عرض مشاركة واحدة
قديم 22 Aug 2014, 11:13 PM   #6
الابن البار
مراقب قروب أنوار العلم جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية الابن البار
الابن البار غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2964
 تاريخ التسجيل :  Jul 2008
 أخر زيارة : 12 May 2020 (08:02 PM)
 المشاركات : 1,180 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الحجامة مفتاح العلاج في الطب البديل



الدم و الدورة الدموية



[blue=]الـــــــدم: (14)[/color]

هو وسط حيوي سائل تتم بوساطته كل العمليات الحيوية في مختلف أنحاء الجسم ومن خلاله تسري الحياة,وتنبعث القدرة على استمرارها ويتكون الدم من البلازما وكريات الدم المتنوعة .
البلازما: هي سائل هلامي شفاف لونه سكري يشكل الماء 90% من مكونات البلازما والباقي بر وتينات. والبلازما تشكل 55% من حجم الدم0

خلايا الدم: خلايا الدم هي عدة أنواع وتشكل 45% من حجم الدم 0

*الخلايا الدموية الحمراء :-

يتجدد منها يومياً ما يعادل (250) بليون كريه, وتأخذ هذه الكريات شكل العجلات ذات الدواليب المنفوخة، قطر الواحدة منها (7) ميكرون ,وتميل هذه الكريات إلى الالتصاق التصاقاً مؤقتاً (السليمة الطبيعية منها) مكونة ما يشبه صفاً متراصاً من النقود المعدنية متراكبة بعضها فوق بعض Rouleaux وذلك عائد للزوجة سطحها 0

وهذه الخلايا تعطي الدم لونه الأحمر لوجود الهيموجلوبين ( الحديد ) فيها وعددها يختلف من الذكر إلى الأنثى وحسب الارتفاع أو الانخفاض عن سطح البحر. ومن صفاتها:

1-هذه الخلايا ليس لها نواة الخلية العادية لذلك لا تستطيع الانقسام بذاتها, أي أن الواحدة منها تنتج وتستهلك دون أن تقدر على تجديد ذاتها فالطبيعية منها تعيش حتى 120 يوما, أما تلك المعتلة في الشكل والتركيب فتعيش حتى 15 يوما .

2-لها شكل مقعر الوسط ( DONUT ) وهذا يزيد مساحة السطح القادر على حمل الأوكسجين ويعطي الخلية قدرا كبيرا من الليونة مما يسهل دخولها في مجاري الدم الضيقة.

1- عند موت هذه الخلايا ,فإنها تخزن في الطحال والكبد ليعاد استغلال مكوناتها لصنع خلايا جديدة .

2- تحمل هذه الخلايا على سطوحها ما يسمى مضاد ألجين ( انتيجين ), وهي بدورها تحدد فصيلة الإنسان بتفاعلها مع مضادات الأجسام , أما إذا لم توجد هذه المضادات فزمرة الدم هي O أي أن الدم يعطي الجميع ويأخذ من فصيلته فقط , أما الأنواع الأخرى من الدم فتدعى :A . B . AB, وإن أي اختلال في نقل زمرة الدم للمريض, واحدة إلى أخرى يؤدي, إلى تفاعل خطير داخل الجسم, و يؤدي هذا إلى فشل كلوي والموت المحقق بعد ذلك.
بعض أمراض كريات الدم الحمراء الشائعة:

1- الأنيميا ( فقر الدم ) ويعرف بانخفاض سعة حمل الأوكسجين إلى الخلايا وقد يكون مرد ذلك إلى نقص في مستوى الهيموجلوبين أو أن عدد كريات الدم الحمراء أقل من مستواها الطبيعي وقد يكون ذلك بسبب نقص في فيتامين B12 أو حمض الفوليك .

2- الثلاسيميا : وهي مرض وراثي يكون الجسم فيه غير قادر على إنتاج كمية كافية من الهيموجلوبين مما يستدعي نقل دم إلى المصاب باستمرار ,و يمكن تجنب هذا المرض , من خلال فحص بسيط قبل الزواج .

3- تشوه في شكل الكريات الحمراء وهي في معظمها وراثية مثل كريات الدم المنجلية أو الهلالية ,وهذه الخلايا تتكسر بسرعة ويؤدي تراكمها إلى تضخم في الطحال أو الكبد مع تقدم عمر المريض .

4- هنالك حالات مرضية يكون فيها عدد الكريات الحمراء عالياً جدا وأكثر ما تشاهد في الحالات السرطانية التي تصيب العظام.


**الخلايا الدموية البيضاء :
وهي أنواع عديدة وظيفتها الأولى هي الدفاع عن الجسم لتكوين جهاز المناعة ومن صفاتها:

أ‌- تتحرك بطريقة أميبية .

ب‌- منها ما يبلع الأجسام المهاجمة ومنها ما يرسل عليه مضادات الأجسام لقتله.

ت‌- حجمها أكبر من الخلايا الدموية الحمراء ولها أشكال مختلفة منها البيضاوي والشبيه بالكلية أو حبة الفاصوليا.

ث‌- يزداد عددها عند المرض .


من أمراض كريات الدم البيضاء الشائعة :

1- اللوكيميا أو ما يعرف بابيضاض الدم, وفيه تكون خلايا الدم البيضاء سرطانية غير مكتملة النمو ولا تستطيع أن تقاوم الأمراض .

2- زيادة عدد كريات الدم البيضاء ذات النواة الواحدة لأسباب مجهولة, وهي غير الزيادة المصاحبة للإرهاق أو زيادة درجة الحرارة.

3- الإيدز وهو مرض نقص المناعة المكتسبة حيث يصبح الجسم بلا حماية لأن فيروس الإيدز يهاجم خلايا الدم البيضاء ويدمرها وهكذا يصبح الجسم عرضة للأمراض 0
***صفائح الدم وخلايا الفيبروجين والثرمبوسايت: وهدفها هو : حمل المواد اللازمة لعملية التجلط إذا ما حدث ثقب أو جرح في الأوعية الدموية ومن صفاتها:

1-تكون الخركشة وهي الدم المتجلط الذي يسد الجروح .

2-صغيرة الحجم (1-3) ميكرون لذلك يمكن أن تنساب بسهولة في الشعيرات الدموية الدقيقة .
3-عمرها محدود حيث يتراوح من 3-4 أيام .

4-سريعة التأثر بالأدوية و المواد الكيماوية التي تحطمها وتحد من فاعليتها .

الهيموجلوبين أو الصبغة الحمراء: هي عبارة عن سلسلة معقدة من زوجين من البولبتيد, وتصّنع مع الخلية الحمراء للبالغين في النخاع العظمي للأضلاع ,وعظام القفص الصدري وكذلك في عظام سلسلة الظهر, وأماكن أخرى متفرقة ,وتعرف هذه المناطق بالنخاع الأحمر .وعند فقدان الدم بصورة كبيرة قد يتحول النخاع العظمي من الأصفر إلى الأحمر لينتج الهيموجلوبين ,و هنالك ستة أنواع من الهيموجلوبين تتدرج في حياة الإنسان من العلقة إلى البلوغ , ويكون توزيع الحديد على النحو التالي :-

أ‌- 70% من حديد الجسم يكون فعالاً وأكثره يوجد في الدم والباقي في أنزيمات الرئة لتبادل الأوكسجين من الهواء.
ب‌- 30% من حديد الجسم مخزن في مناطق مختلفة كاحتياط عند الحاجة إلية .



وظائف الــــــــدم :

1- حمل الغازات من أوكسجين وثاني أوكسيد الكربون من والى الخلايا, وكذلك حمل المغذيات وفضلات عملية الأيض .

2- تنظيم كل من حرارة الجسم والأملاح المعدنية وكمية السائل الموجودة بين الخلايا, وكذلك تنظيم حمضية أو قلوية الأعضاء المختلفة.

3- الحماية: الدم يحمي نفسه من الفقدان من خلال التجلط على الجروح, ويحمي نفسه والجسم من الجراثيم من خلال الخلايا البيضاء والمضادات للأجسام الغريبة.

4- إيصال الهرمونات والنواقل الكيميائية إلى الخلايا 0


خواص الدم الطبيعي :

1- حرارته 38 درجة مئوية .أو 100,4فهرنهايت
2- قوامه دبق ,لا يجري بسهولة ( ثخين ) ويقدر بخمسة أضعاف لزوجة الماء 5*H2O).)
3- حمضي التعادل .7.35-7.45 .
4- حجمه 4-6 لترات أو 7% من وزن الجسم بالكيلو غرام .


الأوعية الدموية :

الأوعية الدموية عبارة عن شبكة متصلة من الأنابيب لحمل الدم , تتكون من عضلات ملساء, تشريحيا لها عدة طبقات , وهذه القنوات تتسم بالمرونة ولكنها أيضا قادرة على الانقباض , وقد يصل قطر بعضها الى (2.5)سم لتستدق وتصغر في نهاياتها لتصبح أوعية شعرية مجهرية. ويبلغ مجموع أطوال هذه الشبكة (100.000)كم أي: مثلي ونصف محيط الكرة الأرضية.

فالأوعية الدموية الخارجة من القلب إلي الجسم ( الشرايين ) تحمل الدم المؤكسد وتنتهي هذه الشرايين إلى شعيرات دقيقة, ثم تتجمع هذه الشعيرات حاملة الدم غير المؤكسد ( الحامل لثاني أكسيد الكربون ) لتشكل (الأوردة ),و هذه الأوردة تحتوي على صمامات خاصة تمنع عودة الدم إلى الشعيرات الدموية إذ أنها تفتح في اتجاه القلب فقط .

هذه الأوردة و الشرايين يجب أن تكون سالكة بدون أي عوائق في مجراها, وإذا حدث أن تضيق أو أغلق أحد هذه القنوات ,بسبب ترسب الدهن أو تجلط للدم فيها ( لأي سبب كان ) فإن هذه الحالة تسمى بالجلطة , أما إذا حدث ذلك في أوعية القلب فتسمى بالذبحة الصدرية .

القلــــــب:

القلب شكله مثل الكمثرى, وله أربع حجرات اثنتان على اليمين واثنتان على اليسار. والقلب مسؤول عن ضخ الدم إلى الرئة , حتى يحصل على الأوكسجين, ويتخلص من ثاني أكسيد الكربون ومن ثم يقوم القلب بضخ هذا الدم المؤكسد إلي الجسم ثانيةً , وتوقف القلب عن العمل لا يعني الموت إذ يمكن إنعاشه ليعمل من جديد, ولكن الخطر الأكبر لتوقف القلب عن النبض هو انقطاع الدم عن خلايا الدماغ ,وإذا حدث أن ماتت هذه الخلايا ( الموت الدماغي ) فإن الوفاة تعلن وان كان القلب مازال ينبض.

والدم يمر عبر مصفاة الجسم وهي الكلية حيث تخلصه من الماء الزائد وتعيد موازنة أملاح الدم في عملية مستمرة ليلا ونهارا.
أما الدم القادم من الأمعاء فيحمل معه الغذاء ( من دهون وسكريات و بروتينيات ) إلى مختلف مناطق الجسم لتقوم الخلايا بعملية البناء والهدم ( الأيض ) .

وهكذا يدور الدم ويتجدد ويصفى, ويحمل المواد الغذائية والأوكسجين, ويطرح عنه ثاني أكسيد الكربون والأوساخ, في دورة محكمة الإغلاق عالية التخصص وكلها لخير الإنسان ورفاهيته …



الكبــــــــــــد:

يزن (1200-1500)غراماً.. وهو جهاز عظيم تتم فيه الآلاف من العمليات الكيميائية المعقدة.
نذكر من وظائف الكبد:

1- يرشح المواد السامة من السائل الدموي ويستقلبها مبطلاً سميتها، أو يصرِّفها عن طريق الصفراء إلى خارج الجسم.

2-يصنع السائل المراري من نواتج تكسير الكريات الحمر التالفة.

3- يضطلع باستقلابات السكريات ,وتخزينها ليحررها عند الحاجة.

4- يقوم باستقلاب البروتينات واصطناعها.

5- يُوجِد المركبات التي تساعد على تجلط الدم وتخثره في وضع النزف.

6-يضطلع باستقلاب الدهون والشحوم الثلاثية Triglycerides واستقلاب وتصريف الكوليسترول بالسائل الصفراوي.

7-يعمل على استقلاب واختزان معظم أنواع الفيتامينات وعددٍ من العناصر المعدنية كالحديد وغيره.. وله وظيفة من الوجهة الهرمونية.

8- وللكبد أهمية كبيرة في الحياة الجنينية، إذ يشترك مع الطحال في تكوين الدم.
9- يسهر الكبد للدفاع عن الإنسان ضد هجوم المكروبات، حيث يلتهمها ويقضي عليها أو يحد من ضررها.


الطحـــــــال:

وهو لا يقل أهمية عن الكبد ويقع تحت الحجاب الحاجز خلف المعدة وفوق الكلية اليسرى بقليل ويزن (150غ) تقريباً.


دورة الدم في الطحال:

إن الدم عندما يلج إلى الطحال تستقبله شبكة من حبال بيليروت, يستنقع الدم في عيونها ,ليمس البالعات الثابتة والمتحركة والبطانية ليدخل بعدها الدم في الجيوب الوريدية المثقبة، ثم ينتقل إلى الشعرية الوريدية فالأوردة فالوريد الطحالي..


وظائف الطحال:

أولاً: في الدم:

1- دور تخزيني: يختزن الطحال كمية قليلة من الدم تتراوح بين (20-60)سم3، فلدى تنبيه العصب الودي في حالات النزف، أو هبوط ضغط الدم، يطلق الطحال الكمية المختزنة من الدم للدوران العام بعد أن كان يختزنها في الجيوب الوريدية واللب الأحمر.

2- ودوره في بلعمة الكريات الحمراء (تحطيم الخضاب): إن تحطيم الخضاب يتم في مجمل البدن بالجملة الشبكية البطانية إلا أن نصف هذا العمل يتم في الطحال، حيث يتم تحطيم الخضاب Hb في الجملة الشبكية البطانية , فتمر الكريات من اللب الطحالي إلى الجيوب بحادثة الضغط الإنسلالي عبر مسام أصغر من قطر الكريات نفسها، فمن يحتمل هذا الضغط ينفذ ومن لا يحتمله يتكسر ويتخرب فيتحرر الخضاب ويبقى هيكل الكريات لتجري عليها (الكريات المحطمة) عمليات الهضم في الشبكة البطانية للطحال.. فمن نواتج الهضم يؤمن الطحال مخزونه من الحديد وعندما يتسارع تحطيم الكريات يطفح الطحال بالهيموسدرين، أي أن الطحال بحالة امتلاء Siderotic.. مثال ذلك في حالة الفاقة الانحلالية. ويساعد الطحال على توليد الكريات الحمراء في حالة نقص الدم.

ثانياً: في المناعة:

* يقوم بإنتاج الأضداد و تخليص الدم من العناصر الغريبة كالجراثيم والطفيليات والفطور, وأشكال الكريات الحمراء الشاذة, وذلك يتم في الشبكة البطانية بالطحال بواسطة الخلايا البالعة والخلايا الليمفاوية T المسؤولة عن المناعة الخلوية. والخلايا الليمفاوية B المسؤولة عن المناعة الخلطية ، لذلك حين يستأصل الطحال تكثر الإنتانات(الالتهابات).

نستنتج مما سبق أن للطحال دوراً هاماً في تخليص الجسم من الكريات غير الطبيعية والشائخة الحمراء، ولكن ليس كلها, ففي الطحال يخلص الجسم من الكريات الشائخة بحادثة الضغط ألانسلالي، لكن ينفذ الكثير من الكريات المقبلة على الهرم والهرمة وجزء من الأشكال الشاذة لها إلى الدوران العام، ولو كان الأمر تاماً لوجب ألاَّ نجد في الدم إلاَّ الأشكال الصحيحة من الكريات الحمر، ولكن الملاحظ وجود نسبة لا بأس بها غير ذلك, إذ أن الكبد يعمل على تخليص الدم من الكريات التالفة التي لم يستطع الطحال تحطيمها (مشكلاً الصفراء) .

إنَّ نظرة شمولية متفحصة لهذه الكريات الحمراء الهرمة والمقبلة على الهرم والأشباح منها تُظهر أن هناك كميات كبيرة منها تزوي إلى المناطق الهادئة للدوران الدموي في الجسم متقاعدة على جدران الأوعية الدموية, وعند تفرعاتها في الجلد وفي معظم أنسجة الجسم الأخرى وفي الشبكات الدموية لأعضاء هذا الجسم.

هذه الكريات عمرها أربعة أشهر.. ففي السنة الواحدة يولد ويموت ما يقارب ثلاثة أجيال، أي خمسة وسبعون ألف بليون كرية بشكل مستمر دون انقطاع. فدائماً هناك وفيات وهناك ولادات، ولولا وظائف الكبد والطحال والكليتين أيضاً والجملة الشبكية البطانية العامة في البدن في بلعمة هذه الكريات لتحوَّل دم الإنسان إلى جلطة واحدة واستحالت حياته .

لكن مهما تخلَّص الكبد والطحال فإنه يبقى عدد عظيم منها مقعداً عاطلاً, مُعطِّلاً غيره من الدم الفتي معيقاً كابحاً لوظائف أعضاء هذا الجسم البشري وهذا بحد ذاته يؤدي إلى الضعف الذي يسهل تغلب المرض على الجسم.

إذاً لهذه المصافي حد معيَّن فتزيل قسماً من الكريات الهرمة وغير الطبيعية المارة فيها وقسم ليس بالقليل ينفذ منها وقسم آخر يتقاعد أو تبطؤ حركته فلا يأتيها.. وهو الذي نستهدفه في عملية الحجامة0

علاقة القمر بالحجامة:( 21)

}نعلم أن للقمر تأثيره الفعلي على الأرض وعلى الرغم من أن قطره يبلغ (3478) كم فقط كما تبلغ كتلته جزءاً من (80) جزء من كتلة الأرض فإنه يبلغ من القرب وسطياً (385000) كم درجةً تجعل قوى جذبه ذات أثر عظيم فالمحيطات ترتفع لتكوِّن المد وحتى القشرة اليابسة لا تخلو من التأثيرات.

فقارة أمريكا الشمالية قد ترتفع بمقدار خمسة عشر سنتمتراً عندما يتوسط القمر سماءها.. وللقمر فعل في صعود النسغ( العصارة في لحاء ولب ) الأشجار الباسقة الارتفاع.
وقد لاحظ الأستاذان الفرنسيان (جوبت وجاليه دي فوند) أن للقمر تأثيراً على الحيوانات، فمنذ مولده كهلال إلى بلوغه مرحلة البدر الكامل يكون هناك نشاط جنسي عند الحيوانات والدواجن والطيور, حتى إنهما لاحظا أن الدواجن تعطي بيضاً أكثر في هذه الفترة منها في فترة الشيخوخة أي عندما يبدأ القمر في الضمور التدريجي إلى أحدب فتربيع أخير، ثم إلى المحاق. فهناك فترة نشاط وفترة فتوة في الحيوانات ترتبط بأوجه القمر وذلك حسب ملاحظتهما الخاصة.

وقد لاحظا على الدواجن وبعض الحيوانات المستأنسة وكذلك لوحظ على أسماك وحيوانات ومحارات المحيط الهندي والبحر الأحمر أنها تنتج بويضات في فترات معينة لأوجه القمر.
فالقمر يبلغ ذروة تأثيره في مرحلة البدر منه فيؤثِّر على ضغط الدم رافعاً إياه مهيجاً الدم مما يثير الشهوة وهذا ما عاينته بعض الدول الغربية من ارتفاع نسبة الجرائم والاعتداءات في هذه الليالي والأيام.

ففي الأيام من الأول وحتى الخامس عشر من الشهر القمري يهيج الدم ويبلغ حده الأقصى وبالتالي يحرك كل الترسبات والشوائب الدموية المترسبة على جدران الأوعية الدموية العميقة منها والسطحية وعند التفرعات وفي أنسجة الجسم عامة (تماماً كفعله في مياه البحار فيكون بمثابة الملعقة الكبيرة في تحريكه لها لكي لا تترسب الأملاح فيها)، ويصبح بإمكان الدم سحبها معه لأهدأ مناطق الجسم حيث تحط ترحالها هناك (بالكاهل) وذلك بعدما يبدأ تأثير القمر بالانحسار من (17-27).

أما من (17-27) فيبقى للقمر تأثير مد ولكنه أضعف بكثير مما كان عليه، ولما كانت الحجامة تُجرى صباحاً بعد النوم والراحة للجسم والدورة الدموية ويكون القمر أثناءها ما يزال مشرقاً حتى لدى ظهور الشمس صباحاً، فيكون له تأثير مد خفيف يبقى أثناء إجراء الحجامة وهذا يساعدنا في عملنا، إذ يبقى له تأثيرٌ جاذب للدم من الداخل إلى الخارج (الدم الداخلي للدم المحيطي والدم المحيط للكأس) وهو ذو أثر ممتاز في إنجاز حجامة ناجحة مجدية من حيث تخليص الجسم من كل شوائب دمه.

أما فيما لو أجريت الحجامة في أيام القمر الوسطى (12-13-14-15) فإن فعل القمر القوي في تهييج الدم يفقد الدم الكثير من كرياته الفتية وهذا ما لا يريده الله لعباده، أما في أيامه الأولى (هلال) لا يكون قد أدَّى فعله بعد في حمل الرواسب والشوائب الدموية من الداخل للخارج للتجمُّع في الكاهل كما ورد أعلاه مهيِّئاً لحجامة نافعة. {0

http://bafree.net/alhisn/showthread.php?t=38044
يتبع..



 

رد مع اقتباس