عرض مشاركة واحدة
قديم 09 Jul 2008, 05:36 PM   #2
يحيى عبدالله
باحث برونزي


الصورة الرمزية يحيى عبدالله
يحيى عبدالله غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2969
 تاريخ التسجيل :  Jul 2008
 أخر زيارة : 27 Sep 2008 (04:43 AM)
 المشاركات : 4 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الله تعالى ((واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شرو به انفسهم لو كانوا يعلمون ))

كيف بدا السحر بين بني البشر ؟؟

لم يبدا بانسان فاجر!!!! ولا بجان متمرس !!!! انما هو منزل من عند الله سبحانه !! امتحان لخلقه.

كان ذلك في زمن سليمان عليه السلام عندما ارسل الله سبحانه وتعالى الملكين ( هاروت وماروت ) عليهما السلام ليعلموا الناس السحر بشرط ان من يتعلم ذلك يكون مشركا ًفتعلمت الشياطين السحر ودونوه في كتب ووضعوها تحت كرسي سليمان عليه السلام فلما مات سليمان اخرجوا الشياطين هذه الكتب وقالوا للناس ان سليمان عليه السلام كان يدرس منها فكانت له تلك المعجزات الخارقه فتعلم الناس السحر واشركوا بالله سبحانه وتعالى .وهذاهو تفسير الايه..
وكذلك عن مدين بابل بابل لا ينصرف للتأنيث والتعريف والعجمة , وهي قطر من الأرض , قيل : العراق وما والاه . وقال ابن مسعود لأهل الكوفة : أنتم بين الحيرة وبابل . وقال قتادة : هي من نصيبين إلى رأس العين . وقال قوم : هي بالمغرب . قال ابن عطية : وهذا ضعيف . وقال قوم : هو جبل نهاوند , فالله تعالى أعلم .

واختلف في تسميته ببابل , فقيل : سمي بذلك لتبلبل الألسن بها حين سقط صرح نمروذ . وقيل : سمي به لأن الله تعالى لما أراد أن يخالف بين ألسنة بني آدم بعث ريحا فحشرتهم من الآفاق إلى بابل , فبلبل الله ألسنتهم بها , ثم فرقتهم تلك الريح في البلاد . والبلبلة : التفريق , قال معناه الخليل . وقال أبو عمر بن عبد البر : من أخصر ما قيل في البلبلة وأحسنه ما رواه داود بن أبي هند عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس أن نوحا عليه السلام لما هبط إلى أسفل الجودي ابتنى قرية وسماها ثمانين , فأصبح ذات يوم وقد تبلبلت ألسنتهم على ثمانين لغة , إحداها اللسان العربي , وكان لا يفهم بعضهم عن بعض .

روى عبد الله بن بشر المازني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الدنيا فوالذي نفسي بيده إنها لأسحر من هاروت وماروت ) . قال علماؤنا : إنما كانت الدنيا أسحر منهما لأنها تسحرك بخدعها , وتكتمك فتنتها , فتدعوك إلى التحارص عليها والتنافس فيها , والجمع لها والمنع , حتى تفرق بينك وبين طاعة الله تعالى , وتفرق بينك وبين رؤية الحق ورعايته , فالدنيا أسحر منهما , تأخذ بقلبك عن الله , وعن القيام بحقوقه , وعن وعده ووعيده . وسحر الدنيا محبتها وتلذذك بشهواتها , وتمنيك بأمانيها الكاذبة حتى تأخذ بقلبك , ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حبك الشيء يعمي ويصم ) .

هَارُوتَ وَمَارُوتَ

لا ينصرف " هاروت " ; لأنه أعجمي معرفة , وكذا " ماروت " , ويجمع هواريت ومواريت , مثل طواغيت , ويقال : هوارتة وهوار , وموارتة وموار , ومثله جالوت وطالوت , فاعلم . وقد تقدم هل هما ملكان أو غيرهما ؟ خلاف . قال الزجاج : وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال : أي والذي أنزل على الملكين , وأن الملكين يعلمان الناس تعليم إنذار من السحر لا تعليم دعاء إليه . قال الزجاج : وهذا القول الذي عليه أكثر أهل اللغة والنظر , ومعناه أنهما يعلمان الناس على النهي فيقولان لهم : لا تفعلوا كذا , ولا تحتالوا بكذا لتفرقوا بين المرء وزوجه . والذي أنزل عليهما هو النهي , كأنه قولا للناس : لا تعملوا كذا , ف " يعلمان " بمعنى يعلمان , كما قال : " ولقد كرمنا بني آدم " أي أكرمنا .



 

رد مع اقتباس