08 Nov 2013, 07:54 PM
|
#4
|
وسام الشرف - قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم باحث : 12360
|
تاريخ التسجيل : May 2012
|
أخر زيارة : 28 Jul 2017 (08:48 PM)
|
المشاركات :
3,189 [
+
] |
التقييم : 19
|
الدولهـ
|
مزاجي
|
وسائط MMS
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: شرح الصدور .. بما لا ينفع الأموات في القبور .
قراءه القرآن والفاتحة للأموات
* ** * ** * ** * ** *
أما بالنسبة لقراءة القرآن على الأموات , فلم يؤثر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا عن أحد من أصحابه ... والرسول صلوات الله وسلامه عليه لم يترك أمرا يقرب الناس من الجنة ويبعدهم عن النار إلا أمرهم به , ولو كانت قراءة القرآن على الموتى تنفعهم بشيء لما قصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ أمته ..
* ** * ** * ** * ** *
فإنه هو الذي يقول : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جاريه , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم
* ** * ** * ** * ** *
وإن العاقل لا يتصور أبدا أن رجلا صالحا يموت فيدخله الله سبحانه وتعالى النار لأن أحدا لم يقرأ قرآنا عليه , أو أن رجلا فاسقا يموت فيدخله الله تعالى الجنة بسبب ما قريء عليه من القرآن .
* ** * ** * ** * ** *
قال صاحب السنن والمبتدعات " ص 105 , 106 " : اعلم يا أخي عافانا الله تعالى وإياك أن ما ورد أن الإمام أحمد قال : إذا دخلتم المقابر فاقرأوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم , لم يصح أصلا .
* ** * ** * ** * ** *
وكذا رواية : " من مر على المقابر وقرأ قل هو الله أحد , إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات أعطي من الأجر عدد الأموات " باطل وليس من كلام النبوة ولا من كلام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قطعا .
* ** * ** * ** * ** *
وما روي عن ابن عمر أنه أوصى أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها فهذا لم يذكر في كتاب من الكتب المعتمدة بل هو في كتب الواهيات ككتاب التذكره للقرطبي , وكم فيها من أباطيل وهو غير صحيح .
* ** * ** * ** * ** *
وحديث : " من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف عنهم " لا أصل له في كتب السنة , بل قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه البيهقي : " اقرأوا سورة البقرة في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا " وقوله صلى الله عليه وسلم " اقرأوا سورة البقرة في بيوتكم , فإن الشيطان لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة " صحيح الجامع / 1170 ,, يدل ذلك على أن القبور لا يقرأ فيها قرآن .
* ** * ** * ** * ** *
وكذا حديث : " ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام " رواه الخطيب وابن عساكر , وقال " فيسلم " ولم يقل : فيقرأ له .
وما يروى عن ابن عمر أيضا أنه أمر أن يقرأ عند قبره سورة البقرة فهو كلام ليس له سند صحيح ولا ضعيف , وقد قال الإمام الدارقطني : لا يصح في هذا الباب .
* ** * ** * ** * ** *
فكل هذه الأخبار والآثار شاذة منكرة مخالفة لأصول العامة المقررة في القرآن المجيد , ومخالفة أيضا لما كان عليه صلى الله عليه وسلم طول حياته هو وسائر أصحابه وتابعيهم بإحسان ..
* ** * ** * ** * ** *
والمطلوب شرعا طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول صلى الله عليه وسلم : " استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل " صحيح الجامع 945.
* ** * ** * ** * ** *
وقد صرح القرآن الكريم بالدعاء للأموات قال تعالى : " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان " الحشر .,, هذا هو المشروع لا القراءة على المقابر وغيرها .
* ** * ** * ** * ** *
وذهاب القراء إلى المقابر خلف الجنائز للقراءة بنقود أو طعام خسة عظيمة , قال تعالى " ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا " البقره ,, وقال " إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار " البقره .
* ** * ** * ** * ** *
وأذكرك عزيزي القاريء أن كل عمل في الدين لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو بدعة وضلالة وتشريع في الدين ما ليس منه , والعبرة برواية الصحابي وليس بفعله وذلك لقول الله تعالى : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " الأحزاب .
* ** * ** * ** * ** *
ويقول الله عز وجل : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " آل عمران .
وحديث : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق عليه .
* ** * ** * ** * ** *
ويجاب : إن قراءة القرآن سواء فوق القبر أو في أي مكان , أن هذا " أي القراءة " من الأمور التي لا تنفع الميت , بل لا يصل ذلك الميت , ولم يشرع , ومن إدعى غير ذلك فلا دليل لديه . وقوله مردود على وجهه .
|
|
|