عرض مشاركة واحدة
قديم 01 Sep 2014, 06:29 AM   #9
الفاروق
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية الفاروق
الفاروق غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1188
 تاريخ التسجيل :  May 2007
 أخر زيارة : 23 May 2015 (05:53 PM)
 المشاركات : 910 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
رد: المدارج في كشف شبهات الخوارج » الشبهة الأولى للطاعنين في العلماء




لهذا فالقول – أي ما ذكره السائل بقوله : إن العلماء الكبار كفار؛ لأنهم يظاهرون المشركين – هذا من الخطر العظيم من أن يقول قائل بمثل هذه الكلمة :

أولاً : لأن العلماء الكبار يبينون الحق، كما كان الصحابة – رضوان الله عليهم – في زمن الخوارج يبينون الحق، وإذا اتهمهم أحد أو رماهم بالكفر لأجل تبيينهم الحق فلا يعني أن رمي هذا الرامي أنه موافق للصواب، بل جنايته على نفسه، ويجب أن يؤخذ على يده، وأن يعزر تعزيراً بليغاً من قبل القضاة بما يحجزه عن ذلك، ولما فات التعزير الشرعي في مثل هذه المسائل كثر القول، وكثر الخوض فيها وقد كان القضاة فيما مضى يعزرون في قول المسلم لأخيه: يا كلب ! أو يا كذا ! بما فيه انتقاص له ! فكيف إذا كان فيه رمي بمثل هذا الرمي العظيم الذي لا يجوز لمسلم يخشى الله أن يتفوه به، فضلاً على أنه يعتقده .

والواجب علينا جميعاً أن نحذر ونتنبه للحق وأن نتواصى به، وأن نكون حافظين لألسنتنا من الوقوع في ورثة الأنبياء وهم العلماء، ولقد أحسن ابن عساكر – رحمه الله – إذ قال في فاتحة كتابه ( تبيين كذب المفتري ) قال : ( ولحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في منتقصهم معلومة ). وهذا ظاهر بين، والتجربة تدل عليه، ورؤية الواقع تدل عليه .

وقانا الله وإياكم من زلل الأقوال، ومن زلل الأعمال، وسوء المعتقدات، وهدى ضال المسلمين، وبصرنا وإياهم بالحق. (1)

__________

(1) فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة ( 173-186 ) .



 
 توقيع : الفاروق



الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4

عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت

قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
رواه البخاري



رد مع اقتباس