الايمان بالملائكه واثره في حياة الامة ..!!!
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي واخواني في الله
اما بعد فأثناء قراءتي في كتاب ( محاضرات في العقيدة والدعوة ) للشيخ صالح الفوزان لفتت انتباهي واستجمعت كل حواسي محاضرة بعنوان ( الايمان بالملائكة واثره في حياة الامة ) فأحببت أن أنقل لكم ما قاله الشيخ صالح الفوزان حفظه الله .
معني الايمان بالملائكة ....
الايمان بالملائكة هو ركن من اركان الايمان الستة.
ومعناه التصديق بوجودهم ، والتصيدق باعمالهم التي يقومون بها في هذا الكون .
فالملائكة خلق من خلق الله ، خلقهم لعبادته ، وتنفيذ اوامره في الكون ، فهم خلق من عالم الغيب لا نراهم ولكن نؤمن بهم ايمانا جازما لا يتطرق اليه شك لان الله سبحانه وتعالي اخبر عنهم كما اخبر عنهم رسول الله صلي الله عليه وسلم اخبارا قطعيا يجعلنا نؤمن بهم .
مم خلق الله الملائكة؟؟؟؟؟
والملائكة خلقوا من نور كما جاء في الحديث
( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق ادم مما وصف لكم ) رواه مسلم برقم 2996
صفات الملائكة........
اولا هم اعظم جنود الله
قال الله تعالي " وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "
ولما ذكر خزنة النار ، ذكر انهم تسعة عشر ، قال سبحانه وتعالي" عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ"
أي علي جهنم من الملائكة تسعة عشر ملكا يخزنونها ويقومون بحفظها وايقادها ويتوكلون بشئونها .
قال بعض الكفار لما سمع بعدد خزنه النار – وكانه استهان بها – وقال انه ان دخلها :
اكفيكم منها كذا وكذا يعني انه اذا دخل النار سيقاوم ويتغلب عليهم وسيخرج من النار وذلك من باب السخرية والاستهزاء
فرد الله تعالي بقوله " وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا"
أي ليسوا من البشر فان كان هذا يزعم انه قوي وانه يطيق عددا من البشر فانهلن يطيق احدا من الملائكة .
ثانيا والملائكة خلقتهم عظيمة
فقد ذكر الله تعالي ذلك في قوله " الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "
ومنهم من له اكثر من ذلك فقد رأي النبي صلي الله عليه وسلم جبريل وله ستمائة جناح ، كل جناح منها سد الافق
، هذا ملك واحد من الملائكة وصفه الله بانه شديد قوي ، فقال تعالي : " عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"يعني جبريل عليه السلام
ثالثا الملائكة لهم قوة عظيمة باذن الله
فهذا جبريل عليه السلام امره الله ان يرفع قري قوم لوط وهي سبع مدائن فيها من الادميين والمباني والامتعة والحيوانات كل ذلك حمله علي طرف من جناحه ورفعهم حتي سمعت الملائكة نباح كلابهم وصياح ديوكهم ثم قلبها عليهم فخسف الله بهم الارض.
ونموذج اخر من من قوة الملائكة عليهم السلام :
هو اسرافيل عليه السلام الموكل في النفخ في الصور ،
والصور معناه : القرن الذي تجمع فيه ارواح بنوا ادم من اولهم لاخرهم
ثم ينفخ اسرافيل نفخة واحدة في الصور ، فتطير الارواح من هذا القرن ، وتطير الي اجسامها وهذا هي نفخة البعث ، وقبلها ينفخ نفخة الصعق فيموت كل من في السموات والارض الا من شاء الله قال عز وجل :
" وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ "
والصعق هو الموت ...
هذا ملك واحد من ملائكة الرحمن ، وهذا عمل من اعماله التي يأمره الله بها
اذن فالملائكة خلق عظيم من خلق الله ، خلقهم لعبادته ولتنفيذ اوامراه
قال تعالي:
" بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ"
وهذا وصف الملائكة ...........
وان شاء الله نكمل في المرة القادمة عن اعمال الملائكة المكلفون بها ...
اترككم في امان الله
|