عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03 Jun 2015, 11:55 PM
نور الشمس
** أم عمـــر **
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
نور الشمس غير متصل
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Olivedrab
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4187 يوم
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 11,240 [ + ]
 التقييم : 35
 معدل التقييم : نور الشمس is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
مهن بعض الأنبياء والصالحين من كتب التفاسير ~



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تفسير القرآن
تفسير القرطبي
محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
دار الفكر
عدد الأجزاء: عشرون جزءا


______

الكتب » الجامع لأحكام القرآن » سورة الأنبياء » قوله تعالى وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون

______

مسألة: الجزء الحادي عشر التحليل الموضوعي

قوله تعالى : وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون

فيه ثلاث مسائل :

الأولى : قوله تعالى : وعلمناه صنعة لبوس لكم يعني اتخاذ الدروع بإلانة الحديد له ، واللبوس عند العرب السلاح كله ؛ درعا كان أو جوشنا أو سيفا أو رمحا .

قال الهذلي يصف رمحا :


ومعي لبوس للبئيس كأنه روق بجبهة ذي نعاج مجفل


واللبوس كل ما يلبس ،

وأنشد ابن السكيت :


البس لكل حالة لبوسها إما نعيمها وإما بؤسها


وأراد الله تعالى هنا الدرع ، وهو بمعنى الملبوس نحو الركوب والحلوب . قال قتادة : أول من صنع الدروع داود . وإنما كانت صفائح ، فهو أول من سردها وحلقها .


الثانية : قوله تعالى : ( ليحصنكم ) ليحرزكم . من بأسكم أي من حربكم .

وقيل : من السيف والسهم والرمح ، أي من آلة بأسكم فحذف المضاف .

ابن عباس : من بأسكم من سلاحكم .

الضحاك : من حرب أعدائكم . والمعنى واحد .

وقرأ الحسن وأبو جعفر وابن عامر وحفص وروح لتحصنكم بالتاء ردا على الصفة .

وقيل : على اللبوس والمنعة التي هي الدروع .

وقرأ شيبة وأبو بكر والمفضل ورويس وابن أبي إسحاق ( لنحصنكم ) بالنون لقوله : وعلمناه .

وقرأ الباقون بالياء جعلوا الفعل للبوس ، أو يكون المعنى ليحصنكم الله . فهل أنتم شاكرون أي على تيسير نعمة الدروع لكم .

وقيل : فهل أنتم شاكرون بأن تطيعوا رسولي .

الثالثة : هذه الآية أصل في اتخاذ الصنائع والأسباب ، وهو قول أهل العقول والألباب ، لا قول الجهلة الأغبياء القائلين بأن ذلك إنما شرع للضعفاء ، فالسبب سنة الله في خلقه فمن طعن في ذلك فقد طعن في الكتاب والسنة ، ونسب من ذكرنا إلى الضعف وعدم المنة .

وقد أخبر الله تعالى عن نبيه داود - عليه السلام - أنه كان يصنع الدروع ، وكان أيضا يصنع الخوص ، وكان يأكل من عمل يده ، وكان آدم حراثا ، ونوح نجارا ، ولقمان خياطا ، وطالوت دباغا . وقيل : سقاء ؛ فالصنعة يكف بها الإنسان نفسه عن الناس ، ويدفع بها عن نفسه الضرر والبأس .

وفي الحديث : إن الله يحب المؤمن المحترف الضعيف المتعفف ويبغض السائل الملحف .

وسيأتي لهذا مزيد بيان في سورة ( الفرقان ) وقد تقدم في غير [ ص: 228 ] ما آية ، وفيه كفاية والحمد لله .


http://library.islamweb.net/newlibra..._no=48&ID=1774




 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃

رد مع اقتباس