عرض مشاركة واحدة
قديم 19 Mar 2013, 02:34 PM   #4
فتى الإسلام
منسق قروب أنوار العلم جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية فتى الإسلام
فتى الإسلام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13494
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 11 Mar 2021 (03:08 AM)
 المشاركات : 684 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان .



أفضل أولي العزم

وأفضل أولي العزم: محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وإمام المتقين، وسيد ولد آدم، وإمام الأنبياء إذا اجتمعوا، وخطيبهم إذا وفدوا، صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون، وصاحب لواء الحمد، وصاحب الحوض المورود، وشفيع الخلائق يوم القيامة، وصاحب الوسيلة والفضيلة، الذي بعثه الله بأفضل كتبه، وشرع له أفضل شرائع دينه، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، وجمع له ولأمته من الفضائل والمحاسن ما فرقه فيمن قبلهم، وهم آخر الأمم خلقا، وأول الأمم بعثا، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه - يعني يوم الجمعة - فهدانا الله له: الناس لنا تبع فيه، غدا لليهود، وبعد للنصارى ".
وقال صلى الله عليه وسلم: " أنا أول من تنشق عنه الأرض ". وقال صلىالله عليه وسلم: " آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: أنا محمد. فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك ".
وفضائله صلى الله عليه وسلم وفضائل أمته كثيرة، ومن حين بعثه الله جعله الفارق بين أوليائه وبين أعدائه: فلا يكون وليا لله إلا من آمن به وبما جاء به، واتبعه باطنا وظاهرا، ومن ادعى محبة الله وولايته وهو لم يتبعه، فليس من أولياء الله، بل من خالفه كان من أعداء الله وأولياء الشيطان. قال تعالى: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " قال الحسن البصري رحمه الله : ادعى قوم أنهم يحبون الله، فأنزل الله هذه الآية محنة لهم وقد بين الله فيها، أن من اتبع الرسول فإن الله يحبه، ومن ادعى محبة الله ولم يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم، فليس من أولياء الله: وأن كان كثير من الناس يظنون في أنفسهم، أو في غيرهم، أنهم من أولياء الله، ولا يكونون من أولياء الله، فاليهود والنصارى يدعون أنهم أولياء لله(وأنه لا يدخل الجنة إلا من كان منهم، بل يدعون أنهم أبناؤه ) وأحباؤه. قال تعالى: " قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق " الآية، وقال تعالى: " وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم "، إلى قوله: " ولا هم يحزنون "
من كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان



 

رد مع اقتباس