عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28 Oct 2013, 06:07 PM
رضوان
اللهم لك الحمد ولك الشكر
موقوف
رضوان غير متصل
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blue
 رقم باحث : 4218
 تاريخ التسجيل : May 2011
 فترة الأقامة : 4765 يوم
 أخر زيارة : 14 Feb 2015 (01:13 AM)
 المشاركات : 2,541 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : رضوان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


السؤال: لماذا نصلي ونسلم على إبراهيم عليه السلام في الصلاة ،
ولماذا لا يكون ذلك على الأنبياء الآخرين ، هو أحد أولي العزم الخمسة ،
ولكنه ليس أولهم ولا آخرهم ، فلماذا هو ،
وإذا كان الأمر لأنه قبل الخمسة فلماذا لا نسلم على عيسى ونوح وموسى أيضًا ؟
الجواب :
سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اختصه الله عز وجل بالفضائل العظيمة
والمكارم الجليلة ، فكان الإمام ، والأمة ، والحنيف ، القانت لله عز وجل
الذي ينتسب إليه جميع الأنبياء بعده ، ويؤمن به جميع أتباع الشرائع
(المسلمون والنصارى واليهود) .
وإبراهيم عليه السلام هو أفضل الأنبياء والرسل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ولهذا أخبرنا الله تعالى أنه اتخذه خليلا
(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) النساء/125 .
وجميع الأنبياء الذين جاءوا من بعده هم من نسله من طريق إسحق ويعقوب .
إلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فهو من ولد إسماعيل بن إبراهيم .
فنبينا صلى الله عليه وسلم أخص بإبراهيم من غيره ،
فإبراهيم عليه السلام هو أبو العرب ،
وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم من جهة النسب .
وإبراهيم هو الذي أُمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع ملته
(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا) النحل/123 ،
ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم ـ ونحن تبع له ـ أولى الناس بإبراهيم عليه السلام .
كما قال عز وجل :
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)آل عمران/68 ،
وقال رداً على اليهود والنصارى :
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آل عمران/67 .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لماذا خُص إبراهيم عليه السلام بدعوة التوحيد
مع أن جميع الأنبياء دعوا إلى التوحيد ؟
فأجاب :
“كل الأنبياء جاءوا بالتوحيد ، قال تعالى :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) الأنبياء/25،
لكن إبراهيم أبو العرب ، وأبو الإسرائيليين ، وهو يدعو إلى التوحيد الخالص ،
واليهود والنصارى ادعوا أنهم أتباعه ، والمسلمون هم أتباعه ،
فكان هو عليه الصلاة والسلام قد خُصَّ بأنه أبو الأنبياء ، وأنه صاحب الحنيفية ،
وأمرنا باتباعه ؛ لأننا نحن أولى بإبراهيم ، كما قال عز وجل :
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)آل عمران/68 ،
وقال رداً على اليهود والنصارى :
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آل عمران/67″ انتهى .
“لقاء الباب المفتوح” (189/السؤال رقم 7) .
وللعلامة بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله ملحظ
آخر في توجيه سبب ذلك ، فيقول :
“فإن قيل : لم خص إبراهيم عليه السلام
من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة ؟
قلت : لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين ،
وسلم على كل نبي ، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام ،
فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ،
مجازاة على إحسانه .
ويقال : إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال
: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام ،
وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة ،
فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم” انتهى .
“شرح سنن أبي داود” للعيني (4/260) .
في حفظ الرحمن




مواضيع : رضوان


رد مع اقتباس