عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18 Jul 2012, 06:36 AM
فراشة الربيع
وسام الشرف - قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
فراشة الربيع غير متصل
Egypt    
SMS ~ [ + ]

اللهم لا تصعب علينا أمرآ ، ولا تؤخر لنا دعوة ، وارضنا بجميل قدرك علينا..
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 12360
 تاريخ التسجيل : May 2012
 فترة الأقامة : 4406 يوم
 أخر زيارة : 28 Jul 2017 (08:48 PM)
 الإقامة : القاهرة
 المشاركات : 3,189 [ + ]
 التقييم : 19
 معدل التقييم : فراشة الربيع is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
حوار مع الشيطان الرجيم



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



‏حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب الى المسجد


فقال لي : عليك ليل طويل فارقد .


قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة .


قال : الأوقات طويلة عريضة .


قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعة .


قال : لا تشدد على نفسك في الطاعة .


فما قمت حتى طلعت الشمس ..


فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات ،


وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار .


فقلت : أشغلتني عن الدعاء .


قال : دعه إلى المساء .


وعزمت على المتاب ، فقال : تمتع بالشباب !


قلت : أخشى الموت .


قال : عمرك لا يفوت .


وجئت لأحفظ المثاني قال : روّح نفسك بالأغاني .


قلت : هي حرام .


قال : لبعض العلماء كلام !


قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة .


قال : كلها ضعيفة .


ومرت حسناء فغضضت البصر قال : ماذا في النظر ؟


قلت : فيه خطر .


قال : تفكر في الجمال فالتفكر حلال .


وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق فقال : ما سبب هذه السفرة ؟


قلت : لاخذ عمرة .


فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الإعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة .


قلت : لابد من إصلاح الأحوال .


قال : الجنة لا تدخل بالأعمال .

فلما ذهبت لألقي نصيحة قال : لا تجر إلى نفسك فضيحة .


قلت : هذا نفع العباد .

فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .


قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟


قال : أجيبك على العام والخاص .


قلت : أحمد بن حنبل ؟


قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل .


قلت : فابن تيمية ؟


قال : ضرباته على رأسي باليومية .


قلت : فالبخاري ؟


قال : أحرق بكتابه داري .


قلت : فالحجاج ؟


قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج .


قلت : فرعون ؟


قال : له منا كل نصر وعون .


قلت : فصلاح الدين بطل حطين ؟


قال : دعه فقد مرغنا بالطين .


قلت : محمد بن عبدالوهاب ؟


قال : أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب .


قلت : أبوجهل ؟


قال : نحن له أخوة وأهل .


قلت : فأبو لهب ؟


قال : نحن معه أينما ذهب !


قلت : فلينين ؟


قال : ربطناه في النار مع استالين .


قلت : فالمجلات الخليعة ؟


قال : هي لنا شريعة .


قلت : فالدشوش ؟


قال : نجعل الناس بها كالوحوش .


قلت : فالمقاهي ؟


قال : نرحب فيها بكل لاهي .


قلت : ما هو ذكركم ؟


قال : الأغاني .

قلت : وعملكم ؟


قال : الأماني .


قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟


قال : عملنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق .


قلت : فحزب البحث الإشتراكي ؟


قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي .


قلت : كيف تضل الناس ؟


قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات .


قلت : كيف تضل النساء ؟


قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور .


قلت : فكيف تضل العلماء ؟


قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور .


قلت : كيف تضل العامة ؟


قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة .


قلت : فكيف تضل التجار ؟


قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات .


قلت : فكيف تضل الشباب ؟


قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام .


قلت : فما رأيك بدولة اليهود (إسرائيل) ؟


قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة .


قلت : فأبو نواس ؟


قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس .


قلت : فأهل الحداثة ؟


قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة .


قلت : فالعلمانية ؟


قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني .


قلت : فما تقول في واشنطن ؟


قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن .


قلت : فما رأيك في الدعاة ؟

قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت

ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت .

قلت : فما تقول في الصحف ؟


قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف .



قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟


قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم

ونثني بها على المظلوم ومن ظلم .


قلت : فما فعلت في الغراب ؟


قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب .


قلت : فما فعلت بقارون ؟


قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز .


قلت : فماذا قلت لفرعون ؟

قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر .


قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟


قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم .


قلت : فماذا يقتلك ؟

قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي .


قلت : فما أحب الناس إليك ؟

قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون .

قلت : فما أبغض الناس إليك ؟

قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد .

قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب !

كتاب مقامات القرني


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشه الربيع




 توقيع : فراشة الربيع



مواضيع : فراشة الربيع


رد مع اقتباس