الموضوع
:
عقوبة العائن إذا امتنع من الوضوء
عرض مشاركة واحدة
#
1
20 Aug 2013, 11:40 PM
فرح السنين
جزاها الله تعالى خيرا
لوني المفضل
Deeppink
رقم باحث :
4508
تاريخ التسجيل :
Jun 2011
فترة الأقامة :
4713 يوم
أخر زيارة :
15 Aug 2022 (12:45 AM)
الإقامة :
نيوزلندا
المشاركات :
1,407 [
+
]
التقييم :
12
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
عقوبة العائن إذا امتنع من الوضوء
عقوبة العائن إذا امتنع من الوضوء
وفي
الموطأ
: «
أن
سهل بن حنيف
اغتسل بالخزار ، فنزع جبة كانت عليه
وعامر بن ربيعة
ينظر إليه ، وكان
سهل
رجلا أبيض حسن الجلد ، قال فقال له
عامر بن ربيعة
: ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء ، فوعك
سهل
مكانه واشتد وعكه ، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر أن
سهلا
وعك وأنه غير رائح معك يا رسول الله ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره
سهل
بالذي كان من شأن
عامر
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علام يقتل أحدكم أخاه ؟ ألا بركت إن العين حق توضأ له فتوضأ له عامر ، فراح
سهل
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس
» وفي رواية «
أنه صلى الله عليه وسلم دعا
عامرا
فتغيظ عليه .
وقال علام يقتل أحدكم أخاه ؟ ألا بركت اغسل له ، فغسل
عامر
وجهه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح فصب عليه
» .
وروي عن
الزهري
أنه قال : الغسل الذي أدركنا علماءنا يصفونه
- [ صفة وضوء العائن ] -
أنه يؤتى العائن بقدح فيه ماء فيمسك مرتفعا عن الأرض فيدخل فيه كفيه فيمضمض ثم يمجه في القدح ، ثم يغسل وجهه في القدح صبة واحدة ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب بها على كفه اليمنى ، ثم يدخل كفه اليمنى فيصب بها على كفه اليسرى ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب بها على مرفقه الأيمن ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب بها على مرفقه الأيسر ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب بها على قدمه اليمنى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب بها على قدمه اليسرى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب بها على قدمه اليسرى ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب بها على ركبته اليمنى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب بها على ركبته اليسرى ، كل ذلك في القدح ، ثم يدخل داخلة إزاره في القدح ، ثم يوضع القدح في الأرض ويصب على رأس المعين من خلفه صبة واحدة .
- ص 287 -
وقيل : يستغفل ويصب عليه ثم يكفا القدح على ظهر الأرض وراءه ، وأما داخلة إزاره فهو أطراف المتدلي الذي يفضى من مئزره إلى جلده ، قال
عيسى بن دينار
في غسل اليدين : إنما يغسل يديه ومرفقيه ولا يغسل ما بين اليد والمرفق .
مسألة : وفي
شرح الجلاب
للقرافي
: فإن امتنع من الوضوء
- [ العائن ] -
قضي عليه إن خشي على المعيون الهلاك ، وكان وضوء العائن يبرئ عادة ولم يزل الهلاك عنه إلا بهذا الوضوء ، لأنه من باب إحياء النفس كبذل الطعام عند المجاعة ، وقال
الزناتي
في
شرح الرسالة
يجبر على الوضوء إن امتنع منه وأبى أن يفعله بالأدب الوجيع حتى يفعله بنفسه ، وإلا يفعله غيره به عند امتناعه ، فإن الشفاء منوط بفعله كما أن المرض النازل كان بسببه ، ولا يندفع ما نزل بسببه إلا بفعله .
فصل : قال
الباجي
: وقد ذكر الناس في أمر العين وجوها ، أصحها أن يكون الله سبحانه قد أجرى العادة عند تعجب الناظر من أمر ونطقه ، دون أن يبرك أن يمرض المتعجب منه أو يتلف أو يتغير ، إلا أن العائن إذا برك وهو أن يقول : بارك الله فيه ، بطل المعنى الذي يخاف من العين ولم يكن له تأثير ، فإن لم يبرك وقع ما أجرى الله به العادة عند ذلك ، وقد ينافي ذلك بعد وقوعه بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال
ابن العربي
: البارئ سبحانه هو الخالق لما في السموات والأرض ، فليس فيهما حركة ولا سكنة ولا كلمة ولا لفظة إلا الله سبحانه خالقها في العبد وهو مقدرها ، وهو تعالى يرتب أفعاله ويرتب أسبابها ويرتب العوائد على أسباب .
مثال ذلك : العين فإن النفس إذا رأت صورة تستحسنها فغلب ذلك عليها واستولى ذلك على القلب ، فإن لم تنطق بحرف لم يخلق الله شيئا ، وإن نطقت بالاستحسان والتعجب من الجمال ، فقد أجرى الله تعالى العادة بأنه إذا خلق النطق بالاستحسان ، والتعجب مثلا من العائن ، خلق الله تعالى في بدن المعين المرض والهلكة على قدر ما يريد الله عز وجل ، فلذلك نهي العائن عن القول والبارئ تعالى ، وإن كان قد سبق في حكمه الوجود بذلك ، فقد سبق من حكمته
- ص 288 -
أن العائن إذا برك سقط حكم فعله ولم يظهر له أثر ، والبارئ سبحانه يرد قضاءه بقضائه .
ومن حكمته : أن جعل وضوء العائن يسقط أثر عينه وذلك بخاصة لا يعلمها إلا خالق الخاص والعام ، وكذلك ما يحدث عند قول الساحر وفعله في جسم المسحور أو ماله ، وضعه الله تعالى في الأرض بمشيئته وحكمته ، ومن فصول الشريعة وفضلها وحكمتها البالغة ، ما وضعه الله تعالى من الرقى بإذهاب الأمراض من الأبدان بها ، وإبطال سحر الساحر ورد عين العائن عند الاسترقاء بها ، ودفع كل ضرر بإذن الله تعالى .
والبارئ تعالى هو الذي خلق الشفاء عند الاسترقاء ، كما خلق الشفاء من الداء عند استعمال الدواء ولا حظ للدواء في ذلك ، ولا يصح في عقل عاقل أن يكون جمادا فاعلا ، وكما أن الله سبحانه يصرف الأفعال الغريبة داخل البدن بالأدوية ، كذلك يصرفها خارج البدن بالرقى والتعويذ ، وقد شاهدنا ذلك والشاهد أقوى من الدليل النظري
نتيجة سابقة
نتيجة تالية
زيارات الملف الشخصي :
606
إحصائية مشاركات »
فرح السنين
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.30 يوميا
فرح السنين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى فرح السنين
البحث عن المشاركات التي كتبها فرح السنين