عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08 Apr 2013, 10:30 PM
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا
أبو خالد غير متصل
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 6945 يوم
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الدعاء في القرآن



أصل الدعاء الطلب، يقول: دعا إلى الشيء، أي: طلب المصير إليه.

والدعوة إلى الطعام معروفة، ثم كثر حتى سمي الطعام دعوة.

والدعاء أيضا الاستعانة، لأنها طلب الإعانة.

والدعاء في القرآن على خمسة أوجه:

الأول: القول، قال تعالى في الأعراف: "فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ" وقال في الأنبياء: "قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ" أي: ما زالت تلك الكلمة دعواهم، أي: يدعونها، وهو قوله: "قَالُوا يَا وَيلَنَا" ويقولون: فلان يدعوا بالويل، إذا كان يقول: يا ويله، وقال في يونس: "دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ" يعني: قولهم في الجنة.

الثاني: العبادة، فذلك قوله في الأنعام: "قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا" يعني: أنعبد ، وقال في المؤمنون: "وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ" وقال في الفرقان: "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ". يعني: لا يعبدون مع الله إلها آخر. وقال فيها: "قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ" أي: لولا عبادتكم الأوثان لم يبال بعذابكم.
الثالث: النداء ، وهو النداء، ومنه قوله تعالى في القمر " فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ". يعني: ينادي المنادي إلى شيء نكر وفيها " فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ". يعني: فنادى ربه ، وقال في الإسراء : "يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ" وقال في الأنبياء: "قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ" وقال في فاطر : "إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ".
الرابع: الدعاء بمعنى الاستعانة والاستغاثة ، قال الله في سورة البقرة : "وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ" يعني: استنصروا واستعينوا واستغيثوا بشركائكم. وقال في يونس: "وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ" وفي غافر: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ" أي: ليستعن به.
الخامس: السؤال، فذلك قوله عز وجل في البقرة، لموسى عليه السلام: "قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ" معناه: سل لنا ربك ، وفي الأعراف: "قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ" أي: سله يفعل، وفي الزخرف: "وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ" ، وقال في غافر: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "، وقال فيها: "وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ "، يعني: سلوا ربكم، اطلبوا إليه.


عبر الايميل




 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

رد مع اقتباس