خوآطر شآب مُلتحـي ~
"
خواطر شاب ملتحي
منذ أن إلتزمت و بدأت أعفي لحيتي و أنا أعانى من التصنيف و وضعت فى خانة ( شيخ )
فأركب وسيلة المواصلات يسألنى السائق ( أين ستنزل يا شيخ )
لو أخطأت لأني بشر أجد من يقول لي ( عيب عليك فانت شيخ )
لو ضحكت أو مزحت مع أحد تجد من يقول ( هما المشايخ بيعرفوا يضحكوا )
لو تعصبت و تضايقت تجد من يقول لك ( أمال شيخ إزاي ؟ )
حتى حرمت من أن أكون إنسان يمكن أن يخطىء و يذنب و يتوب و يتقبل الله توبته
أنا لست شيخا ولا أي من تلك التصنيفات بل أنا مسلم سني أعاننى الله أن أفعل شيئا من الدين لا تفعله أنت و قد تفعل أنت من الدين ما لا أستطيع أنا أن أفعله
إن آفة مجتعماتنا هي التصنيف, فحينما تقابل أحدا لأول مرة تجده يخنقك بالأسئلة التصنيفية
يا أخي الحبيب و يا أختى الفاضلة هذه لحيتي أنا .. نبتت على وجهي أنا و ينبغي ألا تمثل لك أو لكِ أي شىء
علينا أن نتعامل مع الناس بسلوكياتهم و أخلاقهم و ليس بمظهرهم
علينا أن نتوقف عن التصنيف و لنعطي لأنفسنا الفرصة لنتعرف على الشخصية أولاً
علينا أن ننظر إلى أخطاء غيرنا بإعتبارهم بشر و ليسوا ملائكة معصومين
متى نصبح لا نعامل بعضنا بلأعتبارات ؟
و لذلك فأنا أبذل كل جهدي لكي اقدم ما يليق بديني و ليس ما يليق بمظهري ...
لا أجد عين متربصة بأفعالي و حركاتى و سكناتى مثلما أجد فى مجتمعنا .
قد يقول قائل أنت كملتزم بسنة النبي عليك مسئولية و اي فعل تقوم به قد يسىء للإسلام
اقول لا والف لا ...هذا فى نظرك أنت ..
فإن أصبت فهذا من توفيق الله ، و إن أخطأت فهذا مني و من تقصيري و لا يتحمل ديني اخطائي، فهو الصحيح الدائم و أنا أخطأت و أصلح خطئي و أصلح من نفسي
ختاما : توقفوا عن التصنيف يرحمكم الله .. وانا لست شيخا و هذا شرف لا أستحقه و مسئولية لا اقدر على حملها .. و إن أخطأت فحملوني أنا الخطأ لا ديني، و إن أخطأت فقوموني و لا تبقوا تنظرون و تصنفون
*** ممـ رآق لـي ــآ ***
"
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون
وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،
فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨
فهذا هو الخير ،،،
📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87
🦋🍃
|