عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07 Mar 2013, 05:31 PM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5231 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
فرض الأوامر على الطفل دون اقتناع منه بآدائها



فرض الأوامر على الطفل دون اقتناع منه بآدائها



توجد احوال طارئة تتطلب فيها من الطفل ان يطيع اوامرنا دون شرح,
لكن في معظم الأحوال يجب علينا شرحها بهدوء واحترام اذا اردنا ان
يستجيب وهو مقتنع. مثال على ذلك :

طلب عبد الله من والده ان يأخذ سيارة الأسرة للتنزه ,فرفض والده قائلا: (لا),
بدون سبب, وظهر اثر ذلك في ردوده على والدته ورفضه لمساعدة والده في
الحديقة..


ولو قال الوالد مثلا: (انني ووالدتك قد رتبنا القيام برحلة, وإننا في حاجة الى
السيارة), فربما قبل عبد الله امر والده..


وفي الواقع لو قمنا بتسجيل حوارنا مع ابنائنا طوال اليوم, لوجدنا ان اغلبيته
أوامر صادرة منا اليهم لأداء واجباتهم اليومية, ولن يزيد هذا الحوار عن هذه
العبارات : (أسرع في ارتداء ملابسك), ( انه طعامك ), ( رتب العابك), ( اترك
أختك ولا تتحرش بها), ( اذهب للنوم)...... الخ

أغلبه أوامر, فلماذا نندهش إذا تظاهروا انهم لايسمعون هذه الأوامر ولا يتجاوبون معنا!!!

ومع التأكيد على اهمية اقناع الطفل, إلا ان هذا لا يعني التهاون إذا رفض امرا
او نهيا, وذلك لأن تركه على هواه مفسدة له وأي مفسده ! فضلا عن مجافاته
لأبسط مقتضيات المنطق السليم.

وإلا فما العمل حين تكون خبرة الأرض كلها قد استقرت على امر معين ولكن
الطفل غير مقتنع به لأن خبرته المحدودة تعجز عن ادراك الحكمة فيه?!

ومن اين نشأت انحرافات الشباب في الدول المتحضرة إلا من انهم \"لم يقتنعوا\"
بالقيم والمثل والأخلاق والمبادئ!.



عن كتاب (سياسات تربوية خاطئة, للمؤلف محمد ديماس )




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس