عرض مشاركة واحدة
قديم 18 Nov 2008, 08:06 AM   #5
أيمن كمال
باحث ماسي


الصورة الرمزية أيمن كمال
أيمن كمال غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 3382
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : 17 Oct 2013 (07:47 PM)
 المشاركات : 704 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمل الشيطان مع المادة السحرية
الشياطين يحافظون على المادة السحرية داخل تجويف المعدة، فلا تخضع لعملية الهضم والامتصاص طوال
مدة استقرارها في المعدة، ويتم ذلك بأساليب خاصة تتناسب وخصائص الجن، وليس وفق فهم ومعايير
الإنس، حيث يقوم خادم السحر بتحويل المادة السحرية داخل المعدة من عالم الإنس إلى عالم الجن، فيقوم
الجن بصناعة عدة أسحار فرعية وخدمية، وتتوكل بها جيوش لا حصر لها، ولا صلة لهذه الشياطين
بالمعركة الدائرة بين خادم السحر والمعالج، إلا انهم يتأثرون بما يتأثر به خادم اسحر أو الجن الصارع في
حالة المس، فمن هذه الأسحار ( سحر إخفاء ) للمادة السحرية، فيتحول السحر المأكول أو المشروب من (
سحر ظاهر ) إلى ( سحر خفي )، وهذه مهمة موكل بها ( حارس أمر التكليف) ، وذلك بالسيطرة على
مقرون المادة السحرية الإنسي عن طريق التحكم في قرينها الجني، والذي يخضع للخواص الطبيعية للجن،
فإذا تناول المريض شربة ملح وتقيأ يخرج كل ما في جوفه من طعام وشراب، ولا تخرج المادة السحرية
مطلًقا، لأنها لا زالت عالقة بداخل المعدة مسيطرًا عليها في عالم الجن، وهذه هي الخدعة التي تخفى على
جل المعالجين إن لم يكن كلهم، لذلك يجب التعامل مع هذه الخدعة أو ً لا .
ثم يعمل الشيطان على زيادة كمية المادة السحرية، وإلا نفذت تدريجيًا نتيجة لتسرب أجزاء منها، فيقوم إثرائها
30
طيلة فترة بقائها في حوزته، من خلال ما يفد إلى المعدة من محرمات وما لم يذكر اسم الله عليه، لذلك فعندما
يتقيأ المريض المادة السحرية نلاحظ خروج كميات غزيرة من القيء،
ففي حالة الأسحار الفرعية والخدمية يقوم الجن بتجميع المكونات السحرية التي يرغب فيها من كل ما قد
يدخل إلى المعدة، فهناك من يأكل من سحت وربا، ومن الناس من يأكل ولا يسمي الله، وقد لا تنفعه التسمية
ورزقه من حرام، ومنهم من يتناول المحرمات كالميتة والدم ولحم الخنزير والخمر والنبيذ، ناهيك عن خضم
الأطعمة الملوثة بأصناف السموم والمبيدات، حتى مياه الشرب صارت مشبعة بأهم عنصر حيوي بالنسبة
للجن وهو الزئبق، وإن كان زئبًقا إنسيًا ولا شغف للجن به، لكن مجرد تواجده في الجسد يثير الجن ويحفزهم،
ولما له من تأثيره السمي فالزئبق ( شديد السمية حيث يسبب الموت، كما أنه يسبب عيوبًا خلقية للأطفال الذين
تتسمم أمهاتهم بالزئبق، كما أنه يسبب حدة الطباع والسلوك والاختلال العقلي، كما أن أنواع الزئبق غير
السامة تستخدم في علاج مرض الزهري )، وإن كانت سمية الزئبق مما يهتم به الشيطان، إلا أنه يعتمد أكثر
على نقل الزئبق الجني الأحمر والأزرق إلى داخل المعدة والدم، وهذا تأثيره أسرع في القتل.
ولن يتم خروج المادة السحرية بأية ملينات أو مدرات للبول أو مقيئات، لأن استخدام أي من هذه الوسائل
يعني أنك تتعامل مع المادة السحرية بإخضاعها للقوانين الطبيعية الإنسية، وهذا خطأ كبير ولن يجدي أبدًا،
لأن المادة السحرية موجودة في عالم الجن، وصارت خاضعة لخصائصهم لا للخصائص الإنسية، ولن تنجح
هذه الأساليب الإنسية أبدًا، إلا في حالة نقل المادة السحرية من عالم الجن إلى عالم الإنس، إ ً ذا فالمطلوب من
المعالج إما أن يدعو الله تعالى ببطلان سحر الإخفاء للمادة السحرية، فتظهر بنقلها من عالم الجن إلى عالم
الإنس، ثم يقوم بإخراجها بأساليب الإخراج المعروفة، وإما أن يدعو الله بإخراجها وتدميرها في عالم الجن
مباشرة، وبدون الحاجة إلى مراحل نقلها إلى عالم الإنس، ثم تحميل المريض مشاق التقيؤ والتبرز والتبول،
واختيار الأسلوب الأمثل لا يخضع لمشيئة المعالج وإرادته، ولكن وفًقا لظروف كل حالة .



 

رد مع اقتباس