عرض مشاركة واحدة
قديم 05 Dec 2008, 10:48 PM   #11
أبوحذيفة
جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبوحذيفة
أبوحذيفة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1709
 تاريخ التسجيل :  Aug 2007
 أخر زيارة : 11 Mar 2016 (11:56 PM)
 المشاركات : 1,710 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue


اختي الفاضلة .... حلم.....

لا عليك اختي الفاضلة ، فالله سبحانه وتعالى اعلم بضعفنا وبحالنا ولذا فتح لنا ابواب التوبة والمغفرة ولا يستعظم الانسان ذنبا على سعة مغفرة الله سبحانه وتعالى : والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر الله لهم .
ليس معنى ذلك اتهامك اختي بالذنب ولكن اردت ان اقول لك ليس هناك من هو معصوم لا يذنب فكلنا نذنب . او نقصر بالعبادة او الطاعة ولذا فتح الله لنا باب المغفرة وتأملي حديث النبي صلى الله عليه وسلم :عن أنس بن مالك رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله يقول: ((قال الله تعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيك بقرابها مغفرة))
كما أن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل .

فبعد ذلك لما القلق اختى طالما ان هناك ربا يسمع الدعاء ويستجيب الدعاء او يصرف عنا من الكوارث او الحوادث بما ندعو او يدخره عنده يوم القيامة .
أتعلمين اختى ان الله إذا احب عبدا ابتلاه ... ولما يبتليه .. حتى يرفع منزلته ويكون اهلا لمغفرته .... كثير هي الأشياء التي نتمناها في حياتنا لو تحققت لنا لربما اضرتنا في ديننا ودنيانا والله اعلم بذلك منا ولذا قد يصرفها الله عنا لعلمه انها تبعدنا عنه وهو يحبنا ويحب ان نتقرب اليه ....
لذا الرضا بما يقضي الله هي من ارفع المراتب بل هي التي تضفي على النفس سكينة وعلى القلب انشراحا وعلى القلب طمأنينة .. أنها راحة البال هي السعادة بذاتها ...
ولذا الاستغفار وكثرته امر به من هو افضل منا .. هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقو ل الحق سبحانه وتعالى :: ( فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ... ويقسم انه يستغفر الله في اليوم اكثر من سبعين مرة :: بأبي وأمي ونفسي هو حبيبي رسول الله . يقول احد الصحابة والله كنا نعد لرسول الله في المجلس الواحد اكثر من سبعين مرة يقول اللهم اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم ...
ماذا يا اختي تساوي الدنيا كلها ... والله ساعة استغفار هي افضل من الدنيا كلها
ساعة في مناجاة الله هي افضل مما طلعت عليه الشمس ....

ان نعيش ساعة مع الله بذكره وتسبيحه وتنزيهه ... هي النعمة هي السعادة ربي ما أجمل هذه الساعات التي اكون فيها بمعيتك واستشعر فيها رحماتك وقربك

لماذا نأسى على اشياء فاتتنا في هذه الدنيا .. وما هي قيمة المتعة فيها ... وهي زائله لا محالة ... وكم اشياء تمنيناها فتحققت امانينا ولكن لم نشعر بزهوة ما كنا نتمناه قبل حصوله .... وهكذا هي الدنيا ....
اختي في الله :
الم يمن عليك الله في الإيمان ....
الا تحبين نبينا محمد رسو ل الله صلى الله عليه وسلم
الا تكرهين الكفر وأهله ..
إذا ابشرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان . ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ، وان يحب المرء لا يحبه الا لله وأن يكره ان يعود الى الكفر كما يكره ان يقذف في النار ...
اليست هذه البشرى أعظم من كل نعيم الدنيا ....
ان ساعات المناجاة لله هي ضرورية لكل مسلم ففيها يتصل مع الملاء الأعلى وهل هناك افضل من هذه الساعات ومجالس الذكر والفكر .....

اعذريني اختى فإن القلم يجرني الى الكتابة مع علمي اني اطلت بمقولتي ولكن هي النصيحة لنفسي اولا ولكل اخ وأخت في هذا الصرح المبارك ...



 
 توقيع : أبوحذيفة



رد مع اقتباس