عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11 Aug 2015, 11:13 PM
أم مهاب
باحث ذهبي
أم مهاب غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 18687
 تاريخ التسجيل : Jul 2015
 فترة الأقامة : 3231 يوم
 أخر زيارة : 12 Mar 2017 (09:48 PM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أم مهاب is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
عقوبة ترك الدعوه .. !!







سلسلة الصحابه والدعوه
الجزء الثالث .
عقوبة ترك الدعوة

وعلى الجانب الآخر فإن ترك أمر الدعوة إلى الله تعالى هو أمر في غاية الخطورة، ليس على العبد فحسب، بل على الأمة كلها.

روى أحمد في مسنده، والترمذي رحمه الله، وقال: حديث حسن.

عن.حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ".

يقسم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا يقسم إلا على أمر عظيم، لأننا نصدقه صلى الله عليه وسلم دون أن يقسم، ولكن عليه الصلاة والسلام يريد أن يعمق معنى الأمر بالمعروف في نفوس الصحابة، وفي نفوس الأمة كلها ومن ثم يقول صلى الله عليه وسلم:".وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ".

فإذا وجدت نفسك في أزمات كثيرة، وتدعو الله عز وجل كثيرا، وهو سبحانه لا يستجيب لك، فلتراجع نفسك في أمر الدعوة إلى الله جيدا، فربما يكون تأخير استجابة الدعاء بسبب هذا الأمر.

في الواقع هذه مشكلة كبيرة، وهي أن كثيرا منا يعبدون الله عز وجل، لكن دون أن يدعو الناس إليه سبحانه وتعالى، ربما يكون جاره بعيدا عن الله، أو زميله في العمل، وربما زوجته، أو أولاده، أو أمه، أو أبوه، أو إخوته، ومع هذا كله لا يشغله كثيرا هذا الأمر.

فلماذا يعيش الناس إذن؟

هل يعيشون لأنفسهم فحسب؟

ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط.

صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يعيشيون لأنفسهم، ولم يكونوا يعيشيون لأولادهم، وأهليهم، وإخوانهم، وعشيرتهم فحسب، بل إنهم كانوا يعيشون لأهل الأرض جميعا، وسنرى تطبيق ذلك عمليا في السطور القادمة.

روى الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن حبان، وحسنه الألباني عن عائشة قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرفت في وجهه أن قد حفزه شيء- أي أنه صلى الله عليه وسلم قد همه شيء- فتوضأ، ثم خرج، فلم يكلم أحدا، فدنوت من الحجرات،فسمعته يقول: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: مُرُوا بِالْمَعْرَوفِ وْانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ مِنْ قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي فَلَا أُجِيبُكُمْ، وَتَسْأَلُونِي فَلَا أُعْطِيكُم وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلَا أَنْصُرُكُمْ".

أليس من الجائز أن يكون السبب في الانهيار الذي نرى عليه الأمة الإسلامية هو التقصير الكبير في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؟

أليس من الجائز أن يكون تأخير النصر عن الأمة، وما تتعرض له من أزمات طاحنة، ومشكلات كبيرة، إنما هو بسبب إهمالها في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

ربما كنا نعمل وفي مرحلة إعداد، ولكن عندنا قصور في هذا الجانب، وهذا من الممكن أن يؤخر الأمة كلها، بل إنه من الممكن أن يكون سببا في استئصال أمة كاملة.

ترى ما هي أول مشكلة وقع فيها بنو إسرائيل؟

ألم يكن بينهم مؤمنون؟

في الواقع كان في بني إسرائيل مؤمنون، ولكنهم لم يقوموا بواجبهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكانت الهلكة لهم، لنرى وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني إسرائيل وكيف كان سقوطهم وهلاكهم:

يتبع الجزء الرابع






رد مع اقتباس