قد يظن بعض التاس او يتصورون ان للشيطان القدرة التي يستطيع ان يجبر الانسان على ترك الطاعات وفعل المعاصي ,, وهذا انما سببه الجهل بالقران الذي بين حقيقة الشيطان بانه ليس له سلطان يقهر الانسان على قعل المعاصي ..
وفي ذلك .. يقول الله عز وجل في هذا الشأن .( وقال الشيطان لما قضي الامر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي قلا تلوموني ولوموا انقسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي إني كفرت بما اشركتموني
من قبل إن الظالمين لهم عذاب اليم ..) من سورة ابراهيم الاية 22 ..
فها هو يعلن في انكسار امام الملا تخليه عن أتباعه الذين أطاعوه ... وقال الامام الشوكاني - في قوله تعالى ( وما كان لي عليكم من سلطان ..) ( اي وماكان لي تسلط عليكم باظهار حجة على ما وعدتكم به وزينته لكم .. 0 إلا أن دعوتكم فاستجتم لي ((0 أي إلا مجرد
دعائي لكم الي الغواية والضلال بلا حجة ولا برهان ..
وهذا يدل على انتفاء السلطان من قبله على اتباعه وان وظيقته كانت منحصرة في الدعوة الى الغواية والضلال وعليه فلا لوم ولا عتاب ...
وقال الشوكاني :في قوله تعالى ( فلا تلوموني و لوموا انفسكم ) اي بما وقعتم فيه بسبب وعدي لكم بالباطل وإخلافي لهذا الموعد .. ولو موا انفسكم باستجابتكم لي بمجرد الدعوة التي لا سلطان عليها .. وما انابمغيثكم مما انتم فيه من العذاب وما انتم بمغيثي مما انا فيه .
وفي ذلك ارشاد لهم الى ان الشيطان في تلك الحالة مبتلي بما ابتلوا به من العذاب فكيف يطمعون في إغاثة من هو محتاج الى من يغيثه ....
ومن ذلك يتضح ان مواعيده التي كان يعدهم بها في الدنيا باطلة .. معارضة لوعد الحق من الله سبحانه .. انه نعي عليهم بما وقعوا فيه . وامرهم بان يلوموا انفسهم لانهم هم الذين قبلوا الباطل البحت .. وبانه صرح لهم بكفره بما اعتقدوه فيه وأثبتوه له ..
ومن هذا يتبين ان الله لم يجعل للشيطان سلطان علي بني ادم .. لتكون ارادة الناس حرة في اختيارها طريق الخير او الشر __ وقال تعالى ( وقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين ,, وما كان له عنليهم من سلطان الالنعلم من يؤمن بالاخرة ممن هو منها
في شك وربك على كل شئ حفيظ ..)من سورة سبأ 20-21 ه
هذا والله اعلم .. نسأل الله أن يعصمنا من الشيطان الرجيم وزريته من الانس والجن وان نكون من عباده المخلصين ..