باب الوعد والوعيد:
توسط أهل السنة والجماعة بين الوعيدية وبين المرجئية
الوعيدية
هم الذين يغلبون نصوص الوعيد على نصوص الوعد ,مثل الخوارج الذين يرون أن فاعل الكبيرة من المسلمين كالزاني وشارب الخمر كافر مخلد في النار ,ويرون ان من وقع من ولاة الأمر في معصية من كبائر الذنوب وجب الخروج عليه ,وأن أفراد عائلته إذا لم تكفره كفروهم ,ويقتلون منهم من إستطاعوا ,حتى النساء والاطفال.
لذلك خرجوا على علي بن أبي طالب وقتلوه رضي الله عنه,وخرجوا على الدولتين الاموية والعباسة.
المرجئية
غلبوا نصوص الرجاء على نصوص الوعيد فقالوا أن الإيمان هو التصديق القلبي ,وأن الاعمال ليست من الإيمان,فلا يضر مع الإيمان معصية,فالعاصي كالزاني وشارب الخمر لا يستحق دخول النار ,وإيمانه كإيمان ابي بكر وعمر رضي الله عنهما.
أهل السنة والجماعة
هم يرون ان المسلم إذا إرتكب معصية من الكبائر لا يخرج من ملة الغسلام ,بل هو مسلم ناقص الإيمان,مادام لم يرتكب شئاً من المكفرات,فهو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ,وهو في الآخرة تحت مشيئة الله ,إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه ,ولا يخلد في النار إلا من كفر أو شرك.
والإيمان عند اهل السنة والجماعة هو قول بالسان وإعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
كما يرون انه يجب السمع والطاعة لمن تولى أمرهم من المسلمين ,ويرون أنه يحرم الخروج عليه حتى يروا كفرا بوحا عندهم من الله فيه برهان .
يتبع ..بإذن الله