طعاما ثم سأله الأعمش: أفيكم أحد أو شيء من هذه النحل؟ أي من أصحاب الأهواء قال: نعم، ونجد شرهم الرافضة.
وكانوا ربما يأتون إلى العرب، فقد قال قائل العرب:
أتوا ناري فقلت: منون أنتم؟ فقالوا: الجن، قلت: عموا صباحا
وكانوا يأتون إلى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فقد أرسلهم الشيطان عند أن منعوا من استراق السمع من السماء، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرءان فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين * قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم * ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياءأولئك في ضلال مبين﴾.
فلما أرسلهم إبليس لينظروا ما الذي حدث ومنعوا بسببه من استراق السمع ومن الصعود إلى السماء، رأوا النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يصلي بأصحابه بوادي نخلة -وهو واد بين مكة والطائف- كما أخبرنا ربنا في الآيات التي تقدمت، وأيضا في قوله تعالى: ﴿قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا﴾، فقد استجابوا للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وتأثروا بقراءته، ورجعوا دعاة إلى الله بسبب سماع القرآن.
وأما النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فلم يخبر بهم إلا أنه أخبرته شجرة كما جاء في «صحيح البخاري» من حديث ابن مسعود. والله سبحانه قادر على أن ينطق الشجرة، ويجعلها تكلم النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وقد كانوا تسعة أحدهم يقال له: زوبعة.
وكما أخبرنا عز وجل فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك، فقد جاء في «مسند الإمام أحمد» عن ابن عباس قال: خرج رجل من خيبر فاتبعه رجلان وآخر يتلوهما يقول: ارجعا ارجعا حتى ردهما ثم لحق الأول فقال: إن هذين شيطانان وإني لم أزل بهما حتى رددتهما، فإذا أتيت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فأقرئه السلام وأخبره أنا هاهنا في جمع صدقاتنا، ولو كانت تصلح له لبعثنا بها إليه.
ومنهم من أسلم كما أخبرنا الله عز وجل: ﴿قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا﴾.
وقد كان الإنس يعبدون الجن كما في «صحيح مسلم» من حديث ابن مسعود فأسلم الجنيون والإنس لا يعلمون بذلك فبقي الأنس على عبادتهم للجن، فأخبر الله وسفه الإنس الذين يعبدون الجن. ويقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم: ﴿ويوم يحشرهم جميعا يامعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها﴾.
وقال في آية بعدها: ﴿يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين﴾..
ففي هذه الآية الكريمة أنه أرسل إليهم وقد اختلف العلماء هل من الجن رسل، أم الرسل من الأنس؟ وظاهر الآية أن منهم رسلا، ولا يضرنا ذلك.
وهم مجزيون ومحاسبون إن أحسنوا دخلوا الجنة، لأن بعض الناس يقول: إن الجن لا يدخلون الجنة، وليس عنده دليل لا من الكتاب ولا من السنة.
وقد تقدم قول الله عز وجل: ﴿يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا﴾، فيقول بعدها: ﴿ولكل درجات مما عملوا﴾..
وقول الله عز وجل: ﴿إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب﴾.، ثم بعدها: ﴿فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض﴾.. ويقول عز وجل في كتابه الكريم: ﴿وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما -إلى قوله- أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما﴾.، ويقول الله تعالى: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا﴾..
فمن الجن مؤمنون، وهم مكلفون تشملهم الآيات القرآنية: ﴿قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون -إلى قوله تعالى- أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون﴾..
فالقول بأنهم لا يدخلون الجنة هو قول باطل، ليس هناك دليل من الكتاب والسنة.
وموضوع الجن موضوع طويل لو كتب فيه كاتب لأخرج كتابا مثل «بلوغ المرام» أو «رياض الصالحين» من حيث انقسامهم إلى مسلمين وكافرين، ومن تسلط الشياطين والجن على بني آدم، ومن حيث وسوسة الشياطين لبني آدم، فإن المعتزلة يقولون: إن الجن لا يسلطون على بني آدم، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس﴾..
وفي «صحيح البخاري» عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقالت: إني أصرع وإني أتكشف، فادع الله لي. قال: «إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك». فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي ألا أتكشف، فدعا لها.
ولشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- رسالة بعنوان «إيضاح الدلالة في عموم الرسالة» بمعنى أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- رسول إلى الجن والإنس.
ويجوز أن يتلبس الجني بالإنسي، وهذا كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في «إيضاح الدلالة»: لو لم يرد دليل لما كان لنا أن ننكره، لأن الإنكار يخالف الواقع، ويخالف الدليل.
وفي حديث أبي هريرة المتفق عليه يقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد، فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه إلا مريم وابنها» ثم يقول أبوهريرة: واقرءوا إن شئتم: ﴿وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم﴾.
والفلاسفة ينكرون وجود الجن، وقد انزلق محمد رشيد رضا في هذا وقال: إن الجن عبارة عن الجراثيم، لأنها لا ترى إلا بواسطة المكبر، وهو يقول هذا الكلام حتى يوافق المستشرقين من أعداء الإسلام الذين لا يؤمنون إلا بالمحسوسات.
ثم تبع الفلاسفة من تبعهم من أفراخهم، ثم المعتزلة أنكروا تسلط الجن وإن كانوا لم ينكروا وجود الجن، وهناك كتاب قيم بعنوان «صيحة الحق» لرجل اسمه درويش تكلم على التوحيد، ولكنه زلق أيضا وأنكر أن يتلبس الجني بالإنسي. وأقول: كيف ينكر هذا وأمثاله، ورب مصروع لا يحفظ القرآن وتجده يقرأ القرآن، ورب مصروع لا يحسن اللغة الإنجليزية وتجده يتكلم بها، ورب مصروع لا يحسن اللغة التركية فإذا صرعه الجني تكلم بها. والصرع علاجه الأذكار.
وبقي: هل الجن يعلمون الغيب أم لا؟ هم لا يعلمون الغيب كما يقول ربنا عز وجل في شأن سليمان: ﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين﴾.ونرجع إلى نصيحتنا لأهل السنة من الجن، فقد يوجد من الجن من أهل السنة من هو جاهل كما يوجد من أهل السنة من الإنس من هو جاهل.
فننصحهم بتقوى الله عز وجل، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا﴾.، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد﴾.
وهي نصيحة الله عز وجل لعباده: ﴿ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله﴾.
وقد تقدم قول الله عز وجل: ﴿وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا * وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا﴾.
ويقول ربنا عز وجل: ﴿يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران * فبأي آلاء ربكما تكذبان﴾.
فنحن نتواصى بتقوى الله عز وجل ثم بالتعاون: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾.
وننصحهم بالتفقه في دين الله: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». وقد يكون الشخص منهم جاهلا، فربما يؤذي إخوانه وهو يظن أنه سني، أو أنه مؤمن من المؤمنين الصالحين، وقد يكون مؤمنا فاسقا فيؤذي إخوانه كما يحدث لكثير من المصروعين، فربما يقرأ عليه القرآن والذي بداخله يسابق بالقرآن، هذا إذا كان مؤمنا صالحا، أما إذا كان شيطانا فسواد بن قارب رآه عمر فقال: إن هذا على دين الجاهلية أو كان كاهن قومه علي به؟ فأتى به، فقال له عمر: إنك على دين الجاهلية أو كنت كاهنا قبل، فقال الرجل: ما رأيت شرا ما قوبل به رجل مسلم مثل اليوم، فقال له عمر: قد كنا على شر من ذلك، فقال: أما أني كنت كاهن قومي، ثم قال له عمر: متى تركك جنيك؟ قال: عند أن قرأت القرآن فلم يأتني.
فهذا أمر مهم أن يتفقه الجن من أهل السنة في دين الله ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿وقل رب زدني علما﴾. ويقول: ﴿أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى﴾.
وكيف يستطيع الجن أن يميزوا بين الحق والباطل إذا لم يتفقهوا في دين الله، خصوصا ونحن في هذا العصر المظلم، فلا بد من التفقه في دين الله.
فقد اغتر كثير من الإنس ببعض الدعاة إلى الله، فيرون اللحية المحناة والثوب إلى وسط الساق، والعمامة المبرومة، ثم يقولون: هذا هو الداعي إلى الله. ولا بد أنه يوجد في الجن من هذا النوع، وأنا أضرب لكم الأمثلة من الإنس الحزبيين الذين يوجدون عندنا والذين يحرفون الكلم عن مواضعه.
كنت وعبدالمجيد الزنداني عند الرئيس، فقلت لهما: أنا أتحداكما أن تثبتا برهانا على أننا متشددون، لأنهم يقولون أن أهل السنة متشددون. فسكت الرئيس ويشكر على ذلك فقال عبدالمجيد الزنداني: أما أنا فعندي كلامك في الأشخاص، فقلت له: إن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول لمعاذ: «أفتان أنت يا معاذ؟» ويقول لأبي ذر: «إنك امرؤ فيك جاهلية». فالتفت الرئيس إلى عبدالمجيد الزنداني بمعنى ما هو جوابك؟ فما كان من عبدالمجيد الزنداني إلا أن قال: إن هذه الأدلة منسوخة.
وأريد أن تسجل هذه الكلمة هنا ليعرفها علماء المسلمين الذين يدافعون عن الحزبيين كيف يحكمون على الأدلة، من سبقك ياعبدالمجيد وقال: إن هذه الأدلة منسوخة؟ اسأل العلماء لو كنت موفقا، فقد مكثت في السعودية سنين، وقد نصحت أخا ينصحه أن يدخل في جامعة من الجامعات ويستفيد.
وإذا أراد الجن من أهل السنة أن يرفعهم الله فعليهم بالتمسك بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «من رغب عن سنتي فليس مني». وتعجبني كلمة لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وهي أنه قال: إنما يرفع الله الشخص بقدر تمسكه بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
وإذا نظرت إلى وزير الأوقاف غالب القرشي وإلى حمود هاشم كذلك، فبسبب إعراضهما عن سنة رسول الله، وبسبب تعاونهما على سحب المساجد من أيدي أهل السنة وجدتهما في خزي وذل، وغالب القرشي ليس إلا وزير صورة أمام الناس، كما يقال: أمير ومكتف، فليس له من الوزارة شيء، فهي بيد غيره، وهو كما يقال:
أسد علي وفي الحروب نعامة فتخاء تهرب من صفير الصافر
فهم أسود على أهل السنة الذين لا يريدون المشاكل يقولون: أخرجوهم من المساجد فبقاؤهم خطر فسيتكلمون وقت الانتخابات، فهناك مسجد في بير عبيد بصنعاء بني لله عز وجل ثم تأتي الأوامر من حمود هاشم لا بارك الله فيه بأن يسلم المسجد للإخوان المسلمين وأن يسجن القائمون عليه.
وقد قلنا لهؤلاء المساكين قبل: إن الحكومة تريد أن تحارش بيننا وبينهم فهل يفقهون أم لا؟. وكأني بحمود هاشم وغالب القرشي بعد أيام وقد عزل كل واحد منهما عن وظيفته فذاك قد عزل عن المحافظة، والآخر عن الوزارة، كل منهما يحمل زنبيله في السوق.
فلنتمسك بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ».
وبحمد الله فما قام أحد يهاجم أهل السنة إلا سقط، وانظروا إلى عمار بن ناشر السفيه الكذاب لما نشر ذلك المقال صار نكبة عليهم، وعبدالمجيد الريمي لما نشر شريطا صار نكبة عليهم، ويعلم أنني أقرأ قصائده التي في كتاب «هذه دعوتنا وعقيدتنا» وأقول: آسف آسف على هذا الرجل الذي يقول في بعضها: صوفية القوم دوسوها بأرجلكم. فنسأل الله أن يردك ياعبدالمجيد إلى السنة ردا جميلا.
فمن حارب السنة انتكس لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا﴾.
ومن الأشياء القبيحة أن يكون الشخص يهز المنابر ويدافع عن السنة، وبعد أيام فإذا هو ينصب العداوة لسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولأهل السنة فيالها من خسارة، وصدق النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذ يقول: «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه».

رحم الله الشيخ الكبير و المربي الجليل ابي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي اللهم ارحمه و اسكنه الفردوس الاعلى

سبيل الخير 27 Oct 2008 09:51 AM

بارك الله فيك الاخ الفاضل ..وشيخنا الفلالى ..
على هذا النصح والارشاد ونصيحتك الى كل من يريد التهجم على سنة رسول الله واهل السنه .
بارك الله لك فى قلمك ولا حرمنا منك ..طيب الله ثراك ...وجعلت الجنة مثواك .
اخيكم.
سبيل الخير.

داعي الله 27 Oct 2008 02:03 PM

حياك الله اخي سبيل الخير و جزاك خيرا على مرورك الكريم و بارك بك و عليك و نفع بك العباد و البلاد


الساعة الآن 07:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي