عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11 Dec 2012, 02:10 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 5009 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
وصايا للحافظات القرآن



وصايا للحافظات القرآن
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، يسر بفضله ومنته حفظ كتابه لمعشر الأخوات والنساء الطيبات، فرأينا فيهن تحقيق موعود الله بتيسير القرآن للحفظ والذكر، كما قال عز وجل: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)} سورة القمر، الآية: 40.
فيا حافظة القرآن هنيئا لك فقد استعملك الله لحفظ كتاب الله في الأرض، فكنت ممن حقق الله بهم موعده في قوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } سورة الحجر، الآية: 9.
ياحافظة القرآن لا تستقلي ما فعلت فإن ما بين جناحيك هو العلم: قال تعالى: { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) } سورة العنكبوت، الآية: 49.
ففي صدرك كتاب لا يغسله الماء يا حاملة القرآن أنت المحسودة بحق،المغبوطة بين الخلق: حسدك هو الحسد الجائز، قال النبي : (( لا تحاسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه: فيقول: لو أوتيت مثل م أوتي عملت فيه مثل ما يعمل )) (رواه البخاري 6974).
والحسد الجائز هو الغبطة وهي تمني مثل ما للغير من الخير دون تمني زوال النعمة عنه.
ياحافظة القرآن ويا أترجة الدنيا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب )) (رواه البخاري رقم 5007 ومسلم 1327) وعنون عليه في صحيح مسلم: باب فضيلة حافظ القرآن.
قوله: ( طعمها طيب وريحها طيب ) خص صفة الإيمان بالطعم وصفة التلاوة بالرائحة؛ لأن الطعم أثبت وأدوم من الرائحة.
والحكمة في تخصيص الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة التي تجمع طيب الطعم والريح أنها يتداوى بقشرها، ويستخرج من حبها دهن له منافع، وقيل: إن الجن لا تقرب البيت الذي فيه الأترج. فناسب أن يمثل به القرآن الذي لا تقربه الشياطين، وغلاف حبه أبيض فيناسب قلب المؤمن، وفيها أيضا من المزايا كبر جرمها وحسن منظرها وتفريح لونها ولين ملمسها وفي أكلها مع الالتذاذ طيب نكهة وجودة ودباغ معــدة
يا حاملة القرآن مبارك عليك ومبارك لك إن أخلصت الآن نجوت بحفظك من عذاب النيران : عن أبي أمامة أنه كان يقول ( أقرؤوا القرآن ولايغرنكم هــــذه المصاحف المعلقة فان الله لن يعذب قلبا وعى القرآن )..
اللهم بديع السموات والارض ، ذا الجلال والاكرام والعزة التي لا ترام .. نسألك يا الله يارحمن بجلالك ونور وجهك أن تهدي هؤلاء الحافظات وأن تلزم قلوبهن حفظ كتابك كما علمتهن وأن ترزقهن تلاوته على النحو الذي يرضيــك عنهن ، وأن تنور بكتابك أبصارهنم وأن تطلق به ألسنتهن وأن تغسل به قلوبهــــن وان تشرح به صدورهن وأن تفرج به همومهن وسائر المسلمين والمسلمـــــــــات ،وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين ..




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس