عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02 Sep 2008, 06:04 AM
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
نبراس الكلمة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 فترة الأقامة : 5950 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 2,181 [ + ]
 التقييم : 30
 معدل التقييم : نبراس الكلمة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Post اليوم الثاني- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن.



مشروع الإحياء و التعريف بـ 29 سنّة خلال شهر رمضان 1429 هـ


اليوم الثاني

*(سنّة التراويح.)*


مشروعية قيام رمضان:

صلاة التراويح

أو

" قيام رمضان "

سنّة للرجال و النساء تؤدّى بعد صلاة العشاء وقبل الوتر ركعتين ركعتين ويستمرّ وقتها إلى آخر الليل ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ( من قام رمضان إيمانا ً و احتسابا ً ،ُغفر له ماتقدّم من ذنبه ). قال ابن شهاب فتوفّي رسول الله صلى الله عليه وسلّم والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدرا ً من خلافة عمر رضي الله عنه.[صحيح البخاري-باب فضل من قام رمضان].

وقد سمّيت "تراويح"؛ لأن الناس كانوا يستريحون فيها بين كل أربع ركعات [أي بين كل تسليمتين] لأنهم كانوا يطيلون الصلاة.
ثبت في "الصحيحين " عن عائشة رضي الله عنها ؛أن النبي صلّى الله عليه و سلّم صلّى في المسجد ذات ليلة وصلّى بصلاته ناس ،ثم صلّى من القابلة وكثر الناس ، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة ،فلم يخرج إليهم فلما أصبح ؛قال :(قد رأيت الذي صنعتم ، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنّي خشيت أن تفرض عليكم)،وذلك في رمضان وفعلها صحابته من بعده وتلقّتها أمّته بالقبول .

عدد ركعاتها: بالنسبة لعدد ركعات صلاة التراويح ، فلم يثبت في تحديده شيء عن النبي ، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين عائشة حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان، فقالت: " ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعةً، يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً .فقلت :يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟. قال:يا عائشة ، إن عيني ّ تنامان ولا ينام قلبي " [صحيح البخاري- باب فضل من قام رمضان] ، ولكن هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد ، فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد و الشافعي, وله أن يصلي ستاً وثلاثين، كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة ، وكل ٌ حسن ؛ فيكون تكثير الركعات أو تقليلها بحسب طول القيام و قصره. و عمر رضي الله عنه لمّا جمع الناس على ُأبي صلّى بهم عشرين ركعة والصحابة رضي الله عنهم منهم من يقلّ ومنهم من يكثر والحد المحدود لا نص عليه من الشارع.

الجماعة فيه : قيام رمضان يجوز أن يصلّى في جماعة كما يجوز أن يصلّى على انفراد ولكن صلاته جماعة في المسجد أفضل عند الجمهور ، وقد تقدّم ما يفيد أن الرسول صلى الله عليه وسلّم صلّى بالمسلمين جماعة و لم يداوم خشية أن تفرض عليهم ثم كان أن جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام ، وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدّي فيه الصلوات ومنها صلاة التراويح ،غير أن صلاتها في بيتها أفضل ،لقول النبي صلى الله عليه وسلّم :(لاتمنعوا نسائكم المساجد و بيوتهن خير ٌ لهنّ).[رواه أحمد و أبو داود وصححه الألباني] .، قال الحافظ الدمياطي :( كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا خرجن من بيوتهنّ إلى الصلاة يخرجن متبذّلات متلفّعات بالأكسية ، لايعرفن من الَغَلس – أي الظلمة – وكان إذا سلّم النبي صلى الله عليه وسلّم يقال للرجال : مكانكم حتّى ينصرف النساء ، ومع هذا قال صلى الله عليه وسلّم إن صلاتهنّ في بيوتهن خير ٌ لهنّ...فما ظنّك فيمن تخرج متزيّنة متبخّرة متبهرجة ، لابسة أحسن ثيابها وقد قالت عائشة رضي الله عنها : ( لو علم النبي صلّى الله عليه و سلّم ما أحدث النساء بعده لمنعهنّ الخروج إلى المسجد). هذا قولها في حق الصحابيّات و نساء الصدر الأوّل ....فكيف بها لو رأت زماننا هذا..؟؟!!!

القراءة فيه : ليس في القراءة في قيام رمضان شيء مسنون ، وورد عن السلف أنهم كانوا يقرؤون المائتين ويعتمدون على العصي ّ من طول القيام ولا ينصرفون إلا قبيل بزوغ الفجر ويستعجلون الخدم بالطعام مخافة أن يطلع عليهم. وكانوا يقومون بسورة البقرة في ثماني ركعات فإذا قرئ بها في اثنتي عشر ركعة عدّ ذلك تخفيفا ً . قال ابن قدامه: قال أحمد:( ُيقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف ّ على الناس و لا يشق عليهم ولاسيّما في الليالي القصار –كليالي الصيف-). وقال القاضي لا يستحب النقصان من ختمة ٍ في الشهر ليسمع الناس جميع القرآن ، ولا يزيد على ختمة ٍ كراهية المشقّة على من خلفه ، والتقدير بحال الناس أولى ، فإنه لو اتفق جماعة يرضون بالتطويل كان أفضل ، كما قال أبو ذر :( قمنا مع النبي صلى الله عليه وسلّم حتّى خشينا أن يفوتنا الفلاح، يعني: السحور وكان القارئ يقرأ بالمائتين).




 توقيع : نبراس الكلمة




رد مع اقتباس