عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06 May 2010, 04:06 AM
حفيدة الرسول
باحث فضي
حفيدة الرسول غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8593
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 فترة الأقامة : 5173 يوم
 أخر زيارة : 04 Jul 2011 (03:36 PM)
 المشاركات : 129 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : حفيدة الرسول is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
كيف تعالج مريضك بالرقيه الشرعية



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قبل علاج أية حاله هناك بعض الخطوات والقواعد المهمة التي يجب الالمام بها, ومنها:
الفراسة: قال تعالى: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين)
والفراسة : الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة والذي يعنينا هنا حديث ام سلمة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جاريه في وجهها سفعة فقال )استرقو لها, فإن بها النظرة)
أما السعفة : فقال ابن الحجر في فتح الباري: (قال ابراهيم الحربي: هي سواد في الوجه, وعن الأصمعي: حمرة يعلوها سواد, وقيل صفره, وقال ابت تيميه: لون يخالف لون الوجه, وكلها متقاربة, فإن كان أحمر فالسفعة سواد صرف, وإن كان أبض فالسفعة صفرة, وإن كان أسود فالسفعة حمرة يعلوها السواد). فلابد من النظر في الوجه, هذا اذا كان رجلا فقط, أما المرأة فلا يجوز النظر الى وجهها إلا إذا كان الراقي محرما لها.
2 تشخيص نوع المرض
ان ممارسة الضرب أو الخنق او السعوط أو الكهرباء من أول وهلة غير مجديه, بل قد تؤدي الى عواقب وخيمة سواء للراقي أو المرقي عليه فالتدرج في العلاج مطلوب, لأن دخول هذا الجني كليا أو جزئيا من المنكر الذي يغير بحسب درجات المنكر, والبدء بالقراءة على المريض بحد ذاتها عمليه شفائيه, وفي الوقت نفسه, دعوة لهذا الجان المتلبس الى الهداية, ولو تمعنا في بعض الحالات المرضية (المصاب بجان) وكيف عالجها الرسول صلى الله عليه وسلم, لعرفت الحكمة و الأثر في ذلك, فمن ذلك:
1 أخرج أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما "أن إمرأة جاءت بابن لها قالت: يارسول الله: إن بابني هذا جنونا, وانه يأخذه عند غدائنا و عشائنا فيفسد علينا, قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثع ثعة (أي سعل) فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فسعى"
2 و أخرج أحمد من حديث أم ابان بنت الوازعو عن أبيها: أنجدها انطلق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له مجنون, فقال: "أدنه مني, واجعل ظهره مما يليني" فإخذ بمجمع ثوبه من أعلاه وأسفلهو وجعل يضرب ظهره ويقول: "اخسأ عدو الله" فأقبل ينظر نظر الصحيح. وفي رواية ابن ماجه عن عثمان بن أبي العاص بلفظ: "اخرج ياعدو الله"
3 أخرج البهقي في دلائل النبوة من حديث طويل عن أسامة بن زيد قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحجة التي حجها فأتته امرأة ببطن الروحاء بابن لها, فقالت يارسول الله هذا ابني ما افاق من يوم ولدته الى يومه هذا, فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها, فوضعه بين صدره وواسطة الرحل, ثم تفل في فيه وقال: "اخرج عدو الله فإني رسول الله" قال: ثم ناولها اياه وقال: " خذيه فلا بأس عله"
4 روى ابو يعلى عن حنش الصنعاني عن عبد الله بن مسعود قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قرأت في أذنه؟" قال: قرات ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) الى اخر سورة المؤمنون 115-118 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن رجلا موفقا قرأ بها على جبل لزال !" قال الهيثمي: وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح.
فهذه التعدديه في العلاج, تبين التعددية في أسباب الحالات و طرق العلاج, وهذا يوضح لنا سبب فشل بعض القراء في العلاج, لاعتمادهم على حالة واحدة فقط.

3 القرآن علاج لكل شيئ
الأصل في التداوي: هو ان يكون بالقرآن, ثم بالأسباب الدوائيه حتى في الأمراض العضوية, لا كما يزعمه جهلة القراءو من ان من كان مرضه عضويا فاليذهي للمستشفيات, ومن كان مرضه نفسيا فاليذهب للعيادات النفسية, أما ان كان مرضه روحيا فعلاجه بالقراءة !! فمن اين لهم هذا التقسيم؟ فالقرآن طب القلوب ودواؤها, وعافية الأبدان و شفاؤها, قال تعالى" وننزل من القرآن ما هو شفاء" الاسراء 82 وانظر الى كلمة شفاء ولم يقل دواء, لأنها نتيجة ظاهرة, أما الدواء فيحتمل أن يشفي وقد لا يشفي.

4 القراءة التدبرية
فلا يكفي مجرد القراءة, بل لابد من تدبر معاني الآيات و التأثر بها, و إذا أردت معرفة قوة هذه القراءة على الجان او على الأمراض العضوية فتدبر تلك المعاني العظيمة و فهي على الجان مؤثرة وعلى المرض العضوي شافيه, وانظر الى طريقة شيخ الاسلام السابقة كيف تصور تصورا علاجيا لمرض النزيف وشبه الأرض بالانسان, وان هذا النزيف بلعته تلك اللأرض, وان مصدر النزيف أقلع, وأن النزيف غاضو وان الأمر قضي وانتهى! وبالفعل انتهى!
واذا اردت ان تخشع في صلاتك وقراءتك ورقيتك فاقرأ كما كان الصحابة يقرؤون, كان احدهم يتصور الجنة عن يمينه فيحس نعيمها, وعن شماله يتصور النار بسمومها وعذابها, فيحس باثرها فيتعوذ منها, ويتصور عرش الرحمن أمامه فيغشى عليه, و تسمع لصدورهم ازيزا كأزيز المرجل من الخشوعو ويفقد احساسه بهذه الدنيا حتى لو سقط جدار المسجد لم يحس به! نريد هذا التدبر وهذا اليقين فتشفى والله أمراضنا كلها, فهذا القرآن لو أنزل على جبل لصدعه, أفلا يصلح جسما من لحم ودم!!

5 الشفاء بيد الله وحده
قد تتكامل الأسباب من قراءة القرآن وتتعاطى السباب الدوائيه, ووجود الاستعداد عند المريض لتقبل العلاج القرآني او الدوائي, ومع ذلك لا يشفى المريض! فليس لازما أن يقع الشفاء, لأن فوق كل هذه الأسباب إرادة المسبب وهو الله عز و جل, وهذا واضح في معاني الحياة كلها, فقد يقع مثلا زلزال في بلد ما, ويشاء الله وقوع عمارة, ويموت اناس, ويحي آخرون, مع انهم مروا بالظروف نفسها التي مر بها الذين ماتوا, كذلك قد يتم تكامل الأسباب في سحر انسان معين ومع ذلك لا يقع عليه السحر, لأن الله تعالى يقول : "وماهم بضارين به من أحد الا بإذن الله", وقد يشاء الله بقاء المرض مع تكامل الأسباب لحكمة يريدها من تفويض الأمر لله, من تمحيص لذنوب العبد, ومن الابتلاء لهذا العبد لأن الله يحبه, كما حصل لنبينا ابراهيم عليه السلام حينما القي في النارو ووقع بالفعل في النار, وقد لامسه حرها, وفي هذه اللحظة يأمر الله النار: "قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم" أي: قلنا يانار وابراهيم في النار.
ولكن ما هو وقع قراءة القرآن على المبتلى؟ انه ينزل على صدر المريض برد العافية ويقين الصبر بموعود الله وهو الشفاء, فترتاح نفسه مع وجود هذا العناء.

ادعو الله ان تعم الفائدة ولا تنسونا من صالح دعئكم





رد مع اقتباس