عرض مشاركة واحدة
قديم 18 Mar 2009, 09:49 AM   #39
أبو همام
Banned


الصورة الرمزية أبو همام
أبو همام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2221
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 23 Jan 2012 (04:54 PM)
 المشاركات : 1,562 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أولاً عندى لك خبر وبشارة :


أما الخبر :

الإنكار فى مسائل الاختلاف السائغ من الجهل كما قال بذلك أهل العلم وعليه عملهم سلفاً وخلفاً .


أما البشارة :

فهو قول الحافظ ابن كثير :

" وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد والسدي والحسن البصري وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين وحاصلها راجع في تفصيلها الى أخبار بني اسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد الى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى والله أعلم بحقيقة الحال " اهــ .



قال أبو همام :

قال إمام المفسرين أبو جعفر الطبري رحمه الله في جامع البيان حول هذه الآية : " اختلف أهل العلم في تأويل ( ما ) التي في قوله : ( وما أنزل على الملكين ) .

فقال بعضهم : معناه الجحد ، وهي بمعنى ( لم ) ، ذكر من قال ذلك ... " .

ثم ساق رحمه الله بأسانيده عن ابن عباس والربيع بن أنس في تأويل الآية أنَّ الله تعالى لم ينزل السحر على الملكين .

ثم ذكر تأويل من حمله على النفي ...

ثم قال رحمه الله : " وقال آخرون بل تأويل ( ما ) التي في قوله : ( وما أنزل على الملكين ) : الذي ؛ ذكر من قال ذلك ... " .

ثم ساق رحمه الله بأسانيده عن ابن عمر وابن عباس وقتادة والسدي وابن زيد في تأويل الآية ما يدلُ على أنَّ معنى ( ما ) = الذي .

ولكنهم اختلفوا في معنى الذي أنزل على الملكين .

فنقل عن ابن عباس والسدي أن الذي كان يعلّمه الملكان ليس سحراً معهوداً ، بل جنسٌ منه .

ونقل عن قتادة وابن زيد أنه سحر .

1- فساق رحمه الله بسنده عن السدي قال : " أما قوله : ( وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) : فهذا سحرٌ آخر خاصموه به أيضاً .

يقول : خاصموه بما أنزل على الملكين ، (( وإن كلام الملائكة فيما بينهم إذا علمته الإنس فصنع وعمل به كان سحراً )) .

ففُهم من هذا أنَّ الذي اختاره ابن زيد كون الذي جاء به الملكان ليس سحراً بل كلام الملائكة .

ثم الأصل أنَّ كلام الملائكة ليس بكفر أصالة إلاَّ لو استخدم في السحر فهو الكفر ؛ كجنس كثير مما يستخدم في السحر فلا يكون كفراً أصالةً .

2- ثم ساق رحمه الله ( من طريق ابن أبي طلحة ) عن ابن عباس رحمه الله قال : " قوله : ( وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) قال : ( التفريق بين المرء وزوجه ) " .

ففُهم من هذا أنَّ الذي اختاره ابن عباس أنَّ الذي جاء به الملكان ليس سحراً بل هو التفريق بين المرء وزوجه .

والأصل أنَّ مجرَّد التفريق بين المرء وزوجه ليس بكفر أصالةً !



الكلام يطول ويراجع ماكتب فى فى مظانّه وإنما حاولت أن أبين أن الشيخ سفر الحوالى لم يأتِ بقول محدث بل له سلف فيما ذهب إليه وأنه لم يلوِ أعناق النصوص والله أعلم .



 
التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام ; 18 Mar 2009 الساعة 09:53 AM

رد مع اقتباس