عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01 Dec 2015, 08:47 PM
في الجنة نلتقي
قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
في الجنة نلتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 11087
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 4819 يوم
 أخر زيارة : 18 Jun 2020 (10:25 PM)
 المشاركات : 928 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : في الجنة نلتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الحاجه إلى أدب الجدل العلمي..ملتقى اهل الحديث



احذر أن تكون من شرِّ الناس !

مما ذكر ابن الجوزي أنه: لقي نحوي رجلاً، وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه، وخاف أن يلحن، فقال أخاك أخوك أخيك ها هنا ؟
فقال النحوي : لا لي لو ما حضر !
بعض إخواننا وفقهم الله لتحصيل شيء من العلم، إلا أنهم بقوا على سيِّء ما اعتادوه من الأخلاق، حتى تحامى الناسُ مجالسَ فقههم، اتقاء ردودهم الجارحة !
وربما كشَروا في وجهه، وإن قلوبهم لتلعنه ... وهم في ذلك مضطرون؛ لانقباض خلقه، وضيق عطَنه.
ولقد قال : ( أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه )
خرجاه في الصحيحين، قال الحافظ ابن عبد البر [ التمهيد (24/260)]: وهو حديث مجتمع على صحته اهـ.
وقد عدَّ ابن القيم هذه من الكبائر ، كما في الإعلام (4/405).

وكان الرجل يعاب عند السلف بقولهم: ( وكان في خُلُقِه شيءٌ ). ولذا صاغوا قواعد الجدل والناظرة ...
" ولما كان باب المناظرة في الرد والقبول متسعاً، وكل واحد من المتناظرين في الاستدلال والجواب يرسل عنانه في الاحتجاج، ومنه ما يكون صواباً، ومنه ما يكون خطأً ...
احتاج الأئمة إلى أن يضعوا آداباً وأحكاماً يقف المتناظران عند حدودها في الرد والقبول، وكيف يكون حال المستدل والمجيب، وحيث يسوغ له أن يكون مستدلاً، وكيف يكون مخصوماً منقطعاً، ومحل اعتراضه أو معارضته، وأين يجب عليه السكوت، ولخصمه الكلام والاستدلال...

ولذلك قيل في علم الجدل: إنه معرفة بالقواعد من الحدود والآداب في الاستدلال، التي يتوصل بها إلى حفظ رأي وهدمه، سواء كان ذلك الرأي من الفقه أو غيره "
اهـ من مقدمة ابن خلدون (1/ 457).

وفي كلامٍ لبعض علماء الرافضة، قال: إن في أصحابنا ـ يعني الروافض ـ زعارةٌ !
فأعيذك بالله أن يقال: " إنك امرؤٌ فيك ( رافضيةٌ ) " !

فاللهم كما حسَّنتَ خلْقنا؛ حسِّن اللهم أخلاقنا، آمين.




 توقيع : في الجنة نلتقي


رد مع اقتباس