موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=58)
-   -   من كتاب استمتع بحياتك للشيخ العريفي (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=9813)

سهاااد 04 Feb 2009 08:20 AM

من كتاب استمتع بحياتك للشيخ العريفي
 
بسم الله الرحمن الرحيم


اليوم نستعرض كتاب للشيخ المعروف : محمد بن عبد الرحمن العريفي شيخ لطيف خفيف محبوب إلى القلب واعلم رحمك الله أن كل كلمة مكتوبة لم تنقل من مصدر كتبها بل كتبت في برنامج الورد ثم نزلت على الانترنت وهي بين يديك فأرجو من كل من يأخذها أن يسندها إلى منتداها ولا يأخذها دون ذكره أو على الأقل أن يدعو لمن كتبها فالدعاء أفضل ...
ولا تحسب رحمك الله أني بهذا القول أريد أن أشهر لا والله ولكن علك إذا ذكرت اسمنا نالنا من الدعاء خيرا فلا تبخل بكتابة المصدر وبما أن الكتاب طويل جدا فإننا سنقسمه إلى أجزاء والله اعلم كم جزءا ستكون كل عنوان نجعله جزء فبسم الله نبدأ ومن أراد قراءة الكتاب فاسمه : ( استمتع بحياتك ) :


مدخل...



يقول المؤلف : الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , وبعد ...



لما كنت في السادسة عشر من عمري وقع في يدي كتاب "فن التعامل مع الناس " لمؤلفه " دايل كارنيجي" كان كتابا رائعا قرأته عدة مرات ...كان كاتبه اقترح أن يعيد الشخص قراءته كل شهر ففعلت ذلك جعلت أطبق قواعده عند تعاملي مع الناس فرأيت لذلك نتائج عجيبة ...كان كارنيجي يسوق القاعدة ويذكر تحتها أمثلة ووقائع لرجال تميزوا من قومه ... روزفلت ..لنكولن ..جوزف ..مايك .. فتأملت فوجدت أن الرجل يؤلف ويوجه لأجل الدنيا فماذا لو عرف الإسلام وأخلاقه .. فحصل سعادة الدارين ..ماذا لو جعل التعامل عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه ؟؟



ثم اكتشفت فيما بعد أن كارنيجي مات منتحرا فأيقنت أن كتابه على حسنه وروعته لم ينفعه ... فبحثت في تاريخنا فرأيت في سيرة رسول الله rوأصحابه ومواقف المتميزين من رجال أمتنا ما يغنينا .. فبدأت من ذلك الحين أؤلف هذا الكتاب في فن التعامل مع الناس .. فهذا الكتاب الذي بين يديك ليس وليد شهر أو سنة .. بل هو نتيجة دراسات قمت بها لمدة عشرين عاما ومع أن الله تعالى من علي بتأليف قرابة عشرين عنوان إلى الآن تجاوزت طبعات بعضها المليوني نسخة .. إلا أني أجد أن أحب كتبي إلي وأغلاها إلى قلبي وأكثرها فائدة علمية –كما أظن -هو هذا الكتاب الذي كتبت كلماته بمداد خلطته بدمي .. سكبت روحي بين اسطره .. عصرت ذكرياتي فيه .. جعلتها كلمات من القلب إلى القلب واقسم أنها خرجت من قلبي مشتاقة أن يكون مستقرها في قلبك فرحماك بها..



وما أعظم سروري لو علمت أن قارئا أو قارئة لهذه الورقات طبق ما فيه .. فشعر وشعر غيره بتطور مهاراته .. وازدادت متعته في حياته فسطر بيمينه الطاهرة مشكورا رسالة عبر فيها عن رأيه وصور مشاعره بصدق وصراحة ثم أرسلها عبر بريد أو رسالة جوال sms إلى كاتب هذه السطور لأكون للطفه شاكرا وبظهر الغيب له داعيا...



اسأل الله أن ينفع بهذه الورقات .. وان يجعلها خالصة لوجهه الكريم.. و أن يجزي الأخوة الكرام في شركة موبايلي خير الجزاء على دعمهم لنشر هذا الكتاب .



كتبه الداعي لك بالخير



د. محمد عبد الرحمن العريفي



[email protected]



بداية



ليست الغاية أن تقرا كتابا.. بل الغاية أن تستفيد منه



هؤلاء لن يستفيدوا ..



اذكر أن رسالة جاءتني على هاتفي المحمول نصها : فضيلة الشيخ ما حكم الانتحار ؟؟ فاتصلت بالسائل فأجاب شاب في عمر الزهور .. قلت له : عفوا لم افهم سؤالك فقال بكل تضجر : السؤال واضح .. ما حكم الانتحار ؟ فأردت أن أفاجئه بجواب لم يتوقعه فضحكت وقلت : مستحب .. صرخ : ماذا؟؟ قلت : ما رأيك أن نتعاون في تحديد الطريقة التي تنتحر بها ؟سكت الشاب ..


فقلت : طيب .. لماذا تريد أن تنتحر ؟
قال : لأني ما وجدت وظيفة .. والناس ما يحبوني .. و أصلا أنا إنسان فاشل .. و... انطلق يروي لي قصة مطولة تحكي فشله في تطوير ذاته .. وعدم استعداده للاستفادة بما هو متاح بين يديه من قدرات ...
وهذه آفة الكثيرين ..
لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية ؟
لماذا يلحظ ببصره إلى الواقفين على قمة الجبل ويرى نفسه اقل من أن يصل إلى القمة كما وصلوا أو على الأقل أن يصعد الجبل كما صعدوا


ومن يتهيب صعود الجبال **** يعش ابد الدهر بين الحفر


تدري من الذي يستفيد من هذا الكتاب ولا من أي كتاب آخر من كتب المهارات ؟! انه الشخص المسكين الذي استسلم لأخطائه وقنع بقدراته وقال هذا طبعي الذي نشأت عليه وتعودت عليه ولا يمكن أن أغير طريقتي والناس تعود علي بهذا الطبع أما أن أكون مثل فلان في طريقة إلقائه ..أو .. فهذا محال...!!!
جلست يوما مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتيا .. في مجلس عام كل من فيه متواضعو القدرات وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بجانبه ..
لم يكن يمثل بالنسبة لمن في المجلس إلا واحدا منهم له حق الاحترام لكبر سنه ... فقط .
ألقيت كلمة يسيرة ذكرت خلالها فتوى للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز .. فلما انتهيت .. قال لي الشيخ مفتخرا : أنا و الشيخ ابن باز كنا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد بن إبراهيم .. قبل أربعين سنة ..
التفت انظر إليه .. فإذا هو قد انبلجت أساريره لهذه المعلومة .. كان فرحا جدا لأنه صاحب رجلا ناجحا يوما من الدهر ..
بينما جعلت اردد في نفسي : ولماذا يا مسكين ما صرت ناجحا مثل ابن باز؟
مادام انك عرفت الطريق لماذا لم تواصل .. ؟
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر .. والمحاريب .. والمكتبات .. وتئن أقوام لفقده .. وأنت ستموت يوما من الدهر ولعله لا يبكي عليك احد إلا مجاملة أو عادة ..!!
كلنا نقول يوما من الأيام .. عرفنا فلانا .. وزاملنا فلانا .. وجالسنا فلانا !! وليس هذا هو الفخر .. إنما الفخر أن تشمخ فوق القمة كما شمخ ..
فكن بطلا واعزم من الآن أن تطبق ما تقتنع بنفعه من قدرات .. كن ناجحا .. اقلب عبوسك ابتسامة .. وكآبتك بشاشة .. وبخلك كرما .. وغضبك حلما .. اجعل المصائب فرحا .. والإيمان سلاحا ..واجعل الإيمان سلاحا ..
استمتع بحياتك فالحياة قصيرة لا وقت فيها للغم .. أما كيف تفعل ذلك .. فهذا ما الفت الكتاب لأجله .

أبو خالد 05 Feb 2009 12:12 AM

بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير


الساعة الآن 04:30 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي