عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13 Jun 2008, 11:52 AM
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
نبراس الكلمة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 فترة الأقامة : 5968 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 2,181 [ + ]
 التقييم : 30
 معدل التقييم : نبراس الكلمة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
تأخري في الحرم المكي أنقذني من الموت احتراقا



الحداد راغب روى لـ«عكاظ» تفاصيل نعيه ثم اعلان نجاته
صاحب الجثة المفقودة: تأخري في الحرم المكي أنقذني من الموت احتراقا


ثواب محمد آل هياف - رنية
«فوجئت عقب وصولي الى رنية بعد أداء مناسك العمرة بكفيلي يتصل عليَّ ليلا ليسألني هل أنت ابراهيم؟.. ورغم اجابتي له بـ«نعم» الا انه كرر السؤال عدة مرات قبل ان يخبرني بأنه سيأتي ليأخذني الى مركز الشرطة على وجه السرعة
.. حاولت ان أسأله عن السبب الا أنه سارع باغلاق الخط ليتركني أسير تساؤلات عديدة عن سبب أخذي الى الشرطة. وبهذه الكلمات لخص ابراهيم راغب الحداد المصري لحظات ما بعد عودته الى رنية بعد ان ظنه الجميع ضمن ضحايا حافلة النقل الجماعي التي احترقت في وادي حناق على الطريق بين مكة المكرمة ورنية وذلك وفقا لمحاضر الجهات الرسمية التي باشرت الحادث.
أما كيف حدث ذلك؟ يقول ابراهيم - 45 عاما - الذي التقيناه في مقر عمله في احد المباني تحت الانشاء: حتى الآن لم يستوعب كثيرون انني ما أزال على قيد الحياة.
واضاف ضاحكا: كانت فرصة لا عرف قدري عند اصدقائي وأنا على قيد الحياة حيث تألموا لخبر وفاتي في بادئ الأمر ثم عادوا ليهنئوني بسلامتي بعد وصولي الى رنية.
يضيف ابراهيم الذي عرف في المحاضر الرسمية لحافلة الموت بـ«صاحب الجثة المفقودة»: توجهت يوم الخميس الماضي لأداء مناسك العمرة ووصلت الى مكة المكرمة حيث كان في انتظاري حماتي واخوتي الذين جاءوا من مصر.. وبعد أداء المناسك صباح اليوم التالي وصلاة الجمعة.. حجزت يوم السبت على رحلة النقل الجماعي التي تنطلق عند السابعة صباح الاحد الى رنية فيما يغادر ضيوفي بعد ساعات الى جدة ومنها الى القاهرة.. بقينا سويا حتى صلاة الفجر ولم أتنبه الا والساعة تشير الى السادسة والنصف فحزمت أمتعتي مسرعا للحاق بموعد الرحلة وما أن وصلت الى صالة النقل الجماعي وجدت الحافلة تهم بالمغادرة ولم أتمكن من اللحاق بها وتم تغيير موعد حجزي الى التاسعة صباحا فيما بقي اسمي مقيدا ضمن ركاب رحلة السابعة.
يواصل ابراهيم تحركنا في الموعد المحدد وعند وصولنا الى محافظة الخرمة عصرا نزل عدد من الركاب فيما طلب احد موظفي المحطة من السائق ايصاله على طريقه مفيدا بأن هناك حادثا لاحدى حافلات النقل الجماعي على طريق الخرمة/ رنية.. وما أن وصلنا الى الموقع فوجئنا بالطريق مغلق تماما وقد تزاحمت السيارات وآليات الدفاع المدني والاسعافات على الطريق فيما تصاعدت اعمدة الدخان في سماء المنطقة ولم يسمح لنا بالنزول وتابعنا الموقف من خلف الزجاج وكان المنظر مأساويا للغاية حيث تحولت الحافلة الى أكوام من الحديد المشتعل وشاهدنا رجال الدفاع المدني يحملون قطع الجثث المحترقة الى سيارات الاسعاف وسط ذهول الجميع وعلامات الحزن والأسى التي ارتسمت على وجوههم.. دون ان يدور في ذهني ان هذه الحافلة هي التي كان يفترض أن أكون احد ركابها.
يستطرد صاحب الجثة المفقودة:وصلت الى رنية ليلا وأخلدت الى النوم بعد هذه الرحلة المتعبة بما فيها من مشاهد مأساوية لأفاجأ باتصال كفيلي ومن بعده إتصالات الدفاع المدني والمرور والسؤال واحد لا يتغير: هل أنت ابراهيم؟ .. هل ما تزال حيا؟» ولم اعرف سر هذه الأسئلة إلا بعد وصول كفيلي الذي صافحني مهنئا بسلامتي بعد أن ظن الجميع أنني ضمن ضحايا الحافلة المحترقة التي شوهت النيران معالمهم.
وبعد حصر الضحايا كان عدد الجثث أقل من عدد الركاب المفقودين فأطلقوا عليَّ اسم «صاحب الجثة المفقودة» لأن اسمى ظل مقيدا في سجل المسافرين على ذات الرحلة.
يقول ابراهيم: بالفعل توجهت الى الشرطة والمرور لاستكمال بعض الاجراءات ومع توالي الاتصالات التي تستفسر عن حقيقة نجاتي من الحادث سارعت الى الاتصال بزوجتي واخي في مصر لأخبرهما بتفاصيل ما حدث وأطمئنهما على سلامتي.
يذكر ان ابراهيم راغب يعمل حدادا في مجال الانشاءات المعمارية وقد قدم الى المملكة منذ حوالى 15 عاما.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
منقول

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080613/Con20080613202336.htm





رد مع اقتباس