إمكانية خروج الجني عن طريق الفم أو من جهة القبل أو الدبر على شكل حيوان ..!!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
يدعي بعض المعالِجين والعامة بعد فترة علاج محددة بخروج حيوان صغير أو ديدان أو نمل من الفم أو الأنف أو الأذن أو من منطقة القبل أو الدبر ، ولا بد لنا من وقفة جادة مع هذا الأمر وتحليله للوقوف على حقيقته وإعطاء نظرة موضوعية مبنية على الدراسة والبحث والتقصي العلمي .
لقد وقفت على حديث ضعيف أخرجه الإمام أحمد في مسنده حيث قال : حدثنا عفان حدثنا حماد عن فرقد السبخي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : ( إن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن ابني هذا به جنون ، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا ، فثع ثعة – أ سعل - ، قال عفان : فسألت أعرابيا ؟ فقال : بعضه على أثر بعض ، وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود ، وشفي ) .
وأن كان الحديث ضعيف فإن الأخبار تثبت هذا فالأحاديث إذا لم تكن في العباد يجوز العمل بها كما ذكر هذا ابن حجر .
ولقد مرة عليه في رحلات علاجي أن بعض المصابين يرون نمله صغير تكلمهم تقول له أن هربتي مني فأنا وراكي وراكي ومنهم من يري صرصير تخرج من جسدهم وغيره وهذا ما حدث لي ولمعالجين غيري .
وعقب الشيخ ابن جبرين عن هذا الحديث قال :
( فأما هذا الحديث فهو ضعيف لحال فرقد السبخي ، فقد ضعفه الأكثر مع أنه رجل صالح في نفسه لكنه يخطئ ويغفل لكثرة سهوه وغفلته ، وربما قلب الأحاديث ورفع الموقوف ، لكن هذه القصة واقعية والغالب أن القصص تكون محفوظة للسامع فلا مانع من القول بثبوتها حيث رواها الإمام أحمد مع تثبته وتحريه وكذا الدارمي وهو من علماء الحديث ، وحيث روى الترمذي وابن ماجة عن فرقد في جلته حتى خرجا له وحيث روى الحمادان وهما من أهل المعرفة بالحديث وحيث أن الواقع يوافق ما دلت عليه والله أعلم ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) .
أختصره وكتبه :
أبو هريرة الراقي .
وتم نقل بعض الأشياء من موقع أبا البراء حفظه الله .
|