ومن انفع الاسباب لزوال القلق والهموم اذا حصل على العبد من النكبات : ان يسعى في تخفيفها بأن يقدر اسوأ الاحتمالات التي ينتهي اليها الأمر , ويوطن على ذلك نفسه ..
* ** * ** * ** * ** *
فإذا فعل ذلك فليسع الى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الامكان , فبهذا التوطين وبهذا السعي النافع , تزول همومه وغمومه ..
* ** * ** * ** * ** *
ويكون بدل ذلك : السعي في جلب المنافع , وفي دفع المضار الميسورة للعبد .
* ** * ** * ** * ** *
فإذا حلت به اسباب الخوف , واسباب الأسقام , واسباب الفقر والعدم لما يحبه من المحبوبات المتنوعه ..
* ** * ** * ** * ** *
فليتلق ذلك بطمأنينة وتوطين للنفس عليها , بل على اشد ما يمكن منها فإن توطين النفس على احتمال المكاره يهونها ويزيل شدتها ..
* ** * ** * ** * ** *
وخصوصا اذا اشغل نفسه بمدافعتها بحسب مقدوره , فيجتمع في حقه توطين النفس مع السعي النافع الذي يشغل عن الاهتمام بالمصائب ..
* ** * ** * ** * ** *
ويجاهد نفسه على تجديد قوته المقاومة للمكاره , مع اعتماده على الله وحسن الثقة به .
* ** * ** * ** * ** *
ولا ريب ان لهذه الامور فائدتها العظمى في حصول السرور وانشراح الصدور , مع مايؤمله العبد من الثواب العاجل والآجل .
* ** * ** * ** * ** *
وهذا مشاهد مجرب , ووقائعه ممن جربه كثيرة جدا .