كتاب المرضى من فتح الباري شرح صحيح البخاري
باب ما جاء في كفارة المرض " كتاب".
الشرح:
والمرضى جمع مريض، والمراد بالمرض هنا مرض البدن، وقد يطلق المرض على مرض القلب إما للشبهة كقوله تعالى: (في قلوبهم مرض) وإما للشهوة كقوله تعالى: (فيطمع الذي في قلبه مرض) ووقع ذكر مرض البدن في القرآن في الوضوء والصوم والحج، وسيأتي ذكر مناسبة ذلك في أول الطب.
والكفارة صيغة مبالغة من التكفير، وأصله التغطية والستر، والمعنى هنا أن ذنوب المؤمن تتغطى بما يقع له من ألم المرض.
قال الكرماني: والاضافة بيانية لان المرض ليست له كفارة بل هو الكفارة نفسها، فهو كقولهم شجر الاراك.
أو الاضافة بمعنى " في"، أو هو من إضافة الصفة إلى الموصوف.
وقال غيره: هو من الاضافة إلى الفاعل، وأسند التكفير للمرض لكونه سببه.
كتاب المرضى من فتح الباري شرح صحيح البخاري
يتبع
آخر تعديل ابن الورد يوم
21 Mar 2013 في 03:13 PM.
|