عرض مشاركة واحدة
قديم 24 Feb 2008, 05:55 PM   #8
مكاوية
جزاها الله خيراً


الصورة الرمزية مكاوية
مكاوية غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2275
 تاريخ التسجيل :  Jan 2008
 أخر زيارة : 27 Oct 2008 (11:00 AM)
 المشاركات : 1,424 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله فيكم و في شيخنا الفاضل ابو هريره ..

هذه قصص تدل على ان الجن تلقنهم الشعر ....

روى عن الأعشى أنه قال : خرجت أريد قيس بن معد يكرب بحضرموت ،
فضللت في أوائل أرض اليمن ،لأني لم أكن سلكت ذلك قبل ، فأصابني مطر ،
فرميت ببصري أطلب مكاناً ألجأ إليه ، فوقعت عيني على خباء من شعر ،
فقصدت نحوه وإذا بشيخ على باب الخباء ، فسلمت عليه فرد السلام ،
وأدخل ناقتي خباء آخر كان بجانب البيت ، فحططت رحلي وجلست ، فقال :
من أنت ؟ أين تقصد ؟ قلت : أنا الأعشى أقصد قيس بن معد يكرب ،
فقال : حياك الله ، أظنك امتدحته بشعر ؟
قلت نعم ، قال فأنشدنيه

فابتدأت مطلع القصيدة :

رحلت سمية غدوة إجمالها غضباً عليك فما تقول بدالها

فلما أنشدته هذا المطلع منها قال : حسبك أهذه القصيدة لك ؟
قلت : نعم ،قال : من سمية التي نسبت بها ؟ قلت لا أعرفها ،
وإنما هو اسم أُلقى في روعي ، فنادى : يا سمية اخرجي .وإذا جارية
خماسية قد خرجت فوقفت وقالت : ما تريد يا أبت ؟ قال : أنشدي عمك قصيدتي
التي مدحت بها قيس بن معد يكرب ، ونسبت بك في أولها ،
فاندفعت تنشد القصيدة حتى أتت على آخرها ، لم تخرم منها حرفاً فلما أتمته قال انصرفي ،


ثم قال :هل قلت شيئاً غير ذلك ؟ قلت : نعم كان بيني وبين ابن عم لي يقال له
يزيد بن مسهر يكنى أبا ثابت ،ما يكون بين بني العم ، فهجاني وهجوته فأفحمته ،
قال ماذا قلت فيه ؟
قلت : قلت ( ودع هريرة إن الركب مرتحل ) فلما أنشدته البيت الأول ،
قال حسبك (قف؟؟) من هريرة هذه التي نسبت فيها ؟؟؟؟، قلت لاأعرفها
وسبيلها سبيل التي قبلها فنادى يا هريرة ، فإذا جارية قريبة السن من الأولى خرجت ،
فقال أنشدي عمك قصيدتي التي هجوت بها أبا ثابت يزيد بن مسهر ،
فأنشدتها من أولها إلى أخرها لم تخرم منها حرفاً ، فسقطت في يدي وتحيرت ،
وتغشتني رعدة ، فلما رأى ما نزل بي ، قال ليفرج روعك أبا بصير ،
أنا هاجسك مسحل بن أثاثة الذي ألقى على لسانك الشعر ،
فسكنت نفسي ورجعت إلي ، وسكن المطر ، فدلني على الطريق ،
وأراني سمت مقصدي (طريقي) ، وقال
لا تعج يميناً ولا شمالاً حتى تقع ببلاد قيس .


حدثَّ رجل من أهل الشام أنه خرج في طلب لقاح له على فحل ،
كأنه فدن يسبق الريح حتى دفعه إلى خيمة وبفنائها شيخ كبير قال :
فسلمت فلم يرد على ، فقال : من أين وإلى أين ، قال فاستحمقته
إذ بخل برد السلام وأسرع إلى السؤال ، فقلت من ههنا وأشرت إلى خلفي ،
وإلى ههنا وأشرت إلى أمامي ، فقال أما من ههنا فنعم وأما إلى ههنا
فو الله ما أراك تبهج بذلك ، إلا أن يسهل عليك مداراة من ترد عليه
(ويقصد أن امامه منازل للجن)، قلت وكيف ذلك أيها الشيخ ،
قال لأن الشكل غير شكلك ،والزي غير زيك ، فضرب قلبي أنه من الجن ،
وقلت أتروي من أشعار العرب شيئاً ، قال نعم وأقول ،
قلت فأنشدني كالمستهزئ به ،

فأنشدني قول امرئ القيس :

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل

فلما فرغ قلت لو أن امرئ القيس ينشر ، لردعك عن هذا الكلام ،
فقال ماذا تقول ؟ قلت هذا لامرئ القيس ، قال : لست أول من كفر نعمة أسداها ،
قلت : ألا تستحي أيها الشيخ ألمثل امرئ القيس يقال هذا ؟ قال ،
أنا والله ! منحته ما أعجبك منه ، قلت : فما اسمك ؟
قال لافظ بن لاحظ ، فقلت : اسمان منكران ، قال : أجل ،
فعرفت أنه من الجن .

قال رجل من أهل الشام في قصة تقدم بعضها في ترجمة امرئ القيس
مع جني اجتمع به : فسأل مَنْ أشعر العرب ؟ فأنشأ يقول :

ذهب ابن حجر بالقريض وقوله
ولقد أجاد فما يعاب زياد
لله هاذر إذ يجود بقوله
إن ابن ماهر بعدها لجواد

فقال له الشامي : مَنْ هاذر هذا ؟ قال :
صاحب(هاجس) النابغة الذبياني وهو أشعر الجن ،
وأضنهم بشعره ..



 
 توقيع : مكاوية


التعديل الأخير تم بواسطة مكاوية ; 24 Feb 2008 الساعة 06:08 PM

رد مع اقتباس