عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10 Sep 2006, 12:43 AM
ابن الورد
الحسني
ابن الورد متصل الآن
Saudi Arabia    
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7031 يوم
 أخر زيارة : اليوم (07:35 PM)
 الإقامة : بلاد الحرمين الشريفين
 المشاركات : 17,448 [ + ]
 التقييم : 24
 معدل التقييم : ابن الورد تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
رقية المريض : حكمها و شروطها ؟0000



عادل
رقية المريض : حكمها و شروطها
ما حكم رقية المريض بالقرآن الكريم أو المأثور من الأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي المفتي
الحل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
روى مسلم عن عوف بن مالك قال : كنا نرقى في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : " اعرضوا على رقاكم، لا بأس بالرقى، ما لم يكن فيه شرك ".
(مسلم، كتاب السلام، باب لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك، حديث 2200).
وروى عن جابر : نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم فقالوا : يا رسول الله، إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب ! قال : فعرضوا عليه، فقال: " ما أرى بأسًا، من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه "
(مسلم، باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة، حديث 2199).

قال الحافظ : 0 وقد تمسك قوم بهذا العموم، فأجازوا كل رقية جربت منفعتها، ولم يعقل معناها، لكن دل حديث عوف : أنه مهما كان من الرقى يؤدى إلى الشرك يمنع، وما لا يعقل معناه لا يؤمن أن يؤدى إلى الشرك، فيمنع احتياطًا والشرط الآخر لا بد منه). (فتح الباري 10 /195، 196).

وقد ثبتت شرعية الرقية بالسنة القولية والفعلية والتقريرية.
فقد رقى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه بنفسه، ورقاه جبريل عليهما السلام.
وأمر بعض أصحابه بالرقية، وكذلك نصح بعض أهله وذويه.
وأقر من رقى من الصحابة على فعله.
فعن عائشة : أن رسول الله صلى اله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- بإصبعه هكذا ووضع سفيان - راوي الحديث - سبابته بالأرض، ثم رفعها : " بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى به سقيمنا، بإذن ربنا " (متفق عليه، كما في اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، حديث 1417).

ومعنى الحديث: أنه يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب، فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع العليل أو الجريح، ويقول هذا الكلام في حال المسح.
وعنها قالت : كان إذا اشتكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رقاه جبريل. (مسلم، باب الطب والمرض والرقى، حديث 2185).

وعن أبى سعيد : أن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال : يا محمد، اشتكيت ؟ فقال : " نعم "، قال : " بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك " (مسلم، حديث 2186). وعن عائشة : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه، كنت أقرأ عليه، وأمسح عنه بيده، رجاء بركتها (متفق عليه، حديث 1415) . والنفث : نفخ لطيف بلا ريق.
وعنها : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمرها أن تسترقي من العين. (متفق عليه، حديث 1418).

وعن جابر : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأسماء بنت عميس : " ما لي أرى أجسام بنى أخي ضارعة - أي نحيفة - تصيبهم الحاجة ؟ " قالت : لا، ولكن العين تسرع إليهم قال : " ارقيهم " قالت : فعرضت عليه، فقال "ارقيهم " (مسلم، حديث 2198) .يعنى أولاد ابن عمه جعفر.

وقال للصحابة الذين رقى واحد منهم سيد الحي - في سفر لهم - بفاتحة الكتاب، فأعطاه قطيعًا من الغنم، فأبى أن يقبلها، حتى يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتى النبي فذكر ذلك له . وقال : والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فقال -صلى الله عليه وسلم- : " خذوا منه واضربوا لي بسهم معكم ". (متفق عليه، حديث 1420)
والله أعلم





رد مع اقتباس