عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07 Apr 2009, 12:05 AM
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
نبراس الكلمة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 فترة الأقامة : 5948 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 2,181 [ + ]
 التقييم : 30
 معدل التقييم : نبراس الكلمة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
ما رأيكم في هذين البيتين؟ وهل يجوز الاستشهاد بهما ؟



بسم الله الرحمن الرحيم .

السؤال:

ما رأيكم في هذين البيتين؟ وهل يجوز الاستشهاد بهما وتردادهما في المناسبات وغيرها؟

أدمِ الصلاة على النبي محمد فقبولها حتما بغير تــردد
أعمالنا بين القبول و ردهـا إلا الصلاة على النبي محمد


الجواب:

الحمد لله
أما صدر البيت الأول: (أدم الصلاة على النبي محمد)، فهو حق إن شاء الله ففيه الحث على مداومة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة.
وكذا صدر البيت الثاني: (أعمالنا بين القبول وردها) حقٌ كذلك، فكل عمل يعمله المرء فهو بين القبول وعدمه فما كان خالصاً لله وموافقاً للسنة فهو مقبول عند الله وما كان غير ذلك فهو مردود.
وأما عجز البيت الأول والثاني فهو من أباطيل الصوفية المغالين في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد جعلوها أعظم من التهليل والتسبيح بل أعظم من الصلاة نفسها بسجودها وركوعها، لأنهم يقولون كل هذه الأعمال بين القبول والرد إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا خطأ بل كل العبادات بين القبول والرد، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبادة وقربة يتقرب بها العبد إلى الله عزَّ وجلَّ تفتقر إلى النية والمتابعة كغيرها من العبادات، أما هذا الغلو في النبي والصلاة عليه وجعلها مقبولة حتى لو كانت رياءً أو مُبْتَدعةً فهو مرفوض في ميزان الشريعة، والصوفية يزعمون ذلك حتى يبرروا ما يفعلونه في احتفالات المولد وغيره فبعضهم إذا أنكر عليهم مُنكر ردَّ عليه قائلاً: هب أن ما نفعله بدعة لكن بما أننا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فهو مقبول عند الله، ويستشهد بهذين البيتين:
أدم الصلاة على النبي محمد فقبولها حتما بغير تـردد
فأعمالنا بين القبول و ردهـا إلا الصلاة على النبي محمد
وكأنهما آية أو حديث يُحتج به، ويقول بعض علمائهم: (إن الصلاة على النبي لا يدخلها الرياء ولا بأس أن يسِرّ المرء بها أو أن يعلنها . فهي تأدية حق له واجب علينا وليس تكرما منا عليه) وهذا خطأ أيضاً والصواب ما علمت.
والله أعلم



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


موقع الدرر السنية .


http://dorar.net/art/201




 توقيع : نبراس الكلمة




رد مع اقتباس