ومتى اعتمد القلب على الله , وتوكل عليه , ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة ووثق بالله وطمع في فضله ..
* ** * ** * ** * ** *
اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم , وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية , وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور مالا يمكن التعبير عنه .
* ** * ** * ** * ** *
فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة , وكم أثرت هذه الامور على قلوب كثير من الأقوياء , فضلا عن الضعفاء , وكم أدت الى الحمق والجنون !!
* ** * ** * ** * ** *
والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعه المقوية للقلب , الدافعة لقلقه .. قال تعالى : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " الطلاق , اي كافيه جميع ما يهمه من امر دينه ودنياه .
* ** * ** * ** * ** *
فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام , ولا تزعجه الحوادث لعلمه ان ذلك من ضعف النفس , ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له ..
* ** * ** * ** * ** *
ويعلم مع ذلك ان الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة , فيثق بالله ويطمئن لوعده , فيزول همه وقلقه , ويتبدل عسره يسرا , وترحه فرحا , وخوفه امنا .
* ** * ** * ** * ** *
فنسأله تعالى العافية , وان يتفضل علينا بقوة القلب وثباته بالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهله بكل خير , ودفه كل مكروه وضير .
يتبع .....